صدى الحياة في جدارية محمود درويش قراءة تحليلية لـ فواز عزام
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"صدى الحياة في جدارية محمود درويش" قراءة تحليلية لـ فواز عزام

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "صدى الحياة في جدارية محمود درويش" قراءة تحليلية لـ فواز عزام

دمشق ـ سانا

صدى الحياة في جدارية محمود درويش هي قراءة في القصيدة للكاتب فواز عزام من منشورات دار البلد تقع في 48 صفحة من القطع الكبير تبين رؤية محمود درويش للموت من وجهة نظر كاتب شاب يمتلك ثقافة فلسفية وأدبية فيها كثير من الخصوصية . ويظهر أن عزام تربطه بكتابات محمود درويش الشعرية محبة عارمة قد تتجاوز المألوف فتتحول من حب الكتابة إلى حب الكاتب نفسه ما يجعل القراءة أو الدراسة النقدية أو التحليلية تتوشى بكثير من عواطف الدارس حتى وإن كانت هذه العواطف خارج حدود الحقيقة ولاسيما أن العواطف الشبابية تمتلك كثيرا من النزق أو الانفعال السلبي أو الإيجابي تجاه ما تذهب إليه . يكشف عزام عن مكنونات داخلية تخص محمود درويش فاعتمد خلال تقديمه على كثير مما يحب من كلمات الشاعر التي بعثها في رسائله إلى سميح القاسم أو بعض أشعاره علما أن الدارس اقتصر في قراءة الرسائل بين درويش والقاسم على ما يستهويه ويخصه وقد يكون تجاهل بقية الرسائل التي قد تغير كثيرا من الرؤى لما تحمل في كلماتها من تناقضات وخلاف لرؤية الشعب الفلسطيني والأدباء الذين استشهدوا على يد الموساد وهم أقل شهرة من محمود درويش مثل كمال ناصر أو مثل الروائي الذي يوازيه أو يتفوق عليه غسان كنفاني . يرى الكاتب عزام أن جدارية محمود درويش تحول الموت إلى رمز يخاطب وينتقد... بعد أن كشف ذلك الموت عن نفسه للشاعر وبين عن قوته وضعفه فتمكن درويش من طعنه ووصفه بأنه متسولا كالشحاذ كما في قوله " تجلس على العتبات كالشحاذ أو جابي الضرائب". يبين عزام أن محمود درويش قدم في قصيدته سيلا هائلا من الحكمة حيث أمامه يرتسم صوت الحلاج ورابعة العدوية وعمر الخيام إشارة منه إلى إن النصوص فيها عبق الصوفية وقدرة الشاعر على التحليق في ملكوت الكون خلف تطلعات الإنسان المعقولة واللامعقولة. ويوضح عزام أن درويش عبر ثقافة هائلة يصب حبر علم صدره في قصيدته ويحسم قدرة التناص بشكل فطري فهو قادر على المضي نحو الحياة وعلى زرع الأمل في شعره والفرح المسجى بقشوريات واقع مرير . ويتابع عزام أن درويش يهتف للعيش ويثبت بأن الموت ليس نهاية المطاف بل ردد وعبر جداريته الخالدة الكلمات الدائمة صاحبة الصدى الخالد ../ الأبدية .. سأصير .. الزمن الرغيد .. حبة القمح .. / هي ألفاظ دلت على الحياة والاستمرار وتعيش هذه الألفاظ في القصيدة بشكل فني فتارة تختفي وأخرى تعود . كما يكشف عزام أنه عندما يولد النقيض في صدر الشاعر درويش فهو لا يرتسم كما عند الآخرين فالضد عنده ليس بالنظير دائما ذلك الضد الشاعري فليس للحياة ضد إلا الموت ولكن بقلم مغامر مبينا انه هكذا يحبو درويش نحو الجسد قريبا من الموت وهو بينهما لا يميل نحو احداهما إلا تحت إيقاع الكلمة . ويصل عزام إلى انه ثمة أسطورة في قصيدة درويش ترمز للحياة بدلالة الأمل والتجدد ومحمود درويش يأخذ من طائر الفينيق حاكيا أسطورته شعرا ليبث عمق الجدل بين فكرة الموت والحياة فتلك الأسطورة بالذات حملت النقيضين. ويخلص عزام أن درويش وخلال صدى الأسطورة انتقى لقصيدته أن تكون معلقة عصر يمتد من أيام القدماء لوقتنا الراهن ولا رمزية لشيء مثل ملحمة جلجامش لتمثل تمسك الإنسان بالبقاء والحياة فكانت لهذه الأسطورة قصة طويلة مع محمود درويش أبدع في عراكه مع فلسفة الموت ومجهول الغيب ما اشتركت به الجدارية والأسطورة ذلك القوي الخفي الموت فاصل كل شيء وناصب لحقيقة النهاية . وختم عزام أن في الجدارية تستمر العناصر بالتراكض فيأتي عنصر الاستمرار وفيها نعت بالخلود بلونه الأخضر الفاضح تلك أشياء تأتي عبر الرمزية والعمق الإنساني والمشاعر الخارقة فلم يبق من الشاعر إلا بعض شعره إذا كان استحق أن يصمد في غربال الزمن أما هو فمنذور للغة ولتقديم مسوغ وجوده على الأرض انه زائل واللغة هي الباقية . تبدو قراءة عزام بعيدة عن النقد وعن تفكيك البنية التركيبية لقصيدة محمود درويش وما تحتويه من سلبيات وإيجابيات إلا أنها تعتبر قراءة تحليلية تحمل وجهة نظر نجح الكاتب في العمل عليها أمام كم هائل من خلافات فكرية حول ما يريده محمود درويش للعالم العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص وفق الدلالات المتناقضة والموجودة في قصائده وحواراته مع الصحف الصديقة والمعادية دون أن يختلف أحد على عظمة قامته الشعرية . 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدى الحياة في جدارية محمود درويش قراءة تحليلية لـ فواز عزام صدى الحياة في جدارية محمود درويش قراءة تحليلية لـ فواز عزام



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 03:27 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الفرنسي سيلفيان هونودو يحظى بحُب ابنة آخر ملوك مصر

GMT 01:02 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

ندى عادل تكشف عن رأيها في الراحل نور الشريف

GMT 12:49 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ابنة مسن بولاق الدكرور دليل الأمن لكشف قاتل والدها

GMT 08:30 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أبواب الحظ مفتوحة أمامك في كافة مجالات الحياة

GMT 20:49 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مايلي سايرس تتألق بفستان بسيط في حفلة زفافها

GMT 14:19 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

88 خيلاً تتنافس على 490 ألف درهم في مضمار أبوظبي

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 21:00 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 08:03 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria