عن ديمقراطية حزب الله من إقليم التفاح إلى مضايا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عن ديمقراطية حزب الله... من "إقليم التفاح" إلى "مضايا"

عن ديمقراطية حزب الله... من "إقليم التفاح" إلى "مضايا"

 الجزائر اليوم -

عن ديمقراطية حزب الله من إقليم التفاح إلى مضايا

علي الأمين

أتحفنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمحاضرة ديمقراطية في خطابه الأخير.
 
هنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّه من الديمقراطية أن يبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية إلى أجلٍ غير مسمى، بإعتبار أنّ من حقّ طرفٍ ما أن يعطل جلسة الإنتخاب، هذه حقيقة "ديمقراطية" وواقعة يجب أن يتعلّمها اللبنانيون من ديمقراطية حزب الله التي تتجلى اليوم بأبهى مظاهرها، بعدما وافق خصوم حزب الله على الإلتزام بمرشحّي فريقه السياسي في 8 آذار، أيّ العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.
 
لكن لا... على الخصوم أن يتوافقوا على إسمٍ واحد هو العماد ميشال عون. والسيد نصرالله، الذي تجلّت ديمقراطيته إلى اقصى الحدود خلال الخطاب، يريد لفريقه السياسي أن يصل إلى تبنّي مرشّحِه، أيّ العماد ميشال عون، من دون أن يمارسَ أيَّ ضغطٍ عليهم. فهو لا يُحِّب إرغامَ الآخرين خاصةً عندما يكونون من فريقِه السياسي ومن حلفائه. لكنّ السيد نصر الله وانطلاقاً من المبادئ الديمقراطية التي يُؤمِن بها ويحترمها، ربما كان عليه كُرمى لوفاءِ الجنرال، أن يقدم بعضَ الإغراءات لحلفائه لينتخبوا العماد ميشال عون. رغم ذلك لم يبادر إلى تقديم أيَّ إغراءٍ سياسي من قبيل أنّ "انتخاب الرئيس نبيه بري للعماد ميشال عون سيكون دَيْناً في عُنقي للرئيس بري، وسأضمن له أن يكونَ حزب الله خَلْفه في تشكيل الحكومة وفي التعيينات، وفي الإنتخابات النيابية". واحدةٌ من هؤلاء كانت ستكفي لإظهار الحرص لدى حزب الله على الإنتخاب الفعلي لمرشّحِه الجنرال عون. وكان يمكن أن يطلبَ من فرنجية، ليس من موقع الفرض بل من موقع تحفيزه، أن يتنازلَ عن الترشّح لصالح حليفهما المشترك ميشال عون، بأنّه سيكون مرشّحَه للإنتخابات الرئاسية التي تَلِي، أو غير ذلك من المحفزات التي سَيَسْعد الجنرال عون بمشاركة حزب الله في تقديمها لفرنجية إذا ما انسحب الأخير وأيَّد الجنرال عون.
 
قصّةُ الديمقراطية مع حزب الله هي قصّة غرام ووئام. فبعدما وصلت مؤسسة تشخيص مصلحة المقاومة إلى خلاصة أنّ العماد ميشال عون مرشحنا مع ترك الباب مفتوحاً لفرنجية، فإنّ "تشخيص مصلحة المقاومة" قررت أنّه لا يجوز الذهاب إلى مجلس النواب ما دام حزب الله ليس في واردِ الضغط من أجل وصول العماد عون ولا استعمال الإغراء لحلفائه. فالفرض على الآخرين ليس من أخلاق حزب الله ولا من سلوكه. هو لم يفعلها في مراحل سابقة دائما كان حريصاً في علاقاته السياسية على وسائل الإقناع الديمقراطي. هكذا مارس السياسة مع كل خصومة كانت تنشأ مع الآخرين من الأقربين في حركة أمل إلى الابعد فالأبعد. وكان مثالاً للديمقراطية في معارك إقليم التفاح بثمانينيات القرن الماضي. كذلك حين قام بإقتحام بيروت في 7 آيار 2008. وحين تولّى الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة لم يضغط على وليد جنبلاط الذي شُبّه له أن بعض المقاتلين من ذوي "القمصان السود" ظهروا في شارع من شوارع بيروت لاحقاً قال جنبلاط: "كان المسدس في رأسي".
 
وكان كافياً لإسكات الوزير السابق وئام وهاب واللواء جميل السيد حين اعترضا على تشكيل حكومة مع تيار المستقبل بعد استقالة حكومة ميقاتي، أن يخرج المعرِّف لإطلالات السيد نصرالله ليقولَ كلمةً واحدةً فيصمتُ من يُشَّوش على هذا التلاقي.
 
وقبل ذلك كانت الخطوة الأهم عندما اختل الميزان الديمقراطي في سورية لصالح الشعب السوري، في مواجهة نظام الأسد، فبرزت ديمقراطية حزب الله بالتدخل الصريح في سورية منعاً لإختلال التوازن الديمقراطي فيها. وأصرَّ نصر الله على دعم ديمقراطية الأسد وحرّياتِه في مواجهة الثورة السورية، الثورة الوحيدة التي ينطبق عليها وصف الإرهاب. لأنّها الثورة الوحيدة التي قامت ضد ديمقراطية الأسد وتعدديته الحزبية ورَحَابة النظام السياسي الذي ضاقت مؤسساته الدستورية والسياسية بالتنوّع السياسي والديمقراطي. أرسلَ نصر الله الآلاف من مقاتليه ليتتافسوا "ديمقراطيًا" في سورية.
 
ومن البراعة في فهمِ الديمقراطية واحترامها والعمل بمقتضياتها، الخروج على شروط الإجتماع السياسي والوطني بالإنتقال إلى سورية والإنخراط في القتال، من دون أن يعنِيَهٌ موقفٌ اللبنانيين دولة ومؤسسات. وهذا لا يمكن إدراجه في سياق الإنتقاص من الدولة، بل هو من الخطوات التي تندرج ضمن الوظائف الإلهية، والتي لا تحتاج إلى إذنٍ من اللبنانيين. وبالتالي لا يجوزُ شرعاً ولا قانوناً مساءلةَ حزب الله على ما اِرْتَأَتْهُ الإرادةُ الالهية عبر مُمَثّلها الحصري على الكرةِ الأرضية. أوَ ليسَ ولي الفقيه عملياً ممثل الله على الأرض؟
 
لا لزوم للحديث عن ديمقراطية تجويع الأطفال في مضايا أو التطهير العرقي في القصير أو التدخل في اليمن أو تحضير خلايا إرهابية في الكويت والبحرين....
 
هو حزبٌ ديمقراطِيٌّ، شعاره السلاح، لكن الديمقرااااطي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن ديمقراطية حزب الله من إقليم التفاح إلى مضايا عن ديمقراطية حزب الله من إقليم التفاح إلى مضايا



GMT 11:38 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

الجغرافيا تقتل لقمان سليم وتخوّن أسامة سعد

GMT 08:56 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم

GMT 09:10 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

«القرض الحسن» أفلس لبنان!

GMT 09:30 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون لم يقتلوا سليماني حتى يموتوا من أجله!

GMT 11:02 2014 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهام جرّاح بريطاني مثير للجدل بإجراء عمليات فاشلة

GMT 08:56 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:05 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

5 خضروات تتغلب على حرارة الصيف وعسر الهضم

GMT 19:14 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

"غسل العار" وراء معظم الجرائم الخطيرة في مصر

GMT 08:45 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

"أستون مارتن" تُصمِّم نسخة من DB4 جي تي

GMT 00:19 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​"البسامي" يكرم عددًا من أفراد مرور ينبع لجهودهم المتميزة

GMT 05:26 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ما وراء الكواليس في حديقة غوتشي الجديدة

GMT 05:19 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

تمارين بسيطة تساعد على إنقاص الوزن بشكل فعال

GMT 01:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

العلماء يكشفون عن شبكات الخلايا العصبية لتتبع سرعة الإيقاع

GMT 23:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طلاق غادة عادل ومجدي الهواري بعد 20 عامًا من الزواج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria