مسبار الهند حول المريخ يؤتي ثماره ويثير عاصفة من التعليقات

دخلت المركبة الفضائية الهندية "MOM" في الاسبوع الماضي مدارها حول كوكب المريخ ، وانضمت بذلك إلى مركبة ناسا "كيريوزيتي" وغيرها من المركبات الأخرى في دراستها للكوكب الأحمر.

ومنذ ذلك الحين يختبر فريق تشغيل المركبة مهاراتها في التصوير الفوتوغرافي ومحاولات الاتصال مع المركبات الفضائية الأخرى.

وأطلقت المركبة MOM منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) في 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، وخلال هذه المدة استطاعت المركبة كسب مجموعة كبيرة من الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعية، الذين يهتمون بمتابعة أخبارها وآخر المراحل التي وصلت إليها من خلال الموقع MarsOrbiter.

وأبدت المركبة الكثير من التقدم في مهارات التصوير، بالرغم من عدم القدرة حتى الآن على التقاط صور الـ "سيلفي".

وكانت أولى صور المركبة MOM التقطتها يوم 25 سبتمبر/ايلول 2014 لسطح المريخ من على ارتفاع 7300 كيلومتر، ويبدو فيها السطح مليئاً بما يشبه فوهات البراكين، والتي اثارت عاصفة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعية.

وأيضا أرسلت المركبة صورة رائعة ملونة لحافة الكوكب الأحمر، التقطتها كاميرا المسبار من على ارتفاع 8449 كيلومترا.

هذا وتهدف المركبة إلى دراسة الغلاف الجوي للمريخ وبيئات سطحه وتشكيلاته والمعادن الموجودة في باطنه.

كانت مواقع الانترنت قد انفجرت بالغضب مسبقا بسبب تكلفة هذه البعثة الضئيلة نسبيا - ليس بالمقارنة مع تكلفة بعثات وكالة ناسا المختلفة - ولكن بالمقارنة مع تكلفة فيلم "Gravity"، التي بلغت 100 مليون دولار.

وكانت من أبرز ملامح النجاح المبهر لهذا المشروع أن المركبة دخلت مدارها بنجاح حول المريخ من أول محاولة لها، كما يعتبر المشروع المذكور الأرخص حتى الآن من بين مثيلاته، بتكلفة 75 مليون دولار.

ولاقت المهمة أيضا إشادة كبيرة، بسبب الدور النشط للمرأة في إعداد وتنفيذ هذا المشروع، فنحو 20% من إجمالي العاملين فيه البالغ عددهم 14246 شخصا هم من النساء، ونصفهم تقريبا مهندسات.

ومع ذلك، لاقى المشروع أيضا بعض الجدل، حيث قال البعض أنه من الأفضل ترك السفر إلى الفضاء للبلدان الغنية والمتقدمة، والتي لديها حاجة أقل شدة للتمويلات والموارد.

يذكر أن وكالة "ناسا" الامريكية ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" أرسلت جميعها مركبات مدارية لدراسة سطح الكوكب الاحمر - المريخ.