لماذا تجاهل اميركا لعنف الاخوان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا تجاهل اميركا لعنف الاخوان؟

لماذا تجاهل اميركا لعنف الاخوان؟

 الجزائر اليوم -

لماذا تجاهل اميركا لعنف الاخوان

خيرالله خيرالله

تقف مصر عند مفترق طرق. هل لا يزال في الامكان انقاذ مصر؟ تصعب الاجابة عن هذا السؤال الذي يتناول مستقبل البلد العربي الاهمّ. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أنّ ما يشهده البلد منذ ما يزيد على شهر ونصف شهر يؤكد أن هناك محاولة جدّية لمنع مصر من السقوط نهائيا. ما جرى في الرابع عشر من آب- اغسطس 2013 كان حدثا تاريخيا بكلّ معنى الكلمة. استفاقت الدولة المصرية من سباتها وقررت استعادة المبادرة. كان لا بدّ من تحرّك ما لتأكيد أنّه لا يزال هناك من يسعى الى انقاذ مصر ومنع تحوّلها الى غزة أخرى. الاكيد أن ليس في الامكان تبرير العنف وسقوط ضحايا بأي شكل من الاشكال. لكنّ الملفت أن هناك من يريد تجاهل أن الاخوان المسلمين كانوا وراء افتعال العنف من أجل توفير الصور التي احتاجتها وسائل الاعلام الغربية لشن حملة على القوات المسلحة والاجهزة الامنية المصرية. وقعت وسائل الاعلام هذه في الفخّ الذي نصبه لها الاخوان وذلك من حيث تدري أو لا تدري. وربّما كانت تدري نظرا الى أنّها رفضت أن تأخذ في الاعتبار أن هناك من بادر الى اطلاق النار على رجال الشرطة والجنود الذين ارادوا الانتهاء من الاعتصام غير السلمي للاخوان في رابعة العدوية ومناطق اخرى من القاهرة. ما لم يفهمه الاوروبيون، في معظمهم، والادارة الاميركية خصوصا أنّ المؤسسة العسكرية كانت شريكا في عملية ازاحة النظام الذي كان حسني مبارك على رأسه. لعبت المؤسسة العسكرية الدور الحاسم في التخلص من نظام يشبه الى حدّ كبير ذلك الذي كان سائدا في الاتحاد السوفياتي خلال السنوات الاخيرة من عهد ليونيد بريجنيف الذي توفى في العام 1982. سمّيت تلك السنوات "سنوات الجمود" ولعبت دورا اساسيا في تهيئة الاجواء لانهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة المرتبطة به ابتداء من نهاية الثمانينات من القرن الماضي. لم تشارك المؤسسة العسكرية في ما سمّي "ثورة الخامس والعشرين من يناير" من أجل تسليم السلطة الى الاخوان المسلمين. كانت هناك ثورة شعبية حقيقية استهدفت التخلص من نظام حسني مبارك الذي أصرّ على الاحتفاظ بالسلطة، كلّ السلطة، على الرغم من تجاوزه الثمانين من العمر وعلى الرغم من أنّه لم يعد يمتلك كلّ قدراته الذهنية...في بلد اسمه "جمهورية مصر العربيّة". في كلّ الاحوال، امتلكت المؤسسة العسكرية المصرية، مدعومة من أكثرية الشعب المصري، ما يكفي من الجرأة والاقدام لتقول للاخوان المسلمين أن كفى تعني كفى وأنّ مصر لن تسمح بخطف الثورة، لا بواسطة صناديق الاقتراع ولا بأيّ طريقة أخرى. توجّه المصريون بعد "ثورة الخامس والعشرين من يناير" الى صناديق الاقتراع واختاروا الدكتور محمّد مرسي رئيسا. كان يمكن للمصريين الصبر سنوات قليلة على مرسي الذي لم يكن سوى واجهة للاخوان المسلمين. لكنّ عاملين جعلا كيل المواطنين يطفح باكرا. كان العامل الاوّل مسارعة الاخوان الى العمل على تغيير طبيعة مؤسسات الدولة المصرية. مسّوا بالجيش والامن والقضاء وكلّ ما تقع عليه يدهم. ارادوا افهام الجميع أن مصر صارت دولة الاخوان مثلما أن غزة "امارة طالبانية" تحكمها "حماس" التي هي فرع من فروع الاخوان. كان لديهم جوع ليس بعده جوع الى السلطة. هل هذا ما لا تريد الادارة الاميركية فهمه على الرغم من التنبيهات العربية؟ أمّا العامل الآخر الذي جعل المصريين يدفعون المؤسسة العسكرية الى التحرّك، وذلك بعد نزولهم الى الشارع بالملايين يوم الثلاثين من حزيران- يونيو الماضي، فيتمثّل في الفشل الاخواني في ادارة شؤون الدولة. في غضون سنة، زاد الفقير المصري فقرا. الاهمّ من ذلك كلّه أن الاخوان المسلمين جعلوا المنظمات الارهابية الموجودة بكثرة في غزة تتمدد في اتجاه سيناء من اجل الهاء الجيش المصري وادخاله في مواجهات كان فيها عرضة لعمليات ارهابية موصوفة. كان الهدف الدائم ضرب معنويات الجيش المصري وصرفه عن أي دور وطني من أيّ نوع كان. ثمّة محاولة جدّية لانقاذ مصر. الملفت في الامر أن المؤسسة العسكرية التي تحظى بدعم شعبي حقيقي لم تتراجع أمام التهديدات الاميركية والاوروبية. هل تريد ادارة اوباما ايران أخرى في مصر يقودها "المرشد" السنّي كي يرتاح لها بال؟ هل تريد التأكد من انه لن تقوم لمصر قيامة بفضل الاخوان المسلمين كي تطمئن الى أن المسيرة الديموقراطية في البلد العربي الاكبر في أحسن أيّامها وأحوالها؟ ما هو ملفت أيضا أن هناك عربا يدركون تماما ما على المحكّ في مصر وما معنى سقوط مصر. هؤلاء لم يشجعوا الاخوان ولم يدفعوا بهم الى الهاوية عن طريق تصوير الامور على غير حقيقتها لهم. هؤلاء العرب، رفضوا غشّ المصريين، بمن فيهم الاخوان. كان من بينهم دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربيّة السعودية ودولة الكويت والمملكة الاردنية الهاشمية، وقد سارعوا الى دعم الشعب المصري من دون تردّد. كان الموقف الاخير الصادر عن رجل شجاع وصادق هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خير دليل على ذلك. هؤلاء العرب غير مستعدّين لمسايرة ادارة اميركية ساذجة وفي حال ضياع، ادارة لا تعرف شيئا عن الشرق الاوسط ولا عن مصر تحديدا. انها ادارة تقف موقف المتفرّج أمام الاحداث السورية حيث ثورة شعبية حقيقية في وجه نظام ظالم ومتوحش قتل الى الآن ما يزيد على مئتي ألف سوري ودمّر مئات المدن والقرى وهجّر ملايين السوريين من منطلق مذهبي بحت. كان لا بدّ من الحؤول دون سقوط مصر. لم يكن في استطاعة العرب الشرفاء السماح بذلك بأي شكل. لا لشيء، سوى لأنّ هؤلاء يدركون جيّدا النتائج التي ستترتب على تمدّد قطاع غزة في اتجاه القاهرة وتحوّل مصر الى "ساحة" يسرح ويمرح فيها "الجهاديون"، بطبعتهم الاخوانية الجديدة! هل كثير على مصر أن تجد من يقف الى جانب شعبها بما يحميه ويحميها ويحمي المنطقة من مزيد من الجهل والتخلف وانتشار الفكر الديني المتطرف الذي لا علاقة له بالاسلام من قريب أو بعيد؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تجاهل اميركا لعنف الاخوان لماذا تجاهل اميركا لعنف الاخوان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 21:12 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الهلال السعودي يسعى لضم لاعب منتخب إكوادور

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"ألوان الصيف" معرض تشكيلي في فنون الأحساء

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يؤكد أن جبهة النصرة هدفه في 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria