نتنياهو والعودة على أجنحة كورونا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نتنياهو والعودة على "أجنحة كورونا"

نتنياهو والعودة على "أجنحة كورونا"

 الجزائر اليوم -

نتنياهو والعودة على أجنحة كورونا

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

نجح بنيامين نتنياهو في تحويل "الوضع السيء" إلى "وضع حسن"، أو "تحويل التحدي إلى فرصة"، فقد استثمر في جائحة كورونا، لقلب مزاج الرأي العام وتعديل مواقف الكتل والأحزاب السياسية... وما لم تأته به صناديق الاقتراع جاءه على طبق كورونا وأجنحتها، جاهزاً ومغلفاً.
 
بدعوى الطوارئ، وبعد حملة من التهويل والتخويف من الجائحة، نجح "ملك إسرائيل" في خلق رأي عام ضاغط على بيني غانتس، للقبول بحكومة طوارئ، مستغلاً أيما استغلال، قلة الخبرة التي يتمتع بها خصمه ومنافسه، وشخصيته المترددة، معدومة "الكاريزما" ... وتحت شعار استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة الكارثة، نجح "بيبي" في تدمير وحدة تحالف أزرق – أبيض، الذي نهض أساساً على مجابهة "النتنياهوية".
 
قبل غانتس الانضواء تحت "راية الطوارئ" وزيراً للخارجية أو الدفاع، بعد انقضاء مرحلة انتقالية مؤقتة وقصيرة على رأس الكنيست خلفاً لأدلشتاين، الذي قاوم حتى النفس الأخير، فكرة الاقتراع لاختيار رئيس جديد للكنيست، وحظي غانتس بدعم من حليفه القوي غابي أشكنازي، المتوقع أن يحصل بدوره على حقيبة "سيادية"، ربما الدفاع، فيما اختار شريكاه في التحالف: يئير لبيد (يش عتيد) وموشيه يعلون (تيلم) التمرد على قراره والانتقال إلى مقاعد المعارضة.
 
سيكون بمقدور نتنياهو تشكيل حكومة موسعة، مدعومة بأغلبية مريحة (74-75 مقعداً)، متحرراً من ابتزاز أفيغدور ليبرمان، ومُحرراً شريكه الجديد، غانتس، من حرج الاعتماد على الصوت العربي في الكنيست الإسرائيلي، مستثمراً في التقارب الكبير سياسياً وإيديولوجياً بين الرجلين، خصوصاً حين يتعلق الأمر بقضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية.
 
ليبرمان سيتصدر لائحة الخاسرين من صفقة نتنياهو- غانتس التي لم تتكشف كامل فصولها حتى الآن، بعد أن فقدت مقاعد "إسرائيل بيتنا" دورها كـ"بيضة قبان"، وفقد هو شخصياً لقبه كـ"صانع الملوك" ... في المقابل، تراجع الوزن النسبي للقائمة العربية المشتركة، بعد أن فقدت أوراقها التفاوضية التي كان بمقدورها استثمارها أفضل استثمار لو ذهبت التطورات باتجاه تشكيل حكومة أقلية بزعامة غانتس ... لا أحد يحتاج ليبرمان اليوم، ولا أحد يحتاج القائمة.
 
خسارة القائمة العربية، لا تتمثل في خيبة أملها في غانتس، فهي لم تعوّل عليه كثيراً على أية حال، وتسميتها له رئيساً مكلفاً للحكومة، إنما جاء نكاية بنتنياهو وليس حباً به أو رهاناً عليه ... الخسارة إلى جانب فقدان "الوزن النسبي" لأصواتها الخمسة عشرة، إنما تتجلى كذلك، في انسداد أفق قيادتها للمعارضة في الكنيست، بعد انتقال لبيد – يعلون إلى صفوفها، وبعدد أكبر من مقاعد القائمة العربية.
 
"زلزال كورونا"، لم يضرب أزرق – أبيض وحده، ولم يوفر الفرصة لنتنياهو للعودة مجدداً رئيسا لحكومة خامسة فحسب، فقد ضرب بالشدة ذاتها، بقايا معسكر اليسار الصهيوني ... أورلي ليفي غادرت التحالف مع ميريتس والعمل مبكراً، مع بدء التفاوض بين غانتس والقائمة العربية ... والعمل بزعامة عمير بيريتس يجنح للمشاركة في حكومة طوارئ موسعة، والطلاق حاصل بينه وبين ميريتس ... اليسار الصهيوني المتآكل، يزداد تآكلاً، والسبب دائماً، سعيه لتقليد اليمين وتبني خطابه والتشبه به.
 
كورونا هزَّ ركود الحياة الحزبية في إسرائيل، ورمى في مستنقعها الآسن حجراً كبيراً، لتتكشف من جديد عن عمق انزياحاتها بمختلف تلاوينها نحو اليمين واليمين المتطرف، ولتتكشف عن عمق انتهازية قادة الأحزاب وزعمائها، الذين لا يتورعون عن اجتياز الحدود الوهمية الفاصلة بينها، وفي دلالة فجّة على هشاشة الفوارق السياسية والإيديولوجية التي تميز أحدها عن الآخر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو والعودة على أجنحة كورونا نتنياهو والعودة على أجنحة كورونا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 16:07 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

النجم العالمي النني على رأس قائمة الراحلين في أرسنال

GMT 10:48 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يتحدث عن سقوط "مانشستر" ضد "بالاس"

GMT 18:48 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

"سيدني" تجمع أسرار السياحة بسحر الطبيعة والمغامرات

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مميزات "ميتسوبيشي أوتلاندر بي اتش اي في"

GMT 17:55 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

حافظ يعلن أن العنصر الأجنبي لم يقدِّم أي جديد للنادي

GMT 18:20 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

طريقة عمل صدور الدجاج الصيني

GMT 05:42 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

لغة الجسد تساعد على فهم الآخرين عبر حركاتهم

GMT 13:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الحنا تعكس رمز السعادة والبهجة والاحتفال بالعرس بشكل مميز

GMT 03:44 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سلاف فواخرجي تلتقط صورًا تذكارية مع صقر في تونس

GMT 09:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

MG RX5 الجديدة تستعد للانطلاق في الشرق الأوسط
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria