«هن» لسن عورة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«هن» لسن عورة

«هن» لسن عورة

 الجزائر اليوم -

«هن» لسن عورة

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

يبدو أننا مطالبون دائمًا بتذكير المجتمع بمغزى مفهوم «المساواة» بين الرجل والمرأة، فرغم وجود المادة 11 من الدستور المصرى التى تنص على أن: (تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى كل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية).. فإن المجتمع الذكورى لا يتقبل أن فكرة المساواة تنسف مفهوم «القوامة»، الذى يتخيل الرجل أنه بالضرورة لابد أن يمارسها على المرأة حتى فى الحياة السياسية والعمل العام!.

لقد اعتاد الرجل الشرقى عمومًا أن المرأة «تابع» له، وأن حريتها لن تتحقق إلا عندما يقرر أن يفك أغلالها، وأنه الأقدر على شرح مشاعرها شعرًا وتوثيق مواجعها برواية أو قصة قصيرة.. وأنها «ملكية خاصة»: يعرّيها لتصبح راقصة أو عاهرة، أو يغطيها لترتدى النقاب، يمنحها عصمتها فى يدها أو يسحب منها «حضانة الأطفال»، يهجرها فى الفراش أو يحكم عليها بـ «النشوز» أو يغتصبها جنسيًا حتى لا تلعنها الملائكة إن كانت زوجته.. يتحرش بها أو يقتلها دفاعًا عن الشرف!.

إنها «مفعول به» فى كل الأحوال، فالجنة تحت أقدامها إذا ما رضى عنها «مولانا»، أو هى أكثر أهل النار إذا غضب عنها نفس «صاحب العمامة».. إنه يتحكم فى مصيرها «دنيا وآخرة».. وكأن أحكام الرجال «لعنة» تصاحب المرأة منذ ولادتها حتى ما بعد الموت!.

المؤسف أن بعض النساء اقتنعن بأنهن «عورة»، وأن أحكام الرجال مُنزّلة من السماء، وأن الاستسلام للقهر مدخل إلى الجنة.. إنها الآن «وزيرة ومحافظة وقاضية» ولكن تظل شهادتها منقوصة «نصف شهادة» وكأنها فاقدة الأهلية!. «إنها لا تصلح للولاية».. وهذه الجملة التى يرددها المشايخ كفيلة بإبعادها عن مراكز «القيادة العليا» ومنها القضاء.. فمع صدور دستور الإخوان فى ليلة مظلمة من تاريخ مصر عام 2012، تم إسدال الستار على وجود المرأة فى مراكز صنع القرار.. واستحدث دستورهم نصًا للإطاحة بالمستشارة «تهانى الجبالى» من منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، واخترع حزب «النور» وضع «وردة» بدلًا من صور المرشحات على قوائم الحزب لأنها «عورة»!.

حتى جاء الرئيس «عبدالفتاح السيسى» فى عام المرأة 2017، خلال احتفالنا بذكرى ثورة 30 يونيو 2017، ووجه ضربة موجعة لأنصار الخطاب السلفى الذى يقوض حركة المرأة، فكان قراره بتعيين المستشارة «رشيدة فتح الله»، عضو المجلس الأعلى لهيئة النيابة الإدارية، رئيسًا للهيئة، رغم أنها لم تستمر فى منصبها سوى 70 يومًا فقط لبلوغها سن المعاش.

لقد اتخذ «السيسى» قراره دون صدام مع تيارات دينية متطرفة، مستندًا - ربما - لرأى الدكتور «على جمعة»، مفتى مصر السابق، فى تفسيره لحديث الرسول، صلى الله عليه الله عليه وسلم: (لن يفلح قوم ولّوا أمورهم امرأة)، والذى ظل سيفًا مصلتًا على رقابنا، حتى قال «جمعة» إن الرسول كان يقصد بقوله «الروم» وليس عموم الناس.

كان لابد أن تدرك المرأة أن «الحرية» ليست منحة ولا هبة، إنها حق لابد أن ينتزع، وأن تحفر فى الصخر بأظافرها لتنال حقوقها.. هذه المقدمة الكئيبة مدخل للحديث عن دور المرأة فى «مجلس النواب» الجديد، قد تكون مقدمة قاتمة، لكنها تعمل فى ظل مناخ سلفىّ لايزال مناهضا للمرأة!.

صحيح أن الأجندة النسوية مزدحمة بقضايا تحتاج إلى إصلاح تشريعى.. ولكن أتصور أن على النساء الخروج من شرنقة الأنوثة لممارسة الدور التشريعى والرقابى لصالح المجتمع بأسره.. فالمساواة ليست معناها أن أتقوقع على ذاتى ومشكلاتى، بل أنفتح على العالم من حولى.

أنتظر أن تثبت المرأة جدارتها، وأن يتغير شكل المستقبل بـ «هن».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هن» لسن عورة «هن» لسن عورة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:10 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة بين أحمد سعد وسمية الخشاب بسبب طليقها

GMT 10:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد قدرة صلاح على التألق من جديد

GMT 16:18 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

غلق جناح سورية في معرض تونس الدولي للكتاب

GMT 20:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

"إم ميسوني" تطلق قطعًا بطابع "نيويوركي"

GMT 02:09 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة

GMT 00:45 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم زينو تُشارك زوجها المخرج مهند قطيش في "هواجس عابرة"

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 01:00 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

وفاء عامر تؤكد أن شخصيتها في "السر" جديدة تمامًا

GMT 19:26 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

العثور على جثة عروس بعد 24 ساعة من زفافها

GMT 13:27 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أحمد حاتم وأحمد فريد ضيفا برنامج "on set" الجمعة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria