طفل في التاسعة من عمره يكشف كيف يكسب عيشه من جمع الخردة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يعتمد وأسرته على حمار و"عربة كارو" في حياتهم اليومية

طفل في التاسعة من عمره يكشف كيف يكسب عيشه من جمع الخردة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - طفل في التاسعة من عمره يكشف كيف يكسب عيشه من جمع الخردة

طفل يجمع الخردة لكسب لقمة العيش
القاهرة - العرب اليوم

يسرج طفل التاسعة، إبراهيم حماره قبيل الشروق، ويضع على ظهره العربة التي يجرها، ويتأكد من ضغط الهواء على إطارات العربة، وبعد أن يشرب الشاي الأحمر مع أمه وإخوته، ويترك لهم ما تبقى له من نقود للإفطار، يتوجه إلى هناك في رحلة عمل مضن يعود بعدها منهكًا، لكن في جيبه ما يقيم الأود، يقطع إبراهيم وعربته التي يجرها الحمار مسافة تقارب خمسة عشر كيلومترا، بين مكان سكناه في أطراف المدينة باكرًا، حتى يتجنب زحام السير، ليصل إلى محطاته في الأحياء الراقية في المدينة، وهناك يجمع "الخردة" وقمامة الأثرياء، ليعيد بيعها لمن يحتاجونها، أو للمصانع التي تعيد تدويرها، لا يذهب إبراهيم في هذه الرحلة الطويلة برفقه حماره فقط، بل يرافقه شقيقه الأصغر سنًا، وطفل آخر من أبناء جلدته، وحين يصلون يجمعون من مكبات القمامة، أو من أمام الأبواب ليصطادوا ما تيسر من قمامة وخردة: "أغراض حديدية، بطاريات سيارات تالفة، زجاج، قوارير مياه غازية بلاستيكية، أو قطع بلاط أو سيراميك مكسرة"، وحين يحالفهم الحظ قد يجدون أشياء وآليات وهي تعمل، قد يجدون حين يحالفهم الحظ مكواة تحتاج لإصلاح لتعمل، أو هاتفًا جوالًا عتيقًا، أو حتى أجهزة صوت قديمة، ولهذه قيمة خاصة لأنها تباع في الأحياء الفقيرة بأسعار معقولة، لكل لقية من لقيات إبراهيم زبونها الخاص يشتريها منه في نهاية اليوم، فهناك من يشترون بطاريات السيارات التالفة ليستفيدوا من المعادن الموجودة داخلها، وهناك من يشترون الزجاجات الفارغة لإعادة تعبئتها، ومن يشترون قوارير المياه البلاستيكية التي تباع بالوزن ليعاد تدويرها. 

والأجهزة الكهربائية التي يعثر عليها "مصادفة" وهي تعمل بحالة معقولة "هواتف عتيقة، مكواة كهربائية، أجهزة راديو قديمة، دراجات مكسرة، وغيرها"، فهذه يأخذها ليستخدمها أو ليبيعها لسكان الحي الفقير الذي يقطنه، ويقول إبراهيم إنه يقضي سحابة يومه متجولًا في شوارع الأحياء الداخلية، يجمع خلالها ما تيسر من أغراض، توفر له بعض المال حين يعيد بيعها، ويضيف "إنه أحسن حالًا من غيره، لأنه يملك عربة كارو يجرها الحمار، أما زملاؤه ومنافسوه الآخرون، فمعظمهم يجمعونها على ظهورهم طوال اليوم".


وتتراوح عائدات إبراهيم ومساعديه بين مائة ومائة وخمسين جنيهًا سودانيًا - نحو عشرة دولارات - يوميًا، يقولون إنها تعينهم وأسرهم على حياتهم البسيطة والفقيرة، ويعمل إبراهيم ومساعدوه الصغار بجد لافت، ولا يتوقفون عن العمل إلاّ لتناول وجبة بسيطة أثناء النهار، وخلالها يطعمون حمارهم ويسقونه، فهو مصدر رزقهم كما يقول، وبعد أن يبيعوا مقتنياتهم يقسم إبراهيم العائد مع زميله موسى، وفق نسبة متفق عليها، ولا ينسى أن يسلم أخاه الأصغر نصيبه من "العملية"، وترك إبراهيم مدرسته، لأن أسرته غير قادرة على دفع مصاريفها، بل لأنها بحاجة لجهده وللمبالغ الزهيد التي يحصل عليها، لتعيش عليها. 

وتتكون الأسرة من أربعة أطفال وأمهم هجروا ديارهم بسبب الحرب في جبال النوبة، ولم يلبث أن تركهم والدهم ورحل إلى مناطق تعدين الذهب في صحاري البلاد منذ عامين، لكنه لم يعد منذ وقتها، ولم يسمعوا عنه، لكنهم لم يفقدوا الأمل في عودته غانمًا، وفي حقيبته كميات من المعدن الأصفر، تقيل عثرتهم وتنقلهم من بؤس حالهم إلى ثراء يحلمون به كثيرًا، ويقول إبراهيم إنه قد يعود إلى مدرسته حال عاد والده غانمًا، لكنه يقطع بعدم التخلي عن عمله، بل سيسأله مساعدته على التحول إلى تاجر خردة كبير يوظف عددًا من رفاقه في عمل، بل ليشتري كل ما هو قابل للتدوير لإعادة بيعه مباشرة للمصانع والورش وغيرها من المشترين. 

ويجسد إبراهيم وشقيقه الأصغر وصاحبه وموسى معاناة أعداد كبيرة من سكان أطراف المدن والمهاجرين واللاجئين، وساكني بيوت الزنك والكرتون والقش، هناك حيث يعشعش الفقر والفقراء، راسمين حدودًا طبقية بائنة، بين هذه الشرائح وسكان الخرطوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل في التاسعة من عمره يكشف كيف يكسب عيشه من جمع الخردة طفل في التاسعة من عمره يكشف كيف يكسب عيشه من جمع الخردة



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:41 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

صلاح يسافر بيروت لقضاء إجازته في سرية تامة

GMT 22:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

"حكم الفيديو" يثير الجدل ويحبط فرحة مبابي

GMT 01:33 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

سلمى أبو ضيف تنضم لأسرة مسلسل "بني يوسف"

GMT 16:35 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

مقتل 69 شخصًا بسبب الانهيارات الأرضية في بنجلاديش

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

حياة بوفراشن توضح خطة تعيين النساء في مناصب القرار

GMT 03:06 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

تعرّف على أهمّ مواصفات برج السرطان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday