الكوتة ليست هى الحل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الكوتة ليست هى الحل!

الكوتة ليست هى الحل!

 الجزائر اليوم -

الكوتة ليست هى الحل

حسن نافعة

وصلتنى رسالة من السيدة منى أبوالغار، أمين مساعد المرأة فى الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، تصحح فيها بعض الأرقام التى وردت فى عمود سابق حول تمثيل المرأة فى عدد من المجالس المنتخبة فى بعض دول العالم، أو بالأحرى تطرح أرقاما أحدث، وتختلف مع النتيجة التى توصلت إليها. وتعميما للفائدة، وعملا بحق الرد فى الوقت نفسه، إليكم نص الرسالة: «أشكر اهتمامك بقضية المرأة وتمثيلها فى البرلمان، ولإثارة هذا الموضوع المهم فى هذا التوقيت الذى يناقش فيه موضوع الانتخابات فى لجنة الخمسين لوضع الدستور، ولكن اسمح لى بأن أحدث لك وللقارئ بعض الإحصائيات للتمثيل النسائى للمرأة: تبلغ نسبة المقاعد التى تشغلها سيدات فى الكونجرس الأمريكى 17.8٪، وفى البرلمان الفرنسى 26.9٪، ويقع ترتيب هاتين الدولتين من حيث عدد النساء فى البرلمان الثمانين والتاسع والثلاثين على التوالى، فى حين أن أكثر دولة فى العالم بها عدد سيدات فى البرلمان هى رواندا، بنسبة 56.3٪، والدولة رقم ثمانية فى الترتيب هى جنوب أفريقيا، بنسبة 42.3٪. الإحصائيات تشير أيضا إلى أن غالبية الدول التى تتجاوز نسبة تمثيل المرأة فى برلماناتها 30٪، وعددها 32 دولة، تطبق نظام الكوتة، كما تشير هذه الإحصائيات إلى أن عددا كبيرا من هذه الدول ينتمى إلى (العالم الثالث)، فالجزائر، وهو بلد عربى وإسلامى، يوجد به أعلى تمثيل للمرأة فى البرلمان فى البلاد العربية بنسبة 31.6%، ويعود السبب فى هذه النسبة المرتفعة إلى تطبيق الكوتة. لابد أن نتذكر أن تطبيق الكوتة هو تمييز إيجابى لنصف المجتمع وليس لأقلية فيه، فوجود المرأة فى البرلمان ومشاركتها فى تشريع القوانين التى تمس أسرتها ومجتمعها احتياج وضرورة، وبما أن مجتمعنا يبدأ مسيرته الديمقراطية، ويخطو أولى خطواته على طريقها الوعر، الذى نحاول معاً استيعاب معالمه الأساسية، أظن أنه بات من الضرورى اتخاذ إجراءات لتحفيز ومساعدة المرأة فى مجتمع لم يتعود على مشاركتها بشكل كبير فى أنشطته. صحيح أن هذا الوضع بدأ يتغير كثيرا بعد مشاركة المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل فى الثورة وأيضا فى كل الانتخابات والاستفتاءات التى تمت فى سنتى ما بعد الثورة، غير أن هذا لا يقلل من أهمية اللجوء إلى الكوتة لتحسين تمثيل المرأة فى مصر، وأؤكد أن هذا تاريخيا قد حدث فى بلاد غربية كثيرة فى بداية مسيرتها الديمقراطية، وتوجد دول أوروبية غربية تطبق الكوتة حتى الآن فى كل الانتخابات، مثل فنلندا. الكوتة هى السبيل الوحيد للتمثيل العادل للنساء فى أى مجلس انتخابى، ونتمنى أن تضع لجنة الخمسين وجهة النظر هذه فى الاعتبار، حين مناقشة نظام الانتخابات». وبعد شكر السيدة «منى» على قيامها بجهد كبير لتحديث الأرقام التى وردت فى مقالة سابقة، أود أن أوضح لها أنه لا خلاف بيننا على ضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة لتحسين نسبة تمثيل المرأة فى جميع المجالس المنتخبة، وأؤكد قناعتى التامة بأن مشاركة المرأة فى صنع السياسات هى إحدى أهم وسائل الارتقاء بالمجتمعات، وضمان تقدمها على طريق التنمية والتحديث، غير أننى أختلف معها فقط فى نوعية الوسائل التى أراها مناسبة لتحقيق هذا الهدف، ففى تقديرى، أن نظام الحصص ليس هو الوسيلة الوحيدة أو حتى الأساسية أو الأنسب للوصول إلى هذا الهدف النبيل، وأعتقد أننا إذا فتحنا باب الحصص فقد لا نستطيع أن نسده، لأن هناك فئات مهمشة أخرى، وليس بالضرورة أقلية عددية تطالب بحصص، وهناك وسائل أخرى كثيرة يمكنها تحقيق هذا الهدف بصورة أفضل على المدى الطويل، منها: كفالة حقوق المرأة وضرورة مساواتها بالرجل فى الدستور وفى جميع القوانين التى تمس شؤون المرأة، والتزام الدولة باحترام هذه الحقوق، وإلزام الأحزاب بترشيح عدد أكبر من النساء فى ترتيب متقدم على القوائم... إلخ. وأرجو ألا يفسد الخلاف فى الرأى للود قضية. نقلا عن جريدة المصري اليوم  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوتة ليست هى الحل الكوتة ليست هى الحل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 16:53 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:20 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

أحمد صلاح حسني يكشف الكثير في برنامج "السر"

GMT 16:01 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

إطلاق عطر Amouage Lyric للمرأة التي تعشق الفخامة

GMT 08:14 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

مجوهرات Possession من بياجيه لإطلالة مفعمة بالحيوية

GMT 07:28 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد عصير قصب السكر للوقاية من تصلب الشرايين

GMT 08:46 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

زلزال بقوة 6.2درجات بمقياس ريختر يضرب اليمن

GMT 13:32 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

مجتمع لا يعرف الخوف!!!

GMT 06:25 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الوليدي يؤكّد أن الحوثيين دمروا 55% من مرافق اليمن

GMT 12:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

صحيفة بريطانية تكشف أن محمد صلاح سبب أزمات ساديو ماني

GMT 20:48 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مربك ومعقد جدًا ويصعب عليك إستيعاب الأحداث
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria