كيف سيسير التفاوض الإماراتى  الإسرائيلى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كيف سيسير التفاوض الإماراتى - الإسرائيلى؟

كيف سيسير التفاوض الإماراتى - الإسرائيلى؟

 الجزائر اليوم -

كيف سيسير التفاوض الإماراتى  الإسرائيلى

عماد الدين أديب
بقلم -عماد الدين أديب

سافر يوم الأربعاء المقبل 15 سبتمبر وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد، على رأس وفد رفيع المستوى لحضور توقيع اتفاق السلام الإماراتى - الإسرائيلى بضمانة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.

من المتوقع أن يستضيف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الوفدين الإماراتى والإسرائيلى فى احتفال كبير بالبيت الأبيض.

سيمثل الشيخ عبدالله الإمارات، وسيمثل إسرائيل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مع مشاركة وفد إسرائيلى رفيع المستوى، وحضور أهم الشخصيات السياسية والدبلوماسية فى واشنطن للمشاركة فى أول اتفاق سلام فى الشرق الأوسط بين دولة عربية وإسرائيل منذ 26 عاماً.

وتدور الآن اتصالات جادة من أجل إتمام مفاوضات بين بنكى «هابوعالم» (أسسه اتحاد الهستدروت، أى اتحاد العمال الإسرائيلى) 1921، وبنك «ليومى الوطنى»، تأسس عام 1902، وهما من أكبر البنوك الإسرائيلية، للقيام بمفاوضات مع مصارف إماراتية بهدف التعاون بين البلدين.

وتنقل مصادر إسرائيلية أنها تتوقع أن يبلغ حجم التعاون بين الإمارات وإسرائيل فى السنوات الثلاث المقبلة ما بين 4.5 إلى خمسة مليارات دولار.

وعقلية صناع القرار فى أبوظبى، وتل أبيب، وواشنطن، إن اختفلت فى أمور عديدة، فهى تتفق فى كونها «عملية وبراجماتية وسريعة الإيقاع فى الحركة والإنجاز».

منذ أسبوعين فقط تحركت أول طائرة نحو أبوظبى وعلى متنها وفد إسرائيلى التقى القيادة السياسية علناً فى أبوظبى، وبدأ التعاون فى مجال البحث عن علاجات وأمصال لفيروس كورونا.

ويعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك تعاون بالغ الأهمية فى أنظمة الاتصالات والبرمجيات، وهى نقطة اهتمام وتميز لدى تل أبيب وأبوظبى.

هنا قد يسأل البعض: لماذا سرعة الإيقاع فى الاتصالات، والسعى إلى الاتفاقات؟

المسألة ببساطة تبدأ بالفهم التاريخى لطبيعة أى بدء لعلاقات بين بلدين كانا فى خندقين متضادين لا يربطهما أى رصيد من التعاملات، ولا تراكم من الثقة المتبادلة.

فى مثل هذه الحالات، تبدأ مجموعة من الخطوات الصغيرة على مستويات تنفيذية مختلفة للتعرف على أسلوب كل طرف فى المعاملات، ومصداقيته فى التعامل، وفهم ظروف وقواعد التعامل، والإجراءات التى يمكن أن تدفع بالإنجاز الفعال.

ومصادر أبوظبى ترى أنها لا تتصرف من منظور من يرتكب «إثماً سياسياً»، بل تشعر بفخر أنها استطاعت أن تحصل على وعد تعاقدى ملزم من إسرائيل بضمانة ومشاركة أمريكية بتجميد عملية الضم والاستيطان للأراضى الفلسطينية، ما قد يفتح الباب لتحطيم جمود المفاوضات بين الطرفين الفلسطينى - والإسرائيلى.

وخبرة التعامل التفاوضى فى السياسة والبزنس للإماراتيين ينقلها مصدر عربى يقيم فى الإمارات منذ أكثر من 35 عاماً بقوله:

1- الإماراتى، مفاوض واضح وشفاف ومباشر وغير مراوغ، وبالتالى هو يتوقع المعاملة بالمثل.

2- الإماراتى، دقيق وحذر فى إبرام الاتفاقات وحازم للغاية إذا شعر بأى نوع من المماطلة أو المراوغة أو محاولات الاستذكاء عليه.

3- الإماراتى، عملى وبراجماتى وواقعى ويؤمن بأن الاتفاق الناجح القابل للتطبيق هو الذى يحقق المصالح المتبادلة المتوازنة للطرفين.

4- الإماراتى، لا يشعر بالحرج من مكاشفة الطرف الآخر بأخطائه أو محاولات تلاعبه بسير المفاوضات، رغم تحليه بالصبر الاستراتيجى فى مناقشة التفاصيل الدقيقة، فهو قادر أن يجمد أو يلغى المفاوضات فى أى لحظة إذا شعر بما يؤكد له عدم جدية أو الرغبة فى التلاعب من الطرف الآخر.

والذى يعرف الطبيعة الشخصية لولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد، والشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية، والدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية، ومعالى السفير يوسف العتيبة، سفير الإمارات بواشنطن، الذين شاركوا فريقاً من الخبراء والمستشارين فى مسألة إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، سوف يتأكد تماماً أن هؤلاء لا يمكن لهم فى أى مرحلة من المراحل وتحت أى ظرف من الظروف أن يوافقوا شفهياً أو كتابة على أى حرف لا يريده المفاوض الفلسطينى.

ما سيحدث فى واشنطن ليس مجرد توقيع واحتفالية، لكنه إرساء لمبادئ، وتحديد لخطوات تنفيذية تحقق نص روح الاتفاق، وتخلق وضعية استثنائية لدولة الإمارات داخل المؤسسات الأمريكية تمكنها من تحقيق مصالحها العليا كدولة، والتأثير القوى كلاعب إقليمى قوى فى ملفات الصراعات فى المنطقة؛

أولها الصراع العربى - الإسرائيلى، وبعدها تأتى ملفات الدور الإيرانى فى المنطقة، والعبث التركى فى شرق المتوسط وسوريا والعراق.

وإذا كان يوم 15 سبتمبر 2020 هو يوماً إيجابياً فى تاريخ الإمارات وأنصارها من دول وقوى الاعتدال العربى، فهو بلا شك يوم أسود لدى أنقرة والدوحة وطهران وقوى الإرهاب التكفيرى فى المنطقة.

هذا هو ثقل الاختراق الإماراتى الذى سيتم توقيع بنوده الأربعاء المقبل بإذن الله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف سيسير التفاوض الإماراتى  الإسرائيلى كيف سيسير التفاوض الإماراتى  الإسرائيلى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 16:00 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

نيكي ميناج مثيرة في فستان ضيق بلون النمر

GMT 05:33 2015 الخميس ,23 تموز / يوليو

محافظ رنية يكرم 4 من الجهات الحكومية

GMT 13:26 2016 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أحمد آدم يعود بـشخصية "القرموطى" بعد غياب طويل

GMT 23:41 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العقرب

GMT 13:02 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

رئيس الهلال يرفض الاستسلام ويرفع عرضه لضم جوميز

GMT 02:20 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

أميركية تعتدي بالضرب المبرح على فتاة سورية داخل المدرسة

GMT 07:58 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عبد اللاه تؤكّد أن "أدب الرعب" مجرّد مؤثر خارجي

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

" ألوان الصيف" معرض تشكيلي بفنون الأحساء

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 00:50 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد علي يرفض الاستعانة بـ"دوبلير" في "طايع"

GMT 14:37 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

تشييع جثمان لمياء السحراوي أرملة عادل أدهم

GMT 01:46 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الفنانة منة فضالي تستكمل مشاهدها في مسلسل "بيت السلايف"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria