أنت شو بفهمك؛ أنت معمع
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أنت "شو بفهمك؟"؛ "أنت معمع!"

أنت "شو بفهمك؟"؛ "أنت معمع!"

 الجزائر اليوم -

أنت شو بفهمك؛ أنت معمع

حسن البطل

"تجنّب الصوديوم، اطلب البوتاسيوم" .. هذه نصيحة طبيّة أخرى، ملحقة بنصيحة: تجنب الكولسترول الخفيف (الوخيم) بالإكثار من الكولسترول الثقيل (الحميد) .. وقناطير من النصائح! الصوديوم هو الملح، وفي التعبير "ملح الحياة" أو "عيش وملح" ولكن النصيحة أعلاه تزن جرعة الملح اليومية الضرورية بالمليغرامات. الدمع مالح والدم مالح .. والإضراب عن الطعام "ملح وماء" والمتضامنون مع المضربين وزعوا على الناس في الشوارع ملحاً وماء .. وكان البشر العراة يتلاحسون: آخذ ملح عرقك، وتأخذ ملح عرقي، وكان الأوروبيون الفاتحون لأفريقيا يتركون ملحاً ومرايا وخزراً لرجال الغابات، الذين يقايضونها بالعاج والجلود .. هيك كانت التجارة قبل السويفت بين بنوك العالم! طيب: "تفاحة كل يوم تترك الطبيب بعيدا" كما يقال، وصار يقال: عليك بموزة يومياً محقونة بالبوتاسيوم لتعدل لك الصوديوم. بالنسبة لكاتب العمود اليومي، فإن الصوديوم هو السياسة، والبوتاسيوم هو الثقافة مثلاً، أو الطبيعة مثلاً .. أو الثلج والمطر مثلاً..الخ! للقارئ، الغاشم أو الغشيم أو الفطين أن يطلب من الكاتب ملحاً سياسياً أو بوتاسيوم غير سياسي. السياسة العالمية. السياسة الوطنية. السياسة البلدية. سأمسك بتلابيب الأخيرة لأنها الأهم في نظري أحياناً. في مستهل كتابتي الأعمدة اليومية، كتبت متسائلاً عن وجاهة إقامة محطة باصات مركزية وسط البلد، جانب الحسبة، واقترحت أن تقام في مكان فارغ قرب "المقاطعة". واحد من رجال البلدية سأل زميله في احتفال وضع حجر الأساس: من هذا الكاتب! أليس عائداً؟ "شو بفهمو بالعقارات". حقاً، لا أفقه شيئاً في "العقاقيرية" هذه، وان كنت اعرف أن أثرى المليونيرية في الأرجنتين او البرازيل، راكم ثروته من العقارات، كما كان أثرى المليونيرية في اليابان (ربما قبل ثورة الكوارتز والحواسيب). كتبت حديثاً عن فوضى البسطات، فقيل لي ما قيل من نقد، وعن الإضرابات فقيل لي ما قيل من تسفيه، واختصار ما قيل: شو بفهمك؟ .. لكن، مررت أمس بشارع المعاهد، فوجدت آليات البلدية تمهد قطعة من الأرض، بعد هدم مبنى قديم، لإقامة سوق بسطات، بعيداً عشرات الأمتار فقط عن ميدان عرفات. مررت بساحة "الحرجة" في رام الله التحتا، فوجدت انهم يعيدون تأهيلها، إضافة إلى تأهيل سابق جوارها "موقف مجاني" للسيارات. أين تجد موقفاً مجانياً في مدينة صارت كاراجاً كبيراً؟ امتدحت البلدية، فقيل لي إن السلطة الأوسلوية هي صوديوم زائد، والبلديات هي بوتاسيوم. السلطة هي سلطة سياسية وبلدية وأمنية وقضائية..الخ أيها السادة. العمر والتجربة يجعلان كاتب العمود اليومي يزهق من السياسة التي تسبب الكولسترول والصوديوم. مثلاً: "الصلحة" سياسة و"المفاوضات" كذلك و"الربيع العربي" أيضاً.. وربما ستنضم "الأزمة المالية" السلطوية، لأنها تدخل في خانة "الاقتصاد - السياسي" كما قال خبير مالي - اقتصادي للمسكين وزير المالية أثناء نقاش "معهد ماس" لمشروع ميزانية قدمه الوزير: لا بد من التقشف! حكومة السلطة استعاضت عن نقاش الميزانية في البرلمان المعطل بآخر مع ذوي الاختصاص في القطاع الخاص. ربما هذا أجدى نفعاً. الخبير المالي نفسه تحدث؟ في موضع آخر، عن نجاحات خطة زراعة ٣٠٠٠ دونم في أريحا (المنطقة ج) بأشجار نخيل تطرح ثمار "المجهول" الفاخر. هذا هو "بوتاسيوم" القطاع الخاص لتقشف "صوديوم" الميزانية التي لا يمكن موازنتها دون المس بالرواتب .. ومن ثم الإضرابات! لا تهمني كثيراً جولات "الصلحة" ولكنني أهتم بنجاح خطوة من خطواتها، أي تسجيل وتحديث سجل الناخبين. الزميل عاطف أبو سيف توقع في آراء الأيام، أمس، (كتبه يوم الخميس) أن نسبة الإقبال على التسجيل في غزة ستفوق الـ ٦٠٪، لكن "تلفزيون معا" قال مساء الأحد إن النسبة كانت ٨٤٪ في اليوم الأخير للتسجيل. أجمل ما في المقال سؤال عجوز لموظف التسجيل "فكرك يا بنيي بصير انتخابات؟". مساء الأحد في المقهى شاجرني شاب: "أين موقفك السياسي؟ أنت بلا موقف .. أنت دائماً مع حزب "معمع" (مع - مع السلطة). ربما كان هو محبّاً للملح (الصوديوم) السياسي وليس محباً للبوتاسيوم؟! ربما هو العمر والتجربة، وربما لأن هذا الكاتب يتناول قرن موز يومياً، ربما لا أفهم في "العقاقيرية" وربما يعاف قلمي "اللغوصة" في شؤون: المفاوضات، والصلحة والربيع العربي .. واستراتيجية أوباما. الزَبَد يذهب جفاء .. وما ينفع الناس يمكث في الأرض. أحواض تنقية مياه عادمة أجدى من جولات الصلحة والمفاوضات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنت شو بفهمك؛ أنت معمع أنت شو بفهمك؛ أنت معمع



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:15 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل خزانات الملابس العصرية المناسبة للمساحات الصغيرة

GMT 07:48 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

المصممة نجوى زهران تطرح مجموعة 2020 في عيد الحب

GMT 18:09 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

مُضيفة طيران تكشف قواعد السفر واتباعها

GMT 17:53 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مُعاقبة نادي النجمة اللبناني بحرمانه مِن الجماهير 3 مباريات

GMT 02:39 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

4 مقاصد قد تلائم ميزانية سفرك إذا كنتِ من محبي المغامرة

GMT 19:34 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كارتيرون يشعر بالظلم بعد إقالته من تدريب "الأهلي "

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سارة أول مذيعة منوّعات على التلفزيون السعودي

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية تمكنك من تغيير لون شعرك

GMT 01:56 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أحدث صيحات الموضة للجاكيت الجينز

GMT 07:31 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

محمد صلاح يهنئ المصريين بمناسبة عيد الفطر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria