الأمم المتحدة تستعين بالروبوت المغربية شامة لمناهضة العنف ضد النساء
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

الأمم المتحدة تستعين بالروبوت المغربية "شامة" لمناهضة العنف ضد النساء

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الأمم المتحدة تستعين بالروبوت المغربية "شامة" لمناهضة العنف ضد النساء

العنف ضد المرأة
الرباط ـ الجزائر اليوم

إذا كانت تجربة الإغلاق الشامل التي فرضتها السلطات المغربية منذ مارس/آذار الماضي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، قد شكّلت بالنسبة للعديدين فرصة لتعزيز الترابط الأسري وتثمين العلاقات بين أفراد العائلة، فإنها وعلى نقيض ذلك شكّلت لدى العديد من النساء تجربة مريرة تحولت إلى "جحيم" جراء ما تعرضن له من عنف طوال تلك فترة حسب عدد منهن.
" لم يكن البيت الذي يؤويني أنا وأبنائي خلال فترة الحجر الصحي آمنا، فقد تعرضت فيه لكل أشكال العنف الجسدي واللفظي من قبل زوجي، هذا العنف الشبه يومي حول حياتي إلى كابوس لم أتوقع أنني سأعيشه يوما" تحكي سعاد (38 سنة) عما عاشته من تعنيف زوجي خلال فترة الإغلاق.
وارتفاع حالات العنف الممارس ضد النساء المغربيات خلال فترة الإغلاق، واقع أكده أيضا تقرير لفدرالية رابطة حقوق النساء، الذي كشف عن تلقيه 1774 اتصالا هاتفيا منذ شهر مارس الماضي، للتصريح بالتعرض للعنف عبر منصات الاستماع والتوجيه القانوني النفسي الخاصة به، وهو ما يمثل زيادة تفوق 31 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2019.
وفي سابقة من نوعها، استعان صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالروبوت المغربية "شامة"، لإطلاق حملة من 16 يوما لمناهضة العنف والتمييز الاجتماعي ضد النساء، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام.

 من خلف الأبواب
تقول سعاد من مدينة الدار البيضاء، بأن "زوجها الذي كان يقضي أغلب وقته بين العمل والمقهى، ولا يعود إلى المنزل سوى في ساعة متأخرة من الليل، وبعد أن فقد عمله وألزم عليه الحظر المكوث في البيت، أصبح مزاجيا وعصبيا بشكل ملحوظ، كما بات يتدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون المنزل".
تستطرد سعاد الأم لطفلين أنها "كانت خلال تلك الفترة تتعرض لجميع أشكال التعنيف المنزلي وأمام أعين أبنائها، لكنها لم تكن تقوى على الاتصال بالأرقام الخاصة بخلايا الاستماع للنساء المعنفات، رغبة منها في المحافظة على زواجها، وعلى لحمة بيتها، وإن كان على حساب صحتها النفسية والجسدية".
لا تختلف حالة أمينة عن سعاد، والتي تقول "كنت أترك منزل زوجي كلما تشاجرت معه لأقصد منزل والدي دون تردد، غير أنه كان علي خلال فترة الحظر تحمل تعنيفه المستمر، إذ لم يكن أمامي خيار سوى ملازمة البيت، رغم أن ما تعرضت له من عنف كان مبالغا فيه".
تتذكر أمينة (43 عاما) من مدينة القنيطرة، إحدى نوبات الغضب التي انتابت زوجها في ليلة من ليالي الحظر وتقول: "قام بضربي ضربا مبرحا سبقه تعنيف نفسي، وبعدها طردني ليلا من البيت، فاضطررت للمبيت عند جارتي، إلى أن هدأ من روعه في اليوم الموالي".

العنف النفسي يتصدر القائمة
سعاد وأمينة نموذجين لعشرات النساء المغربيات ممن تعرضن للعنف، بشتى أنواعه وأشكاله خلال فترة الإغلاق والحظر، حسب ما تؤكده هيئات مدنية تدافع عن حقوق المرأة في مختلف مناطق المملكة، ووفق تقرير لفدرالية رابطة حقوق النساء، أصدرته بمناسبة الحملة الأممية لحماية العنف، فإن 4663 فعل عنف قد مورس على النساء والفتيات المغربيات بمختلف أنواعه وتجلياته خلال فترة الحجر الصحي.
وتصدر العنف النفسي قائمة أنواع العنف التي صرحت بها النساء خلال الفترة المذكورة، وذلك بنسبة 47.9 في المائة، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 26.9 في المائة، أما العنف الجسدي فقد احتل المرتبة الثالثة بنسبة 15.2 في المائة، حيث سجلت الفدرالية 709 فعل عنف جسدي منها قتل سيدة ومحاولة قتل اخرى.
كما سجلت منصة الاستماع التي وضعت رهن إشارة النساء والفتيات منذ 16 مارس الماضي، العديد من حالات العنف الزوجي التي صرحت بها النساء، شكل العنف الجنسي 5.1 في المائة منها.

صعوبة التبليغ عن العنف
وكشفت الفدرالية المدافعة عن حقوق النساء، أن العنف الممارس على المرأة شهد ارتفاعا مستمرا خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، كما سجلت أن النساء المعنفات وجدن صعوبات وإشكالات عديدة للتبليغ عن العنف الذي مورس عليهن خلال فترة الحجر والطوارئ الصحية.
واعتبرت الهيئة النسائية أن قرار تعليق العمل بالمحاكم وضبط عملية الولوج إليها، زاد من تفاقم وضعية العديد من النساء اللواتي وجدن أنفسهن عاجزات عن الوصول إلى العدالة قصد الحصول على حقوقهن وحقوق أبنائهن.
ودعت الفدرالية ضمن توصيات قدمتها في تقريرها إلى ضرورة وضع تدابير خاصة، تضمن تسهيل وتسريع حصول النساء ضحايا العنف أو المهددات به وأفراد من أسرهن على حق التنقل من مدينة إلى أخرى خلال فترة الطوارئ الصحية، ضمانا لسلامتهن وحماية لهن ولأطفالهن من العنف.

الذكاء الاصطناعي في خدمة الدفاع عن النساء
تختلف الطرق والأساليب التي ينهجها صندوق الأمم المتحدة للسكان كل سنة في برامجه وأنشطته الموجهة لمحاربة العنف ضد النساء، حيث اختار الصندوق هذه السنة العمل بشراكة مع جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، لاستكشاف إمكانية الذكاء الاصطناعي في مكافحة جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات.واستعان صندوق الأمم المتحدة للسكان بالروبوت المغربية "شامة"، في إطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف، من خلال شريط فيديو للتعبئة ضد العنف على المنصات الرقمية الخاصة بصندوق الأممي.
تقول الباحثة في الذكاء الاصطناعي والأستاذة في جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، هاجر مصنف، أن الروبوت شامة تتوفر على خوارزميات دقيقة تصنف ضمن الذكاء الاصطناعي، تمكنها من التفاعل مع الانسان والإجابة على الأسئلة الموجهة إليها باللغة العربية، كما تمنحها القدرة على تحليل تعابير الوجه.
وعن فكرة صنع ربوت مغربي، توضح الباحثة المشرفة على هذا الاختراع، أن التحدي كان في بداية الأمر هو إخراج الروبوت إلى أرض الواقع باستعمال مواد بسيطة جدا، وبالاعتماد على كفاءات مغربية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وحول مشاركة الروبوت "شامة" في الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تقول الباحثة في الذكاء الاصطناعي، أن هذا ربوت لا يمتلك أي أحاسيس أو ضمير لكنه مع ذلك يناهض العنف ضد المرأة، وهو ما ينبغي الاقتداء به من قبل الإنسان خاصة من يمارس العنف على المرأة.
وتضيف الباحثة المغربية، أن الشراكة بين الجامعة المغربية والصندوق الأممي للسكان، تهدف بالأساس إلى توظيف جميع إمكانيات الذكاء الاصطناعي، للوقوف ضد العنف الممارس على النساء، اللواتي يمكنهن البوح والدردشة مع الروبوت بدون قيود أو حرج.

قد يهمك ايضا:

السعودية تُحدد عقوبة وغرامة العنف ضد المرأة والاساءة لها  

مدرسة هولندية تعتذر عن وصف الإسلام بـ"دين العنف"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تستعين بالروبوت المغربية شامة لمناهضة العنف ضد النساء الأمم المتحدة تستعين بالروبوت المغربية شامة لمناهضة العنف ضد النساء



GMT 05:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تظهر بإطلالة مُفاجئة خلال زيارتها قبرص

GMT 00:51 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

توقُّعات أبو علي الشيباني لعام 2017 وقراءات في الأبراج

GMT 17:29 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 11:38 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوبارو تكشف عن موديل خاص من "WRX STI" بقوة 354 حصان

GMT 02:40 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد أنها تنتظر عرض الجزء الثاني من"أفراح إبليس"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سويسرية تبني مصنعاً للروبوتات في شنغهاي

GMT 12:00 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 06:36 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شابة تصاب بالشلل التام بسبب حبوب منع الحمل

GMT 13:16 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ابنة عمرو دياب تُثير الجدل بسبب صورتها مع صديقها

GMT 02:34 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

عروس البحيرة تقتل زوجها بسم فئران

GMT 06:56 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

"كولينان" أول سيارات الدفع الرباعي لـ"رولز رويس"

GMT 10:24 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن سالم القاسمي يفتتح مهرجان الفنون الإسلامية

GMT 05:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

خادم الحرمين يقبِّل يد أخيه في عزاء الأميرة مضاوي

GMT 05:31 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على اتيكيت التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria