«صفقة ربع القرن»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«صفقة ربع القرن»

«صفقة ربع القرن»

 الجزائر اليوم -

«صفقة ربع القرن»

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

ليس التعبير لي، فهو من «نقش» الصديق الكويتي الدكتور ظافر العجمي، في وصفه للاتفاق «التاريخي/الاستراتيجي» الذي أُبرم قبل أيام في طهران بين وزيري خارجية الصين وإيران، ويتضمن من ضمن ما يتضمن، عقوداً واستثمارات بقيمة 400 مليار دولار، على مدى ربع قرن قادم، تتوزع  ما بين النفط والطاقة، التكنولوجيا والسلاح، البنى التحتية والعلمية، إلى جانب «ما لا نعرفه» من بنود، ظلت طي الكتمان، وبطلب صيني كما تقول طهران.
الاتفاق يوفر لإيران «مسرباً آمناً»، واسعاً وعريضاً، في مواجهة تقلبات السياسة الأمريكية (الغربية) وعقوباتها، ويظهر للغرب والولايات المتحدة بخاصة، بإن طهران ليست «بلا حلفاء»، وأن الصين، «صديق الأوقات الصعبة»، والتعبير للوزير ظريف، يمكن أن توفر لها بدائل لكل ما تحجبه عنها الدول الصناعية الكبرى، إن بهدف الضغط والابتزاز، أو لخشيةٍ من تنامي قوة إقليمية، بحجم إيران ووزنها في الإقليم.
وإذا ما صحت التقديرات، بأن طهران مقبلة على توقيع «مماثل» مع روسيا، فإن أسوأ كوابيس واشنطن تكون قد تجسدت:  محور «أوراسي»، يجمع الاقتدارين العسكري والاقتصادي، بالكتلة السكانية الهائلة، بالموقع الاستراتيجي على ضفاف البحار والمحيطات والممرات الدولية...صحيح أنه من السابق لأوانه، الحديث عن محور من هذا النوع، بيد أن حملات الضغوط القصوى التي تمارسها إدارة بايدن ضد الصين وروسيا مجتمعتين، وبخلاف نصائح الخبراء والعقول الاستراتيجية الأمريكية: كيسنجر ومن قبله بريجنسكي وسكوكروفت، يمكن أن تُغَلّب فرص هذا السيناريو.
الاتفاق ولّد حالة من الاهتمام المشفوع بالذهول لدى عواصم عدة، دول خليجية اعتبرته «تهديداً» لها، سيما إن استكمل بعودة كل من طهران وواشنطن للاتفاق النووي، تركيا، تراقب ببعض القلق، منافِستها في المنطقة، وهي تحقق خترقاً استراتيجياً بهذا الحجم، ترقب غربي لـ»الهجوم السياسي الاقتصادي» الصيني على «جبهة الشرق الأوسط»، بعد جولة وزير الخارجية الصيني في الإقليم، وتوقيع الاتفاق مع نظيره الإيران، والمبادرة الصينية، متعددة المحاور والمسارات، للشرق الأوسط، بما فيها أسلحة الدمار الشامل والقضية الفلسطينية.
إيران في خضم جدل واسع: غالبية المعلقين في حالة ارتياح وابتهاج، لتوقيع اتفاق أشرف عليه «المرشد الأعلى»، وليس حكومة الإصلاحيين وحدها، وقاد مستشاره علي لارجاني، حيزاً من من مفاوضات السنوات الخمس بشأنه، فيما هناك أصوات تحذر من مغبة سقوط إيران في براثن «السيناريو السيريلانكي»، والكيفية التي وضعت فيها الصين يدها على أهم ميناء في البلاد، ولقرن قادم...إيران تنفي أن تكون فرطت بحبة رمل من ترابها، أو بجزيرة واحدة من جزرها في الخليج العربي.
بخلاف جورج فلويد، سيكون بمقدور طهران، «أن تتنفس» بعد الآن، وقد لا يمضي وقت طويل، قبل أن تُترجم مبادرة بوتين لتخطي الدولار في التبادلات التجارية العالمية، ولن يكون بمقدور واشنطن بعد اليوم، ومن دون أن تقامر بمواجهة «ساخنة» مع الصين، أن تترجم شعار ترامب: «تصفير صادرات النفط الإيرانية»، فالتنين الصيني، أمن قدراً هائلاً من مستورداته النفطية، من إيران، وبأسعار تفضيلية، وسيكون له استثماراته في ميادين الطاقة الإيرانية.
والحقيقة أن واشنطن، بسياساتها «الرعناء»، سيما في سنوات ترامب الأربع، نجحت في جمع من فرقهم صدام الإيديولوجيا واختلاف النظم السياسية، ودفعت إيران للتخلي عن الشعار الرئيس لثورتها الإسلامية: «لا شرقية ولا غربية»، إيران اليوم، «شرقية بامتياز»، بيد أنها لا تمانع في مد جسور التطبيع مع الغرب، إن جنح لمراعاة مصالحها وحساباتها...لكأننا أمام انقلاب في المشهد الإقليمي – الدولي، ستتضح خواتيمه، مع اكتمال المساعي الرامية استنقاذ الاتفاق النووي، وإقبال طهران على استكمال «العقد الأوراسي» بتوقيعها اتفاقاً مماثلاً مع موسكو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صفقة ربع القرن» «صفقة ربع القرن»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

كشف حقيقة واقعة العثور على جثة شخص في أوسيم

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيسكو تعدّ "نوروز" أقدم عيد معنويّ في العالم

GMT 23:15 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

كل ماتريد معرفته عن ألم العصب الخامس

GMT 02:09 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

طقوس غريبة باحتفالات عيد الغطاس في البرتغال

GMT 22:46 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكركم يساعد المرارة على إنتاج المزيد من الصفراء

GMT 22:40 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

روني قام بعملية زراعة الشعر بعد أن فقد جزء كبير من شعره

GMT 16:36 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

DAVID AND PHILLIPE BlOND HAUTE COTURE AT NEW YORK FASHOIN WEEK

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

فندق فرنسي يتيح قضاء ليلة تحت النجوم بدون خيمة

GMT 15:16 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سعود السويلم يؤكد أن النادي لن يدفع ثمن أخطاء غيره

GMT 14:15 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

فيلم "122" يقترب من المليون الأول في أول أيام عرضه
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria