من أغنى قيصر أم أنت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من أغنى: قيصر أم أنت؟

من أغنى: قيصر أم أنت؟

 الجزائر اليوم -

من أغنى قيصر أم أنت

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

الإجابة تأتى من الدكتور مصطفى محمود، رحمه الله، الذى قال:

لا تصدقنى إذا قلت لك إنك تعيش حياة أكثر بذخاً من حياة كسرى.. وإنك أكثر ترفاً من إمبراطور فارس وقيصر الرومان، وفرعون مصر.. ولكنها الحقيقة!!!

إن أقصى ما استطاع فرعون مصر أن يقتنيه من وسائل النقل كان عربة كارو يجرها حصان.. وأنت عندك عربة خاصة، وتستطيع أن تركب قطاراً، وتحجز مقعداً فى طائرة! وإمبراطور فارس كان يضىء قصره بالشموع وقناديل الزيت.. وأنت تضىء بيتك بالكهرباء!

وقيصر الرومان كان يشرب من السقّا.. ويحمل إليه الماء فى القرب وأنت تشرب مياهاً مرشحة من حنفيات، ويجرى إليك الماء فى أنابيب! والإمبراطور غليوم كان عنده أراجوز..

وأنت عندك تليفزيون يسليك بمليون أراجوز، ولويس الرابع عشر كان عنده طباخ يقدم أفخر أصناف المطبخ الفرنسى.. وأنت تحت بيتك مطعم فرنسى، ومطعم صينى، ومطعم ألمانى، ومطعم يابانى، ومحل محشى، ومحل كشرى، ومسمط، ومصنع مخللات، ومعلبات، ومربات، وحلويات!

ومراوح ريش النعام التى كان يروح بها العبيد على وجه الخليفة فى قيظ الصيف ولهيب آب، عندك الآن مكانها مكيفات هواء تحول بيتك إلى جنة بلمسة سحرية لزر كهربائى!! أنت إمبراطور، وكل هؤلاء الأباطرة جرابيع وهلافيت بالنسبة لك..

ولكن يبدو أننا أباطرة غلب علينا الطمع.. ولهذا فنحن تعساء برغم النعم التى نمرح فيها، فمن عنده سيارة لا يستمتع بها، وإنما ينظر فى حسد لمن عنده سيارتان، ومن عنده سيارتان يبكى على حاله، لأن جاره يمتلك بيتاً.. ومن عنده بيت يكاد يموت من الحقد والغيرة لأن فلاناً لديه عقارات.. ومن عنده زوجة جميلة يتركها، وينظر إلى زوجة جاره.. وفى النهاية يسرق بعضنا بعضاً، ويقتل بعضنا بعضاً حقداً وحسداً، ثم نلقى بقنبلة ذرية على كل هذا الرخاء.. ونشعل النابالم فى بيوتنا.. ثم نصرخ بأنه لا توجد عدالة اجتماعية..

ويحطم الطلبة الجامعات.. ويحطم العمال المصانع.. والحقد -وليس العدالة- هو الدافع الحقيقى وراء كل الحروب، ومهما تحقق الرخاء للأفراد فسوف يقتل بعضهم بعضاً، لأن كل واحد لن ينظر إلى ما فى يده، وإنما إلى ما فى يد غيره، ولن يتساوى الناس أبداً، فإذا ارتفع راتبك ضعفين، فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف، وسوف تثور وتحتج لقد أصبحنا أباطرة.. تقدمنا كمدينة وتأخرنا كحضارة.. ارتقى الإنسان فى معيشته.. وتخلف فى محبته.. أنت إمبراطور.. هذا صحيح.. ولكنك أتعس إمبراطور، إلا من رحمه الله بالرضا، وعز من قال: «وقليل من عبادى الشكور».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أغنى قيصر أم أنت من أغنى قيصر أم أنت



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 21:53 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

93% نسبة دقة ميزان الحرارة الطبي في أسواق أبوظبي

GMT 13:16 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

إيلي صعب يكشف عن مجموعة أزياء لربيع وصيف 2018

GMT 12:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

المخابرات الأردنية تحبط مخطط خلية ارهابية تنتمي لـ "داعش

GMT 02:18 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

مارلي ستريب تلعب دور صحافية في فيلم عن السلطة والسياسة

GMT 08:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يؤكدون أن مصر على أعتاب الفقر المائي

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي بفستان ذهبي جرئ في افتتاح مهرجان دبي

GMT 04:07 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

13 سببًا يجبروك على زيارة الأردن

GMT 08:26 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطلاق والأطفال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria