المثقف والدرويش
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المثقف والدرويش

المثقف والدرويش

 الجزائر اليوم -

المثقف والدرويش

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

(أنا شايفة إنك غيرت الجهة اللى بتشتغلى لحسابها وطريقة الشغل.. مين الشيخ عباس بتاع فرانكفورت ده؟ على كل حال كل الدنيا عارفة مين مشايخ فرانكفورت ومين مشايخ نيويورك وعارفين هم عاوزين إيه.. وفاء انت بتشتغلى لحساب الدولة الجديدة مش كده؟).. هذه الجملة العبقرية كتبها الكاتب الراحل «وحيد حامد» وجسدتها النجمة «نبيلة عبيد» فى فيلم «كشف المستور» حين رأت زميلتها الفنانة تحولت إلى «الحاجة» وفتحت منزلها للمحاضرات الدينية!.

فى هذه المرحلة التاريخية التى وثقها «حامد» كانت موجة تحريم الفن تجرف معها أشهر النجوم كالطوفان، وقتها تردد أن هناك نجماً شهيراً هو وزوجته يموِّلان حجاب الفنانات، من بعض الكيانات المتأسلمة، التى أرادت استعراض قوتها فى الشارع المصرى، وأن يكون الحجاب عنوانها فى كل مكان، حتى السينما والتليفزيون!.

وسواء كانت فكرة التمويل حقيقة أم كذباً، رأينا أن مَن ارتدت الحجاب، بعد سنوات من الرقص والعُرى وخلافه (!!)، تظهر فى دور داعية إسلامية، لتلقِّن نساء الطبقة الثرية فقط دروساً فى الدين، وتتقمص بمستواها الفنى دور الداعية وهى تروِّج لبيع العباءات فى الخليج (سهير البابلى فعلت هذا فى برنامج د. هالة سرحان)، ورغم ضحالة فكرهن وجهلهن بالدين، رفعن شعار الحديث الشريف: «بلِّغوا عنى ولو آية».. ليفرضن وجودهن بعد إعادة الصياغة.

بتاريخ 7 يناير 2021، كتبت هنا فى «الوطن» تحت عنوان: (كفانا تحريماً للفن وتنمّراً بالفنانين)، كان المقال حول اعترافات «محمود عزت»، القائم بعمل مرشد الإخوان.. واعترافاته بصحة ما كتبناه عن أن «تحريم الفن» كان مؤامرة على المجتمع المصرى، استثماراً لأن الفنانات رمز قادر على نشر الحجاب، وقادر على توزيع الاتهامات على الوسط الفنى بعبارات مثل «التوبة، وفلوس الفن حرام»!. وهكذا وجدنا مجموعة من الفنانين، بعدما أغرقت السينما بالقبلات والأحضان، ترتمى فى أحضان الإخوان وتهرب إلى قطر لمعاداة وطنهم (هشام عبدالحميد، وجدى العربى، هشام عبدالله.. وغيرهم).. القصة لا علاقة لها بقضية ولا بإيمان، القصة كلها تتلخص فى «أوامر الممول»!.

فى أى لحظة تُرى، يكفر الفنان بنفسه، بفنه يتنكر لماضيه؟.. هل هى لحظة الفشل أم الهزيمة أم أفول نجمه وابتعاد الأضواء عنه.. أم إنها حالة اكتئاب؟.

هذا ما حدث للفنان «إيمان البحر درويش»، بعد أن خذله فنه وخرج من ساحة العمل النقابى مهزوماً فتنكر لجده ولتاريخه الفنى.. حاول أن يكسب الجمهور بالرقص فى محكى القلعة.. ثم تنكر للقبلات والمشاهد الساخنة التى قدمها.. وأخيراً تقمص دور الواعظ (لاحظ أنه ممثل)... وقرر الانضمام للتيار التكفيرى!. «إيمان» أهدر دم الدكتور «خالد منتصر» على صفحته بالفيس بوك، وهى صفحة تعيسة لن تجد فيها متفاعلين أكثر من مائة، لأن «منتصر» قال: «الكورونا أثبت أن عدد المستشفيات لازم يبقى أضعاف عدد دور العبادة، (لاحظ أنه لم يختص المساجد بكلماته)، وأن تبرعاتك لغرفة عناية مركزة أفضل ألف مرة وأكثر ثواباً من التبرع لبناء جامع أو كنيسة».. استل الفنان السابق سلاح التكفير وقرر اغتيال «خالد منتصر»، متوهماً أن تيار التنوير عاجز عن سحق حشرات التطرف أو أن «منتصر» يعبر عن نفسه.

وبالتالى كانت غضبتنا، لأننا نقاوم موجات التكفير القادمة من المشايخ وكتائب الحسبة، فإذا بنا أمام «مدعٍ للفن».. كان يجلس مرتدياً عباءة الفضيلة، حينما كان نقيباً للموسيقيين، وينتقد الفنانة «مروة»، ويقول: «شرف لى أن أكون ضد المشاهد الساخنة والقبلات فى السينما.. أنا رافض هذا فكيف أفعله».. فإذا بفريق الإعداد لبرنامج «مصارحة حرة» يعرض له قبلاته على الشاشة!. ومثل أى راقصة معتزلة نادمة على عريها أمام الجمهور يعلن «إيمان» ندمه على أى مشهد قدمه ويمكن أن يحاسب عليه يوم القيامة!.. دعك من تشوشه الفكرى من معاركه الوهمية فى النقابة التى وصفها بأنها «مستنقع فساد».. دعك أيضاً من أنه سبق إدانته فى قضية مخلة بالشرف «شيك بدون رصيد» عام 2017.. فقط أسأل بأى حق يتقمص دور الوصى على المجتمع والدين ليكفر تياراً بأكمله هو خط الدفاع الأول عن مدنية الدولة ضد الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية؟!.

هذا الكلام لا يكتبه إلا أحد المجاذيب أو الدراويش ممن يتسولون خبراً فى صحيفة أو بقعة ضوء، وصف «الدرويش» ردودنا على حملته التكفيرية قائلاً: «أتباع الشياطين بدأوا الحرب.. أتباع من يروّجون الإلحاد وأصدقاؤهم الذين يسعون جاهدين لتشويه الدين الإسلامى ورموزه بدأوا الحرب الحقيرة بنشر عناوين مستفزة كاذبة لما أنشر من حقائق مثبتة من حسابى الشخصى».

لاحظ أننا لم ننكر ولا الدكتور «خالد» أنكر ما كتبه.. وأننا نكتب بأقلامنا، لم نمثل مشاهد ساخنة ولم نرقص على المسارح ولم نغنِّ حتى.. «ولم نُدِن هذه الأفعال أيضاً».. لهذا كنت أتمنى أن يذكر «الدرويش» أسماءنا ليعرف أن ما كتبه يعاقب عليه القانون.. وأنه حين يتهم تياراً بأكمله بالإلحاد وتشويه الدين الإسلامى فإن مصيره «السجن».. لكنه سجين محنته الشخصية.

الحروب الحقيرة تعرفها أنت.. ورموز دولتك الجديدة، (راجع كلمات وحيد حامد)، يعرفها من يقف خلفك ويحرضك على تغييب العقل الجمعى وحشوه بـ«كلام فارغ» يردده فنان فاشل أعلن إفلاسه الفنى.. يعرفها من تآمر على «القوى الناعمة» لمصر بتحريم الفن.. الآن «أنت ومحمود عزت» فى نفس قفص الاتهام.. لا فرق بين من حرض ومن روج للفكرة: ابقَ فى ظلامك ودع التنوير للفرسان.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثقف والدرويش المثقف والدرويش



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

كشف حقيقة واقعة العثور على جثة شخص في أوسيم

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيسكو تعدّ "نوروز" أقدم عيد معنويّ في العالم

GMT 23:15 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

كل ماتريد معرفته عن ألم العصب الخامس

GMT 02:09 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

طقوس غريبة باحتفالات عيد الغطاس في البرتغال

GMT 22:46 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكركم يساعد المرارة على إنتاج المزيد من الصفراء

GMT 22:40 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

روني قام بعملية زراعة الشعر بعد أن فقد جزء كبير من شعره

GMT 16:36 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

DAVID AND PHILLIPE BlOND HAUTE COTURE AT NEW YORK FASHOIN WEEK

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

فندق فرنسي يتيح قضاء ليلة تحت النجوم بدون خيمة

GMT 15:16 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سعود السويلم يؤكد أن النادي لن يدفع ثمن أخطاء غيره

GMT 14:15 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

فيلم "122" يقترب من المليون الأول في أول أيام عرضه

GMT 00:57 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

مُصممة الأزياء مريم مُسعد تطرح "كوليكشن" جديد لشتاء 2019

GMT 22:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5,6 درجات قبالة تايوان

GMT 12:57 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأين للإرهابيين في سكيكدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria