سنة الـكورونا”
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سنة الـ"كورونا”

سنة الـ"كورونا”

 الجزائر اليوم -

سنة الـكورونا”

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

في "المحكيات" الشعبية المتوارثة، ثمة سنوات مميزة، يجري "التأريخ" بها، فلان ولد في عام الجراد، وفلانة جاءت للدنيا عشية الحرب، والدتي على سبيل المثال ولدت سنة "اضراب الستة أشهر" في فلسطين، أي في العام 1936، كثرة من أجدادنا خلقوا أو تزوجوا في أعوام المجاعة، زمن الحكم العثماني، أما "الثلجة الكبيرة"، فهي تاريخ متكرر، وسنواته تكاد لا تعد ولا تحصى.
 
العام 2020، سيدخل تاريخنا الشفهي ومروياتنا، بوصفه سنة فارقة تماماً، سنة الـ"كورونا"... سنتبادل القصص والحكايات، بعضها محزن للغاية، وبعضها الآخر مضحك للغاية ... كلما ابتعدنا عن هذه المحطة، كلما تغلب الجانب الكوميدي منها على مكامن التراجيديا فيها ... منذ اليوم، أخذت كورونا تطلق موجات من النكات اللاذعة، التي تندرج في خانة "المضحك – المبكي".
 
"عرس إربد" سيكون واحدة من المرويات الشمالية التي ستتناقلها ذاكرة الأجيال ... واقعة عادية روتينية، تحدث كل يوم، بيد أنه في عام كورونا، كان قميناً بإطلاق موجة من القلق والذعر، والتسبب بأذى جسيم، هيهات أن ننجح في احتوائه وتطويق ذيوله ... "المعازيم"، تجري ملاحقتهم لإخضاعهم للفحص، وليس للاعتقال بالطبع، والنداءات الموجهة لهم، تصدر عن مختلف المسؤولين، وتتصدر شاشات التلفزة ونشرات الأخبار.
 
سيروي المحجور عليهم أكثر القصص طرفة وغرابة، وربما إثارة للخوف والألم ... هؤلاء وحدهم، مرّوا بالتجربة، وكان لديهم ترف الوقت والراحة، لتدوين ما مرّوا به، بخلاف المرضى والمصابين، الذين قد يقعدهم المرض وتمنعهم الإصابة بما تستبطنه من قلق وألم وتحسب، من تذكر وتفكر الحالة التي مرّوا بها.
 
وسيستذكر الـأردنيون بلا شك، وهم الذي طالما فصلتهم عن حكومتهم وبرلمانهم ومؤسسات دولتهم فجوة ثقة واسعة، كيف أنهم فوجئوا بما أحدثه الفايروس اللعين، من تفجير للطاقات والإبداعات، وإطلاق ينابيع الخير والتضحية والبذل والعطاء، وكيف أمكن للمؤسسات التي طالما قذفنها بالترهل والعجز والاستخفاف بحياة المواطنين وكراماتهم وعيشهم، أن تتفوق على نفسها، وأن تخرج من "جلدها"، وأن تثير الارتياح والانطباع، وأن تترك أعمق مشاعر الثقة والارتياح حتى في النفوس الشكاكين ... وسنعكف ككتاب وباحثين، على البحث في دهاليز "الخصوصية" الأردنية للتعرف على أسرار هذه "الصحوة" وبواعث تلك "اليقظة" المثيرة للاندهاش حقاً.
 
ستعاود حياتنا دوراتها ودورانها، وسنذهب إلى مدارسنا وجامعاتنا وأعمالنا، وسنروي لبعضنا البعض كيف قضينا أيام الحجر وكيف لزمنا منازلنا، وما الذي أحببناه في هذه "الإجازة الاضطرارية" وما الذي كرهناه ... وسيكون لدينا مخزون كبير من القصص والحكايا، التي من شأن تبادلها، أن يعمق احساسنا المشترك بإنسانيتنا، وأن ينمي روابطنا العائلية، ويزيدنا اقتراباً من بعضنا البعض، نحن الذين طالما اشتكينا من بعضنا البعض، وأحياناً كرهنا بعضنا البعض.
 
وهي مناسبة لنا مواطنين أفراد، للاحتفاظ بالعادات الحميدة التي اكتسبناه ومارسناها طائعين أو مكرهين... وللدول والحكومات، أن تتأمل وتتبصر فيما يدور حولها ... أسابيع قليلة من التباطؤ في أنشطتنا الاقتصادية النهمة، كانت كفيلة بإحداث فرق في نظافة الهواء الذي نتنفس، والمياه التي نعوم فوقها، أسابيع أخرى، ربما يبدأ الكوكب بالتخلص من مشكلة احتراره، وتغير مناخه، وربما نعيد بعض الاعتبار لأمنا الطبيعة، التي "جُرنا" عليها كما لم تفعل جميع الأجيال المتعاقبة من قبلنا ... هي لحظة تأمل وتفكر، لا يقطعها ويعكر صفوها، سوى "نعيق" مايك بومبيو، معلنا المزيد من العقوبات على المزيد من الكيانات، والأخبار التي تتحدث عن محاولات أنانية جشعة، بذلتها إدارة الرئيس ترامب لشراء براءة اختراع اللقاح المضاد لكورونا بقصد احتكاره والتربح من ورائه وابتزاز دول وشعوب بمفاعليه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة الـكورونا” سنة الـكورونا”



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 01:56 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توضّح أن الطيور الحالية من سلالة الديناصورات الطائرة

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحويل برج إيفل إلى غابة خضراء لمكافحة إزالة الغابات

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"قفّازات ذكية" تحوِّل لغة الإشارة إلى نصٍ صوتي بعدة لغات

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 22:44 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادره الثلاثاء

GMT 09:59 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقيقة الخلاف بين كيت ميدلتون وميغان ماركل

GMT 13:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تشارك في تغسيل شقيقتها غنوة وتنهار من البكاء

GMT 10:27 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُوضِّح مدى قبول كلّ برج للاعتذار
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria