المغرب يسترجع التاريخ ويستشرف المستقبل في الذكرى الـ58 للاستقلال المجيد
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المغرب يسترجع التاريخ ويستشرف المستقبل في الذكرى الـ58 للاستقلال المجيد

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - المغرب يسترجع التاريخ ويستشرف المستقبل في الذكرى الـ58 للاستقلال المجيد

الرباط ـ و م ع

يستحضر الشعب المغربي، وهو يحتفل بعد غدٍ، الإثنين، الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال المجيد، إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب، وما جسدته من انتصار للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقًا للحرية والكرامة، واسترجاعًا للحق المسلوب، واستشرافًا لمستقبل واعد. فلا تنضج الشعوب، وتتسع مطامحها لبناء حاضرها ومستقبلها، إلا من خلال استحضارها لتاريخها في مختلف منعطفاته، ومقاربة لحظاته النضالية، ومعاركه من أجل البقاء والاستمرارية، وإبراز كينونته المميزة بين الأمم، واستخلاص العبر من مختلف محطاته، تكريسًا لما في اللحظات الماضية والحاضرة من قوة جذب في اتجاه مستقبل يسعى إلى الأفضل. ورغم المخططات والمناورات التي نفَّذتها القوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، في محاولة لتقطيع أوصال المغرب، وطمس هويته وغناه الثقافي، وزرع التنابذ والتفرقة بين مكوناته، استطاع جيل النضال والاستقلال عرشًا وشعبًا، الوقوف معًا في وجه هذه المخططات. ولم يفلح الاستعمار الفرنسي في وقف هذا المد النضالي، الذي ترسخ آنذاك في أعماق كل المغاربة، على الرغم من نفيه لجلالة المغفور له، محمد الخامس، برفقة أسرته إلى "كورسيكا"، ثم إلى "مدغشقر"، والذي تجلى من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها، في أعقاب ذلك، كل المدن والقرى المغربية. وبالفعل، يُؤكد التاريخ وسيرورة الأحداث، فشل جُل المخططات التي نفَّذها الاستعمار بدءًا بالظهير البربري، الذي أصدرته الحماية الفرنسية في 16 أيار/مايو 1930 لزرع التفرقة بين أبناء الشعب باعتماد مبدأ فَرِّق تَسُد، وانتهاءً بالإقدام على نفي السلطان محمد الخامس وأسرته الكريمة في 20 آب/أغسطس 1953 إلى "كورسيكا" ثم إلى جزيرة "مدغشقر". ولم يكن ذلك الفشل إلا إيذانًا باشتعال مزيد من المواجهات، والعمل النضالي، على المستويين السياسي والفدائي، ما عجَّل برحيل سلطات الحماية، وإذعانها لمطلب الأمة المشروع، المتمثل في عودة جلالة المغفور له، محمد الخامس وأسرته، واسترجاع مقاليد الحكم، ورحيل رموز الاستعمار وأذنابه. وإذا كان المغاربة يستحضرون، بإجلال وخشوع، الكفاح الوطني لآبائهم، فمن حقهم أيضا بعد 58 عامًا من الاستقلال، أن يقاربوا بنظرة ملؤها الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا ما تحقق على درب البناء والتشييد والوحدة. وتأكيدًا على مسيرة البناء، التي نهجها جلالة المغفور له، محمد الخامس، ومن بعده جلالة المغفور له، الحسن الثاني، يشهد المغرب حاليًا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك، محمد السادس، الكثير من الورش التنموية، والإصلاحات الكبرى، في مختلف المجالات، والتي تعززت من خلال الإصلاح الدستوري، الذي شكل ثورة ديمقراطية وتشاركية، ومنعطفًا جديدًا لاستكمال البناء المؤسساتي، وترسيخ آليات الحكامة الجيدة، وما يتواصل في سياقه من إصلاحات في ميادين شتى؛ فجلالة الملك، وعلى مدى ما يقارب من 14 عامًا، لم يفتأ يعمل على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات، وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين شرائح الشعب المغربي وقواه الحية كافة، وذلك في أفق مواجهة تحديات الألفية الثالثة، وكسب رهانات التنمية المندمجة، وتوطيد آفاق التعاون والتضامن بين الأقطار المغاربية، التي ما أحوجها إلى الوحدة والتضامن في زمن التكتلات الاقتصادية الجهوية. إن تخليد ذكرى الاستقلال المجيدة يعد مناسبة لاستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية، وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة، وزرع روح المواطنة، وربط الماضي التليد بالحاضر المتطلع إلى آفاق أرحب ومستقبل أرغد، وخدمة لقضايا الوطن، وإعلاء صروحه، وصيانة وحدته، والحفاظ على هويته ومقوماته، والدفاع عن مقدساته، وتعزيز نهضته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك، محمد السادس، نصره الله، الذي يسير بشعبه نحو التقدم والحداثة، وتحصين المكاسب الديمقراطية، مواصلًا، حفظه الله، مسيرة الجهاد الأكبر، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب، وإذكاء إشعاعه الحضاري كبلد للسلام والتضامن والتسامح والاعتدال والقيم الإنسانية المثلى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسترجع التاريخ ويستشرف المستقبل في الذكرى الـ58 للاستقلال المجيد المغرب يسترجع التاريخ ويستشرف المستقبل في الذكرى الـ58 للاستقلال المجيد



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 01:56 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توضّح أن الطيور الحالية من سلالة الديناصورات الطائرة

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحويل برج إيفل إلى غابة خضراء لمكافحة إزالة الغابات

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"قفّازات ذكية" تحوِّل لغة الإشارة إلى نصٍ صوتي بعدة لغات

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 22:44 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادره الثلاثاء
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria