اسألوا شيخ الأزهر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اسألوا شيخ الأزهر

اسألوا شيخ الأزهر

 الجزائر اليوم -

اسألوا شيخ الأزهر

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

بعض أفكار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، لو وصلت إلى المجتمع بوضوح لربما أزالت من النفوس حالة التشنج والتعصب الدينى.. وهيأت المناخ لقوانين مدنية تنظم حياة البشر دونما «أوصياء على الدين».. لكنها بكل أسف لا تصل.. هيبة المنصب ربما، ميراث الاختلاف والتكفير ربما.. فقط أحاول الفهم لحل التناقض ما بين «مسلم» يقول لا إله إلا الله فيدخل السجن بتهمة «ازدراء الإسلام».. وبين «مرتد» عن الإسلام يقول حكمه شيخ الأزهر، فى برنامج الإمام الطيب الحلقة 11، كالتالى: (إن جمهور الفقهاء وأئمة المذاهب الأربعة يعتبرون الردة جريمة، ويتفقون على أن المرتد يستتاب فى مدة مختلف فيها وإلا يقتل، والاستتابة تكون بالحوار والمناقشة لعله يتوب، وفى هذا قدر من المرونة، فلا يقتل مباشرة وإنما يستتاب، وهناك آيتان تعرضتا لذكر الردة صراحة لكن لم تقرر عقوبة دنيوية معينة أو حدا معينا وإنما تركت العقوبة إلى الآخرة وإلى الله- سبحانه وتعالى- يفعل بهم ما يشاء فى الآخرة، لكن هناك حديث شريف نص على العقوبة، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزانى، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة).

وتابع: وقد ذهب الفقهاء المعاصرون من أمثال شيخنا أبوزهرة والشيخ شلتوت والشيخ عبدالوهاب خلاف وغيرهم، إلى أن الردة جريمة ولكن ليس فيها حد محدد، وإنما تترك لتقدير الحاكم والظروف التى يمر بها المجتمع، وفيها تعزير، والفرق بين التعزير والحد: أن الحد عقوبة محددة بالقتل أو بقطع يد أو بالجلد، والتعزير فيه مرونة حيث يبدأ باللوم والعتاب والضرب للتأديب وينتهى بالقتل، فمثلا مشكلة المخدرات ليس فيها حد معين لكن الفقهاء قالوا: تعالج بالتعزير على حسب ما يراه القاضى، مبينًا أن الفقهاء المعاصرين اجتهدوا ووصلوا إلى أن حد الردة ليس هو القتل، لأنه غير موجود فى القرآن الكريم، ولأن الحديث الذى معنا ورد برواية أخرى.

وشدد الإمام الأكبر على أن النبى، (عليه الصلاة والسلام)، لم يقتل مرتدا.. هل تريد أكثر من هذا تبرئة لم يخرج عن الإسلام؟.. هل ترى كم هو الفارق بين معاقبة «مسلم» اجتهد فأخطأ أو أصاب وبين من «كفر» بالإسلام ككل فتكون عقوبته بالتعزير مثلا الذى قد يقتصر على اللوم والعتاب والضرب للتأديب أو يصل للقتل!.

توقفت أمام جملة غاية فى الأهمية ذكرها الدكتور «الطيب» وهى أن: (الردة جريمة ولكن ليس فيها حد محدد، وإنما تترك لتقدير الحاكم والظروف التى يمر بها المجتمع).. وهذا تقدير من رأس المؤسسة الدينية للمجتمع المدنى الذى بالفعل لا يطبق ما يسمى الحدود الشرعية.. لكنه يستبدلها بعقوبات أشد قسوة وأكثر وحشية تعتمد على «شق الصدور» ثم تبدأ حملات التشويه الممنهج حتى تصل «اغتيال الشخصية»، فمجرد «تكفير إنسان» يستتبعه الأذى من كل جانب، يصبح منبوذا ومكروها من مجتمع يهيمن عليه «التدين الشكلى» ويتحكم بعض «المجاذيب» فى تحديد هويته ونخبته.. وتحديد بوصلة التغيير والإصلاح فيه.

تذكرت حديث «الطيب»، الذى أذيع عام 2016، وأنا أقرأ كلمات الفنانة «بسمة»، التى أعلنت تركها الإسلام واعتناق اليهودية، وأثارت جدلا واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى الكويت.. ونشرت الفنانة مقطعا مصورا تقول فيه: «أنا ابتسام حميد الملقبة بالمطربة بسمة الكويتية من دولة الكويت، من أصل عراقى، أعلن تركى للإسلام وأعلن بكل فخر اعتناقى للديانة اليهودية».

كنت أستمع لكلام الإمام الأكبر وأتساءل: لماذا لا يوجد قانون يترجم النص القرآنى: «لا إكراه فى الدين».. والنص الدستورى مادة ٦٤ (حرية الاعتقاد مطلقة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية حق ينظمه القانون)؟!.. ولماذا تتركنا المؤسسة الدينية لبعض العلماء ممن يبنون شهرتهم بتكفير تيار التنوير والمجددين والمجتهدين؟!.

لا أحد يمتلك «حق الاجتهاد» حصريا، ولا تكون سلطة تملك فرض الوصاية على عقول الناس.. وبدلا من أن يتفرغ «حزب الكراهية» لتصفية التنويريين معنويا، أليس من الممكن الترويج لهذه الآراء المعتدلة.. ربما يتعظ «الحواة والدراويش»؟!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسألوا شيخ الأزهر اسألوا شيخ الأزهر



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 06:58 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل أعمال يُعلن عن مكافأة خرافية لمن يقتل فنانة شهيرة

GMT 20:25 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يؤكد أن الهلال خصم منظم وصعب

GMT 17:13 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب جزيرة تونغا في المحيط الهادئ

GMT 21:24 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

اكتشفي ألوان ديكورات الخريف والشتاء لهذا الموسم

GMT 10:13 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جدل بشأن سحب الجنسية الفرنسية من المتطرفين

GMT 03:10 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

إليزابث هيرلي تستعرض جسدها في بكيني أبيض

GMT 08:51 2019 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

تعرف على أحدث سيارات "إنفينيتي" بتصميمها الجريء

GMT 03:21 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على حقيقة وفاة الفنان المصري كريم عبد العزبز

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

جيلان علاء تُؤكّد أنّ مُشاركتها في "الكويسين" مهمة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria