على هامش النزوة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

على هامش النزوة

على هامش النزوة

 الجزائر اليوم -

على هامش النزوة

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

1 - قالها بكل تبجُّح.. بكل بساطة:

ما جمعنا لم يكن حبًا، كان مجرد «نزوة»!. كم تمنيت لو كرهتك.. لكن الكراهية «علاقة ما»!. هل يؤلمك لو نسيتك.. لو تعافيت من الإدمان؟.. لو تجاوزت الجرح.. ودمى مراق على عتبتك؟. بالله عليك: أى لذة فى أن تُؤكل؟.. أن تُذبح قربانًا لآلهة الجنس؟. كم مرة أطعمت عابرات السرير من قلبك؟.. فلم يتبق من روحك إلا.. ذكرى إنسان. هل تعرف الفرق بين العشق.. والنزوة؟.. لا أعتقد.

فى اللقاء الأول، ترنحت بزلزالى، كنت عاجزًا عن استيعابى.. لم تحكم قبضتك.. فكنت أفرّ كالضوء من يديك.. لم أكن مثل آلاف القطط.. أنتظر فحولتك. لم تجد مهربًا من براءتى.. فعدت طفلًا.. خائفًا.. لا يقوى على كسر تابو الجنس. يلوذ بصدر أمه من عبث الغانيات.. كنت عاريًا من الغرور والعناد. لم تمنحنى «التانجو» الذى تمنيته، ولا القبلة التى اشتهيتها. ذقت ملوحة دمعك.. حين سقطت حجب الشك عن قلبك.. لكننا لم نصل إلى «يقين ما».

كان قلبى لا يزال محاربًا.. ليحتوى جنونك وحيرتك.. لأقاسمك التمزق.. والحزن.. وكأس السم الذى تتجرعه وحيدًا.. كم وددت لو تمنحنى: «حق اللجوء العاطفى».

لا.. لم تكن «نزوة»!.

2 - كنت ألمح صورتها.. بين ثنايا عمرك.

إنها تمثالك المقدس.. شكلتها من صلصال.. ونفخت فيها من روحك.. لتعتنق نفس الأفكار.. تقرأ طالعها فى نفس الجريدة.. تعبد أصنامك.. بعد أن هوت.. وتفتت.

فى تلك اللحظة البعيدة، اغتصبت بكارة عقلها.. منحتها جنونك، وغضبك.. وتمردك.. تقمصت دور الإله.. وكبلتها بسوار عبوديتك!. لم تكن إلهًا يا صاحبى.. ولا كانت تلك المرأة «أَمة». كانت صاحبة معجزتك الوحيدة: «أن تكون عاشقًا». لكن تمثالك أفسد «اللعبة».. تمرّد على «الفنان» الذى خلقه.. كفرت بحياة «الخليلة».. وهكذا أفسدت شهية «الصياد».. ضمائر «الملكية» تذبح رجولتك.

تمرد التمثال الذى خلقته على عوج.. نهض من الانحناء الطويل..

مَلَّ السجود لإله من «ورق».. فاستحق لعنتك.

3 - لم تنضج بعد يا «صغيرى» لتصبح ثائرًا.. أو عاشقًا!.

مازلت مصلوبًا على حلمك القديم: حرية فى وطن منهك، وسماء بلا أسوار.. الصبايا تغنى لسنابل القمح دون أن يحرم أحد أصواتهن.. زهرة القطن تداعب أنوثتهن دون أن يتحرش أحد بهن. وكأنك تفتش عن روحك الضائعة.. بعدما طعنوا حلمك.. واعتقلوا نزقك وشبقك خلف «حجاب».. وأعلنوا حد الحرابة على عقلك.. جلدوك فى ألف كتاب.. وحاصروك بكل دعاوى «الحسبة».. فلم يتبق لك إلا «امرأة»..

أى امرأة!!. تخرج من دينها، فتستعيد بها ألوهيتك المزعومة.. تهجر بيتها.. فترد لفراشك ذكورته.. وكأنك تواجه المجتمع.. من «الحرملك».. أو أن حضنك مقبرة الثائرات.. ما أشبهك بمرجع مهمل.. يبحث عن «جاهلة» تقرأه.

4 - أعترف أننى متطرفة عاطفيًا.. أعانى من عقدة «الفقد».

وأنت تموت بالاهتمام.. تمامًا كما تموت بالتجاهل.. لكنك لم تمت حبًا.. ولم يصب حبى لك بالسكتة الجنسية!. زعامتك أبت أن تكون مجرد «رجل» مع أنثى لا تجيد لعبة «الفريسة».. حرمتك روعه «التجربة». كان يكفى أن أقترب.. لتحترق.. يكفى أن تحترق لأبعثك مرة أخرى!. فكانت حيلتك «الطفولية» أن تتمرد علىّ «أنا». وكأننى سلطة السماء.. وقهر المجتمع.. وقضبان «المؤسسة». أو أننى «شجرة الدر» التى اصطفتك لتجلس إلى جوارها. وأنت طفل أنانى.. يريد سلطة مطلقة.. لينفرد بالعرش.. ويعدل هيئة العباد.. يمنحهم فيضًا من نوره.. وعلمه!. مللت الركوع طلبا لجنتك المشتهاة، وكفرت بكل ما هو دونك.. حتى قبلت بـ «الشهادة».. رجما بـ «القباقيب».. أو طعنًا بسهم امرأة أخرى!. فأنت لم تكتمل تماما.. لتصبح فارسًا أو نبيًا.. أنت مجرد «مراهق» يحتاج لوصاية امرأة.. تحجر على قلبه. غلف ما تبقى من قلبك بأوراق الورد.. ووزعه على البائسات.. مت عشقًا، أو انتحر برمش امرأة.

فأنا أُفضّل الهزيمة عن الوصاية على عرش وهمى.. سوف أعتكف فى شرنقة الاكتئاب هربًا من ملامحك.. لن يكسرنى غيابك فأنت لست «فارسى المنتظر».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على هامش النزوة على هامش النزوة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:36 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:10 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

" آبل " تعاني من انخفاض مبيعات هواتف " أيفون "

GMT 23:26 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

آسر ياسين ضيف "ليل داخلى" على إينرجى الثلاثاء

GMT 00:43 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في مسلسل " عائلة الحاج نعمان "

GMT 12:23 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على فوائد الهندباء البرية المتعددة لـ الجهاز الهضمي

GMT 10:11 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 2.4 درجة يضرب سواحل محافظة نابل التونسية

GMT 07:26 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

كرواتيا تأمل أن تعزز سياحة عيد الميلاد نمو اقتصادها

GMT 19:34 2016 الجمعة ,01 تموز / يوليو

أغرب تصريح من نيرمين ماهر عن عمرو زكي

GMT 06:50 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

مجمع ترفيهي روماني قديم تحت الأرض في القدس

GMT 07:32 2014 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"النقد السعودي" تُقِرّ تمديد 9 منتجات من "أليانز"

GMT 14:36 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعادة عرض مسلسل "فيه حاجة غلط" عبر ماسبيرو زمان

GMT 05:07 2013 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

أسكيا جزيرة خضراء في إيطاليا تجذب المشاهير

GMT 18:54 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

عطلٌ فني في محطة تحويل باب شرقي يقطع الكهرباء عن مناطق عدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria