حسن النية وحسن العاقبة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حسن النية وحسن العاقبة

حسن النية وحسن العاقبة

 الجزائر اليوم -

حسن النية وحسن العاقبة

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

مما قرأت وأعجبنى هذه القصة المتخيلة التى فسرت لى أمراً جللاً حدث أمامى.

تقول القصة: كان هناك ساقٍ اسمه محمد، يبيع الماء للناس وهو يتجول بجرّته الطينية فى الأسواق، وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته.

ذات يوم سمع الملك بهذا الساقى فقال لوزيره:

اذهب وأحضر لى محمداً الساقى. ذهب الوزير ليبحث عنه فى الأسواق إلى أن وجده وأتى به إلى الملك، قال الملك لمحمد:

من اليوم فصاعداً لا عمل لك خارج هذا القصر، ستعمل هنا فى قصرى، تسقى ضيوفى وتجلس بجانبى تحكى لى طرائفك التى اشتهرت بها.

قال محمد: السمع والطاعة لك مولاى.. عاد محمد إلى زوجته يبشرها بالخبر السعيد وبالغنى المقبل، وفى الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرّته وقصد قصر الملك، دخل الديوان الذى كان مليئاً بالضيوف وبدأ توزيع الماء عليهم، وكان حين ينتهى يجلس بجانب الملك ليحكى له الحكايات والطرائف المضحكة. وفى نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته.

بقى الحال على ما هو عليه مدة من الزمن، إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من محمد بسبب المكانة التى احتلها فى قلب الملك.

وفى الغد حين كان الساقى عائداً إلى بيته تبعه الوزير وقال له: يا محمد إن الملك يشتكى من رائحة فمك الكريهة.

تفاجأ الساقى وسأله: وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمى؟

فقال الوزير: عليك أن تضع لثاماً حول فمك عندما تأتى إلى القصر. قال محمد: حسناً سأفعل.

عندما أشرق الصباح وضع الساقى لثاماً حول فمه وحمل جرّته واتجه إلى القصر كعادته. فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق، واستمر محمد يلبس اللثام يوماً بعد يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع محمد للثام، فقال الوزير:

أخاف يا سيدى إن أخبرتك قطعت رأسى. فقال الملك: لك منى الأمان فقل ما عندك. قال الوزير: لقد اشتكى محمد الساقى من رائحة فمك الكريهة يا سيدى.

أرعد الملك وأزبد وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر، قالت: من سوّلت له نفسه قول هذا غداً يُقطع رأسه ويكون عبرة لكل من سوّلت له نفسه الانتقاص منك.

قال لها: ونعم الرأى.

وفى الغد استدعى الملك الجلاد وقال له: من رأيته خرج من باب قصرى حاملاً باقة من الورد فاقطع رأسه.

وحضر الساقى كعادته فى الصباح وقام بتوزيع الماء، وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له، وعندما همّ الساقى بالخروج التقى بالوزير فقال له الوزير:

من أعطاك هذه الورود؟ قال محمد: الملك. فقال له: أعطنى إياها أنا أحق بها منك. فأعطاه الساقى الباقة وانصرف، وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملاً باقة الورد فقطع رأسه.

وفى الغد حضر الساقى كعادته دائماً ملثماً حاملاً جرّته وبدأ توزيع الماء على الحاضرين.

استغرب الملك رؤيته لظنه أنه ميت، فناداه وسأله: ما حكايتك مع هذا اللثام؟

قال محمد: لقد أخبرنى وزيرك يا سيدى أنك تشتكى من رائحة فمى الكريهة وأمرنى بوضع لثام على فمى كى لا تتأذى.

سأله مرة أخرى: وباقة الورد التى أعطيتك؟

قال محمد: أخذها الوزير فقد قال إنه أحق بها منى. فابتسم الملك وقال: حقاً هو أحق بها منك.

وحسن النية مع الضغينة لا يلتقيان.

عندما تكون نقياً من الداخل، يمنحك الله نوراً من حيث لا تعلم، يحبك الناس من حيث لا تعلم، وتأتيك مطالبك من حيث لا تعلم..

صاحب النية الطيبة هو من يتمنى الخير للجميع دون استثناء، فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتنا، وغناهم لن يُنقص من أرزاقنا، وصحتهم لن تسلبنا عافيتنا.. فالرزاق واحد..

لا اله إلا الله = لا رازق إلا الله.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن النية وحسن العاقبة حسن النية وحسن العاقبة



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 00:06 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ليليا الأطرش ودانا جبر توقعان على بطولة مسلسل "حركات بنات"

GMT 08:55 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

فنانون "سنة أولى" بطولة في أعمال رمضان 2018

GMT 06:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ناجية من السرطان تنفق 50 ألف دولار لتبدو مثل ميلانيا ترامب

GMT 00:20 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

عقار آمن يساعد على خسارة الوزن مرتين أكثر

GMT 03:09 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

"آبل" تستعدُّ للكشف عن جهاز "أي فون 6s" في نيويورك

GMT 03:23 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

ميلي براون أصغر عارضة أزياء في حملة "كلفين كلاين"

GMT 11:18 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

بلقيس ترتدي فستان زفاف أسطوريًا ليلة عرسها

GMT 01:10 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجزائر تطلق مخططًا لحماية ملايين النساء "العجائز"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria