عناد أردوغان وصخرة بوتين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عناد أردوغان وصخرة بوتين

عناد أردوغان وصخرة بوتين

 الجزائر اليوم -

عناد أردوغان وصخرة بوتين

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

حِرصُ موسكو على تفادي الاشتباك المباشر مع أنقرة في إدلب، لا يوازيه سوى إصرارها على توسيع سيطرة الجيش السوري على هذه المحافظة، التي تشكل آخر وأكبر معقل، لجبهة النصرة وأنصار التوحيد وحراس الدين، فضلاً عن ميليشيات مسلحة مدعوة من تركيا.

الرئيس فلاديمير بوتين لا يستجيب لطلبات نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقد قمة ثنائية أو متعددة سريعة ... وزير خارجيته لافروف قال إن بلاده لا على تعمل على استعجال القمة الرباعية (روسيا، تركيا، فرنسا وألمانيا)، ولا القمة الثنائية بين بوتين وأردوغان، وأن ثمة مفاوضات مع تركيا على مستويات أقل وبمسارات مختلفة.
 
بوتين كذلك، وصف عبر رئيس دبلوماسيته، أن "وقف إطلاق النار" في إدلب، لا مبرر "إنسانياً" له، وأنه يُتخذ ذريعة لحماية الإرهابيين، وأن اتفاقاً كهذا، لن يكون سوى "استسلام" أمام الإرهاب ... لافروف كذلك، انتقد محاولات أمريكية لإعادة النظر في تصنيف "النصرة" كمنظمة إرهابية، وهو أمر سعت من أجله تركيا وبعض حلفائها مطولاً، دون جدوى حتى الآن.
 
على الأرض، كما في فضاء الدبلوماسية، لا يبدو أن ثمة ما يشير إلى موسكو بصدد التراجع عن منجزاتها في إدلب، وأنها ليست بوارد الطلب إلى حليفها في دمشق، الاستجابة لشروط أردوغان ومطالبه بسحب القوات السورية المتقدمة في المحافظة ... الهجوم العسكري الروسي – السوري المنسق، يعكس تصميم الجانبين على استرداد المحافظة، أياً كان الثمن.
 
لا يعني ذلك، أن الكرملين بوارد التفريط بعلاقاته ومصالحه المتشعبة والكثيرة مع تركيا ... هذا الخيار ليس مدرجاً على جدول أعمال القيادة الروسية، والأرجح أنه ليس مدرجاً كذلك على جدول أعمال القيادة التركية ... فما بين أنقرة وموسكو، أكبر من أن يختصر في "إدلب" أو أن يقتصر على سوريا.
 
كما أن هذا "الإصرار" الروسي على تحقيق اختراق عسكري وازن في إدلب، لا يعني للحظة واحدة، أن موسكو أغلقت الباب في وجه الحسابات والحساسيات التركية ... لكن المؤكد أنها لن تجاري أردوغان في مطالبه المبالغ بها، والتي لم تعد مفهومة لكثيرين من خصومه وأصدقائه ... موسكو مستعدة لتسويات في إدلب، وهي عرضت خرائط جديدة لوقف التصعيد، وربما منطقة آمنة لإيواء اللاجئين السوريين الذين يحتشد مليون منهم على مقربة من الحدود السورية – التركية ... بخلاف ذلك، وأكثر من ذلك، لا يبدو أن الكرملين بصدد تقديم المزيد من التنازلات.
 
يضع هذا الموقف الروسي "المتصلب" السيد أردوغان أمام خيارات صعبة، كنّا عرضنا لها في مقالات سابقة، ويزيد من حراجة موقفه، أن "طلبه الرسمي" المقدم إلى واشنطن بنشر بطاريات باتريوت في إدلب أو على الحدود القريبة منها، قد قوبل بـ"رفض رسمي" من الجانب الأمريكي، فيما حلف "الناتو" ينظر للتورط التركي في إدلب بوصفه نزاعاً ثنائياً، لا يبرر تدخله العسكري إلى جانب تركيا.
 
في المقابل، تريد واشنطن أن "تقتنص" لحظة التأزم في علاقات بوتين – أردوغان لاسترداد حليفها عضو "الناتو" الفاعل، إلى صفوفها، لكن كلماتها المعسولة ووعودها اللفظية، لا تكفي لإقناع أردوغان للذهاب بعيداً في مواقفه العدائية لموسكو وحلفائها... وهذا بحد ذاته، يشكل خدمة جليلة لتكتيكات "القيصر".
 
والخلاصة التي يمكن للمراقب أن يخرج بها من متابعة الوضع في إدلب، أن المواجهة الشاملة تبدو غير مرجحة برغم القرع المتزايد والصاخب لطبول الحرب، والعودة إلى شهر العسل ثلاثي الأطراف المعروف بمسار أستانا يبدو مستبعداً كذلك، وبين هذين الحدين يمكن أن تدور المواجهات الميدانية والتسويات السياسية على حد سواء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناد أردوغان وصخرة بوتين عناد أردوغان وصخرة بوتين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 01:56 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توضّح أن الطيور الحالية من سلالة الديناصورات الطائرة

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحويل برج إيفل إلى غابة خضراء لمكافحة إزالة الغابات

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"قفّازات ذكية" تحوِّل لغة الإشارة إلى نصٍ صوتي بعدة لغات

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 22:44 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادره الثلاثاء

GMT 09:59 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقيقة الخلاف بين كيت ميدلتون وميغان ماركل

GMT 13:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تشارك في تغسيل شقيقتها غنوة وتنهار من البكاء

GMT 10:27 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُوضِّح مدى قبول كلّ برج للاعتذار
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria