المقام اللبنانيوالمقال الفلسطيني
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المقام اللبناني..والمقال الفلسطيني

المقام اللبناني..والمقال الفلسطيني

 الجزائر اليوم -

المقام اللبنانيوالمقال الفلسطيني

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

للبنان صورة مُتخيّلة في ذاكرة الفلسطينيين، غير المقيمين على أرضه بالطبع، أقصد بالذات، الفلسطينيين الذي قضوا فيه ردحاً من الوقت قبل أن يغادروه مكرهين صيف العام 1982، أو أولئك الذين تابعوا أخبار «مقاومتهم» وقرأوا عنها في «عقدها الذهبي» الذي قضته في جنوبه وبقاعه وبيروته...صورة مستمدة من تلك الأيام الخوالي، لم يبق منها الشيء الكثير، لا في مخيّلة اللبنانيين ولا في ذاكرة جيلي «ما بعد صبرا وشاتيلا وحرب المخيمات» من الفلسطينيين.

ذكرتني تصريحات بعض قادة الفصائل، على هامش اجتماعهم في بيروت، بعبارة «لكل مقام مقال»، والمقام اللبناني يملي مقالاً فلسطينياً من نوع مختلف على ما يبدو: نبرة أكثر حدة، وصوتا أكثر ارتفاعاً، وشعارات سقفها السماء...لا ضرائب على الشعارات في بلد اشتهر باقتصاده المفتوح وضرائبه القليلة وسريته المصرفية.

الأخ العزيز، إسماعيل هنية، اشتقّ على ما يبدو من شعار السيد حسن نصر الله: «ما بعد، بعد حيفا»، شعاراً مماثلاً: «ما بعد، بعد تل أبيب»...الفارق بين الشعارين جغرافياً: حزب الله يرابط شمال إسرائيل فيما ترابط حماس جنوبها، وليس في التوجهات الكفاحية (الجهادية)، سيما وأن الفريقين ينتميان بأقدار متفاوتة من الحماسة والالتزام، بالمحور ذاته.

أخ مناضل آخر، وجد في تصريح آخر للسيد نصرالله مادة يشتق منها شعاراً جديداً: حسن نصرالله تعهد بأن يُبقي إسرائيل واقفة على «رجل ونص»، أما السيد أبو أحمد فؤاد فتعهد بإبقائها واقفة على «نص رجل»...صعب جداً أن يقف المرء (دع عنك الدول) طويلاً على «رجل ونص»، لكن الأصعب حد الاستحالة، أن يبقى واقفاً على «نص رجل».

الإخوة المناضلون كافة، الذين تعاقبوا على الحديث في اجتماع الفصائل، وبالأخص خارجه، لم يتركوا مفردة في قواميسهم إلا ولجأوا إليها لتأكيد رفضهم لمشاريع «التوطين» و»التهجير»، وتجديد تمسكهم بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شُردّوا منها...قبل التئام شملهم في بيروت بيومين، كان عشرات الشبان الفلسطينيين يحتشدون أمام السفارة الفرنسية مطالبين بفتح باب الهجرة لهم، بعد أن ضاقت عليهم أرض مخيماتهم بما رحبت، وهي لم تكن يوماً رحبة على أية حال.

وقبلها بأشهر وسنوات، كنّا نتابع حراكاً شبابياً ينتشر انتشار النار في هشيم مخيمات لبنان، مطالباً بفتح أبواب السفارات لطالبي الهجرة واللجوء من أبناء المخيمات وبناتها...هذا الحراك، وجد في زيارتي ماكرون إلى بيروت، وحديثه الطافح بـ»الإنسانية»، والمحمّل بلغة الفن والجمال والأدب والرواية، من فيروز إلى ماجدة الرومي مروراً بأمين معلوف، فرصته لتجديد تحركاته، ويبدو أنه لم يكن يأبه لـ»الاجتماع التاريخي» الذي كانت الفصائل تتحضر لعقده عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

شباب المخيمات وصباياها، أدركوا عميق الإدراك قواعد اللعبة...كيف لا، وهم وقودها وضحاياها: «العودة» متعذرة حتى إشعار آخر، و»التوطين» مرفوض بإجماع اللبنانيين واللبنانيات...ولأن بقاء الحال في مخيمات البؤس ومعازل اللجوء من سابع المستحيلات، فإن الخيار «الواقعي» الوحيد المتبقي أمامهم، هو الهجرة أو التهجير...مطلقو الشعارات الكبيرة من قادة الفصائل، لا يأبهون بدورهم لحقيقة أن مخيمات لبنان، فقدت ثلثي ساكنيها، أما الثلث الباقي، فبانتظار «تأشيرة هجرة» أو «تهريبة» و «ما بدّلوا تبديلا».

فاتتني الإشارة إلى أن عبارة «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت» باتت بدورها مفردة شائعة في قاموس الفصائل الفلسطينية، ودائماً على قاعدة «لكل مقام مقال»، ومن دون أن ينتبه أحدٌ للأسف، أن بيوت العناكب وخيوطها، باتت تغطي جدران وأسقف بقايا المنازل والزوايا المهجورة في المخيمات المفرغة من أهلها...ما أحوجنا لأن نلامس الأرض بأقدامنا، بدل أن نواصل أرجحتها «بين السماء والطارق».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقام اللبنانيوالمقال الفلسطيني المقام اللبنانيوالمقال الفلسطيني



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:49 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح فيلم "122" في دور العرض السينمائية 3 كانون الثاني المقبل

GMT 10:50 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدرهم المغربي الثلاثاء

GMT 04:48 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ناعومي كامبل تتألّق في فستان باللون الأحمر القرمزي

GMT 16:04 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يخطط لمفاجأة كريستيانو رونالدو في تجديد عقده

GMT 09:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إزاحة الستار عن تمثال الأديب العراقي غائب طعمة فرمان

GMT 13:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز صغير يقيس معدل تلوث الهواء لا يتجاوز سعره 200 دولار

GMT 21:46 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

خالد الغامدي ينفي تقديم شكوى على نادي النصر

GMT 06:29 2014 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الحفر على الزجاج الأفضل لتغيير ديكور المنزل

GMT 17:56 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

إلغاء مجلس الشيوخ في موريتانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria