تعرف على ما يطلبه الأثرياء خلال العطلات السياحية

هل تتساءل ما الذي يطلبه الأثرياء عادة خلال إجازاتهم؟ من تحضير عشاء خاص بقيمة 300 ألف دولار مع أشهر الطهاة إلى تشييد مواقع تخييم فخمة في شمال الصحراء، نجح موظفو الكونسيرج ووكلاء السفر بجعل المستحيل ممكناً. وفي الصيف الماضي، استطاعت خدمة الكونسيرج الفاخرة "Element Lifestyle" أن تقدم مفتاح كنيسة "سيستينا" لعائلة من ستة أفراد من نيويورك، حتى تستطيع فتح الأبواب والاستمتاع بأعمال مايكل أنجلو الفنية المذهلة وحدها، وهي تجربة كلفت حوالي 75 ألف دولار أمريكي.

وفي شركة "Remote Lands"، ساعد متخصصو السفر في تنظيم رحلة إلى سيؤول من أجل عائلة كورية-أمريكية بارزة، وهي تتكون من أربعة أفراد، وشراء جميع مقاعد الدرجة الأولى الـ12، بحوالي 20 ألف دولار لكل مقعد، على متن الخطوط الجوية الكورية، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالمقصورة على انفراد. ونظمت شركة "Black Tomato"، وهي متخصصة في رحلات السفر والمغامرات الفاخرة، عرض زواج مميز في أيسلندا عن طريق إخفاء خاتم ألماس داخل كهف جليدي لتعثر عليه العروس لاحقاً.

ويمكن لبعض المسافرين تحمل تكاليف السفر إلى أي مكان، ولكنهم أيضاً يعتمدون على فريق من خبراء السفر، من ذوي المهارات العالية والإبداعية لتحقيق متطلباتهم. وقد يدخل بعض الأشخاص إلى جناح فندق في سان دييغو ويجدون سلة من الفاكهة أو ربما زجاجة نبيذ، بينما يجد آخرون ثلاثة من طيور البطريق، وهي مستعارة من حديقة الحيوان لفترة ما بعد الظهر.

هكذا فاجأ مايكل ألبانيز، وهو مؤسس "Element Lifestyle"، عميلاً كانت صديقته مهووسة بطيور البطريق.

ويقول ألبانيز: "يطلب العملاء المستحيل وهم يعرفون ذلك. وعادةً ما تكون أفكارهم خارج الصندوق، فهي تمثل مشكلة مثيرة وفريدة من نوعها يجب حلها.. هذه الرغبات تتطلب الوقت والصبر والمثابرة". وبالطبع، يمكن للمسافرين أيضاً تصميم ملاذ بعيد ومثالي، حيث أقامت شركة "Black Tomato" معسكراً فاخراً، بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، وسط جبال نيوزيلندا الجنوبية، ولا يمكن الوصول إليه سوى بالطائرة المروحية.

وفي رحلة أخرى، شيدت أماكن إقامة فاخرة ومؤقتة وسط الوادي المقدس، في بيرو. وفي حال تساؤلك عن كيفية الوصول إلى هذا المخيم، استقل العملاء رحلة خاصة بالقطار عبر الوادي، وتفاجأوا بعروض الألعاب النارية طوال الطريق. ويذكر أن إجمالي هذه الرحلة قد كلفت حوالي 1.4 مليون دولار.

وبالنسبة لعملاء "ريد سافانا" الأثرياء، فالرفاهية لا تعني ببساطة حمامات السباحة اللامتناهية والمنتجعات الصحية الساحرة، بل يبحثون عن تجربة جوهرية وأصيلة. وتحدث المؤسس والرئيس التنفيذي، جورج مورغان جرينفيل، لـCNN عن بعض الطلبات التي يحققونها للناس، وأحدها كانت في مدينة دبي. وفي ذكرى سنوية خاصة، طلب أحد العملاء شراء سوار "كارتييه"، وهو باهظ الثمن، لزوجته، لمفاجأتها على العشاء. وبذلك، نُظمت ترتيبات العشاء إلى جانب حوض أسماك ضخم في المطعم، لتشتيت انتباه زوجة العميل، حيث كان يجذب انتباهها أحد الغواصين. وبعد أن طلب منها الغواص النظر أمامها، تفاجأت بوجود علبة "كارتييه".

وتقول كاثرين هيلد، وهي الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "Remote Lands"، إن الرفاهية الحقيقية تتعلق أيضاً بالخدمات اللوجستية. وفي الصيف الماضي، أراد شخصان القيام برحلة إلى بحيرة بايكال، وهي "أكبر وأعمق وأقدم بحيرة للمياه العذبة في العالم، والتي تمتلك 23٪ من المياه العذبة السطحية في العالم"، في سيبيريا.

وكان يأمل المسافرون أن تقلهم طائرة خاصة إلى مطار بايكال في سيبيريا، ثم السفر بالطائرة المروحية إلى جزيرة "أوكون"، داخل بحيرة بايكال، حيث سيلتقون بأحد الصيادين.

وبسبب ظروف الطقس، كان من المحتمل أن يبقوا في مدينة "أولان-أودي" أو جزيرة "أوكون"، أو حتى أن لا يسافروا أبداً. ولكن المهمة قد أنجزت أخيراً بنجاح، وعاد المسافرون إلى أسرّتهم الدافئة في فندق "Shangri-La Ulaanbaatar" بحلول منتصف الليل.

وبالطبع، يتغير قطاع السفر الفاخر اليوم بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

ويقول توم مارشانت، وهو شريك مؤسس "Black Tomato"، إن المسافرين يحجزون رحلات برية محلية في الأماكن النائية. وأضاف: "لم تتمكن الكثير من العائلات من رؤية بعضها البعض، لذلك نشهد حجوزات لمجموعات عائلية كبيرة ترغب في الحصول على منزل خاص بمكان جميل، خلال العام المقبل".

وبالطبع، يتواجد طلب مرتفع على الجزر الخاصة واليخوت والطائرات. أما الجزر الخاصة الحصرية مثل جزيرة ثاندا، وهي قبالة سواحل تنزانيا، ستكون أيضاً مطلوبة بشدة، وكذلك المنتجعات في المحيط الهندي ذات الشواطئ الخاصة وأماكن الإقامة فوق المياه.

قد يهمك ايضا:

تقنية جديدة لمواجهة الضوضاء أثناء رحلات السفر

ارتفاع عدد رحلات السفر برًا قبيل "عيد الربيع" الصيني