جزائريون يستيقظون على شغف الرحيل ويحفظون خريطة العالم أكثر من طريق العودة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعد التصويت على مشروع الدستور الجديد بنسبة 66.8%

جزائريون يستيقظون على شغف الرحيل ويحفظون خريطة العالم أكثر من طريق العودة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - جزائريون يستيقظون على شغف الرحيل ويحفظون خريطة العالم أكثر من طريق العودة

مشروع الدستور الجديد
الجزائر - الجزائر اليوم

بعد تصويت الناخبين في الجزائر على مشروع الدستور الجديد بنسبة 66.80 بالمئة تكون السلطة والرئيس عبد المجيد تبون، قد كسبا أول تحدي منذ رئاسيات 2019 ديسمبر/كانون الأول، وهو الرهان الذي يضعها الآن أمام محطة الانطلاق في بناء لبنة ما بات يطلق عليه عنوان "الجزائر الجديدة".وفي بلد يتجاوز فيه معدل الشباب 80 % (بحسب تصريحات الوزير الأول عبد العزيز جراد)،تزداد أهمية التوجه لفهم عقلية تلك الفئة من المجتمع، الذين يعلقون أحلاما كبيرة في التغيير، خاصة بعد حراك 22 فبراير، وذلك على أرض تتسارع فيها الأحداث السياسية والاقتصادية.

الإحساس في شوارع الجزائر
لوصف شعور الجزائريين خاصة منهم الشباب بعد التعديلات الدستورية، نقوم بجولة في أرجاء العاصمة، ومن ساحة الشهداء أسفل حي قصبة العتيق المطل على خليج الجزائر، نبدأ رحلة البحث عن أحلام الشباب.وللقاء هؤلاء نراقب عيون الذين اختاروا الجلوس على الأرصفة لسنوات طويلة، وقد باتت تلك المساحات، المكان الوحيد الذي يرتاحون فيه هربا من واقع مؤلم، ومنهم أحمد ( 24 عاما)،عندما اقتربنا منه كان ينظر إلى زرقة البحر، وفي عينه حيرة تفجر الأسئلة، ومزاجه يبدو معكرا هذا الصباح.
يرد أحمد بابتسامة اللامبالي :"ما أكثر القوانين وما أقل تجسيدها على الواقع"، ويؤكد أن قصته  اليوم هي جزء من حكايات العشرات من أبناء جيله الذين يستيقظون على شغف الرحيل، وقد بات يحفظ خارطة العالم أكثر من طريق عودته إلى البيت.
هكذا يثير أحمد الأسئلة التي تجعله متشائما، وهو يلقي بعينه إلى الخلفية  حيث يتواجد كشك وضع صاحبه عناوين الجرائد الصباحية التي تبارك الدستور الجديد، ويقول:" عندما تنتهي "الشيتة" (الشيتة كلمة بالعامية الجزائرية تعني التملق للمسؤولين) سنصبح على خير".
"الشيتة" وغيرها من الكلمات العامية، ولدت خلال العهد القديم، وهي تعكس واقع الممارسة السياسية لعقود من الزمن، فهي كلمات شعبية بسيطة لكنها بدلالات اجتماعية وثقافية وسياسية عميقة جدا.في الأثناء، يقاطع الحديث شاب آخر لم أطلب إسمه، كان يجلس غير بعيدا منا :"لقد حلمت بالدراسة في الخارج، وحلمت بأن أعود لخدمة بلدي، لكن الوضع هنا مرهون بالمعرفية (كلمة عامية أخرى تعني المحاباة) لهذا لم أستطع فعل أي شيء من هذا القبيل أو ذاك".
هؤلاء هم جيل لم يعرف في حياته رئيسا آخر غير الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو بالنسبة لهم رئيس بنى لمدة عشرون عاما نظاما يرتكز على فكرة المصالح المتبادلة بين الأطراف داخل دواليب الحكم وليس على فكرة بناء مصلحة الدولة، وهو الأمر الذي يفسر تشبث رموز النظام السابق ببوتفليقة حتى آخر لحظة عبر محاولة تمرير العهدة الخامسة بكل الطرق، فرغم أن الرجل كان مقعدا، عاجز عن الكلام، إلا أن المحيطين به سواء من رجال السياسة أو المال كانوا ينظرون إليه على أنه الشخصية الجامعة لمصالحهم الضيقة.

كلمة دمرت الاقتصاد
وبين الإشارة والعبارة وقفت كلمة "الشكارة" (عبارة عامية جزائرية تشير للرشوة) عائقا أمام تحقيق العديد من الشباب لأحلامهم ومشارعيهم البسيطة، وهي ذات الكلمة التي تقود اليوم جلسات محاكمة أبرز رموز نظام الرئيس السابق، في محاولة للكشف عن حجم الفساد الذي استشرى في البلاد لعقدين من الزمن.
يجمع الخبراء على أن "الشكارة" تسببت في تشويه الحياة السياسية في الجزائر، وكبدت الإقصاد الوطني خسائر كبيرة تجاوزت ما قيمته الألف مليار دولار، كما يقول المحامي دهلوك زكرياء الذي تأسس في القضية كوكيل القضائي للخزينة العمومية :"ألحقت "الشكارة" ضررا معنويا بحزب جبهة التحرير الوطني وأساءت إلى سمعته باعتباره مفجر الثورة والوجه السياسي للجيش الشعبي الوطني".
نترك تلك الساحة التاريخية وما تحمله من قصص ونتجه إلى ساحة البريد المركزي ببلدية الجزائر الوسطى، وهي فضاء خصب للنقاشات السياسية حيث يلتقي الشباب العابر بهموم السياسية، ما يجعلها مساحة مناسبة للحديث بصوت عالي في كل القضايا.
من يعرف المكان يعرف جيداً أن مذاق القهوة هناك لا يحلوا دون تشريح لأخر الأخبار، والدستور أبرزها، في هذا الفضاء المفضل للناشطين السياسيين والمثقفين والصحافيين والباحثين عن فرصة أولى للولوج إلى كواليس الحياة السياسية في الجزائر العاصمة.
وعزيز "26 عاما"، واحد من هؤلاء الشباب، ينزل كل يوم إلى تلك الساحة للقاء أصدقاءه والدردشة في مستقبل البلاد، وأحيانا يفتح النقاش على مشروع ثقافي بسيط يريد التأسيس له، لكن طموحات الشاب سرعان ما تتحول إلى كابوس عندما يقرر الخروج بها إلى الواقع ولقاء المسؤولين، ويقول عزيز: "الإدارة تأسست على فكرة ربح الوقت، فمنطق التسيير يعتمد على عبارة "أرجع غدوة"(كلمة بالعامية الجزائرية تستخدم للتماطل)".
ووفق تلك القاعدة كل شيء يؤجل وهو الأمر الذي يأمل عزيز ورفاقه في أن يتغير، وقد طرح حلولا:"لماذا كل هذه الأكوام من الأوراق والمستندات التي تطلباها الإدارة،  الإصلاح الحقيقي لا بد من أن يأتي بالرقمنة والإنترنت هي الحل ".
وتطرح السلطة مشروع رقمنة الإدارة كخيار إستراتيجي يعول عليه لتطوير خدمات جديدة والاستثمار في ثروات مكملة للنفط، تكون قابلة للتصدير واستحداث القيمة المضافة، لاسيما من خلال المؤسسات المصغرة والناشئة التي تعد من مقومات الاقتصاد الجديد.
ومن زاوية أكاديمية يشرح أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الجزائر سابقا ناصر جابي الأمر مشيرا إلى أن استمرار تلك الممارسات في خطاب السياسيين خلق فجوة كبيرة بين السلطة والشعب وخاصة الشباب، هذا الأخير الذي يبدو مجروحا بسبب تلك الكلمات التي يتم ترددها أحيانا من باب النكتة، وقال جابي: "بعض الأحزاب القديمة تصر على ممارسة تلك الأمور وهو ما عصف بكل مبادرات التغيير، فالعقلية القديمة هي جدار أحلام الشباب والأمر يحتاج إلى تغيير ذهنيات السلطة".

السلطة تدرك ذلك ولكن
ولا تنكر الطبقة السياسية تلك الحقائق، فالواقع اليوم بات يفرض على السلطة الاعتماد على خطاب جديد، والتوجه نحو المصارحة والابتعاد عن لغة الخشب وهو الأمر الذي تجسد في إعلان السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات للأرقام الحقيقة لنسبة المشاركة في الاستفتاء الشعبي، رغم أنها أرقام صادمة للسلطة لأنها لم تتجاوز نسبة ال23 بالمئة.
فالرهان الحقيقي هو تصحيح مسار الإرادة السياسية وتجسيد القوانين على أرض الواقع لبناء الثقة، كما يرى رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني أن تغيير تلك الذهنيات هو الحل والضامن الأساسي للنجاح في المرحلة القادمة.
وأكد عصماني ضرورة اخلقة العمل السياسي بطريقة حضارية، وقال:"نحن نعيش في فترة انتقالية كنا في الشرعية الثورية وأردنا بناء الدولة الوطنية وانحرفنا على مسار الثوار في بناء الدولة الحديثة، والآن الدولة المدنية يجب تبدأ بدولة القانون والتقسيم العادل لثروة البلاد ، ويجب الاستثمار في الجانب البشري".

قد يهمك ايضا:

"التأسيسي" التونسي يصادق بالأغلبية على مشروع الدستور الجديد

بيان مهم من رئاسة الجمهورية الجزائرية بعد صدور نتائج الاستفتاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزائريون يستيقظون على شغف الرحيل ويحفظون خريطة العالم أكثر من طريق العودة جزائريون يستيقظون على شغف الرحيل ويحفظون خريطة العالم أكثر من طريق العودة



GMT 18:05 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

مقتل طفلة بسبب إعصار عنيف يضرب ولاية شمال دارفور

GMT 21:14 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

شركة مايكروسوفت تخفض سعر "إكس بوكس ون إس"

GMT 09:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أخصائية نفسية تُحذّر الشباب والأطفال من خطورة لعبة "بابجي"

GMT 21:32 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية

GMT 23:10 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

خفض انبعاثات الكربون مفيد للاقتصاد الصيني

GMT 06:42 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لمزج اللون الأصفر في إطلالة يومية

GMT 19:31 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

الصين تفتتح أكبر منتجع داخلي للتزلج في العالم

GMT 14:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

نادي تراث الإمارات يشارك في مهرجان الظفرة

GMT 00:59 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

محمود الجابري يؤكد تحقق حلمه بالعمل مع حسين فهمي

GMT 12:18 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعليم تبوك يدشن البرنامج الوطني للثقافة الإلكترونية

GMT 03:43 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بابا الفاتيكان يصل إلى ميانمار تزامنا مع تهجير "الروهينغا"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday