قاطنو "الضيق" في بلدية الجزائر الوسطى ينتفضون على أوضاعهم

يناشد قاطنو الضيق بمختلف أحياء بلدية الجزائر الوسطى، والي العاصمة يوسف شرفة، ضرورة التدخل العاجل من أجل رفع الغبن عن المئات من العائلات التي تعيش ظروفا قاسية داخل شقق ضيقة ببلدية معروفة منذ القدم بالمشكل نتيجة غياب برامج سكنية اجتماعية لانعدام العقار بالمنطقة من جهة وعدم تلبية الطلبات الكبيرة على هذا النمط الذي يعرف تجميدا منذ سنوات بالرغم من الوعود التي كان قد وجهها الوالي الأسبق زوخ لمباشرة توزيع هذا النوع من الحصص.

العائلات "المقهورة" ونتيجة تصاعد معاناتها مع مشاكل الضيق التي تفرعت عنها ضغوط نفسية واجتماعية لدى العديد من أفرادها المتضررين، أجبرت على الانتفاضة للعديد من المرات في وقفات احتجاجية أمام مقر البلدية ثم الدائرة الدارية لسيدي امحمد وآخرها أمام مقر ولاية الجزائر خلال اقل من أسبوعين، مؤكدة في المقابل، أن صبرها نفد ولم يعد لها قدرة على تحمل الآثار السلبية التي نتجت عن ذلك، متسائلة كيف لقاطني القصدير الذين شوهوا المدن وداسوا على القوانين، الحصول على حظ أوفر من السكنات الاجتماعية شأنهم شأن الذين احتلوا أسطح العمارات والأقبية، في حين لا تزال عائلات بأكملها تنتظر نصيبها منذ عشرات السنين بل وحتى أكثر من 20 سنة منذ إيداع الملفات المطلوبة.

وتساءلت السيدة “ت. ك” الحاملة لرقم الملف بالبلدية 10669 التي رفضت الإدلاء باسمها الكامل خوفا من عقاب أخيها المتزوج الذي تقطن معه رفقة أولادها ووالدتها بعدما وجدت نفسها مطلقة ومرمية بالشارع، عن سبب عدم اخذ الاعتبار بملف المطلقات والأرامل بأولاد في عملية الترحيل أو منحهم سكنات اجتماعية ضمن القوائم الأولى على اعتبار هذه الفئة الأكثر هشاشة وتضررا لكون الأم هي النواة الأولى في تربية الأولاد داخل محيط ملائم بعيدا عن الضغوط النفسية التي أثرت سلبا على أبنائها نظير المشاكل الأسرية اليومية.

ويذكر أن تصريحات سابقة لرئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، أكدت أن البلدية تعرف ضغطا كبيرا بشأن طالبي السكن الاجتماعي الذين فاق عددهم 4576 ملف نهاية 2018، حيث لم تتردد البلدية بمطالبة كل من الدائرة الإدارية والولاية للنظر في القضية بمنح البلدية حصة لأجل امتصاص الطلب الكبير خاصة أن تصريحات الوالي الأسبق زوخ من خلال وعوده بتحرير حصص من السكن الاجتماعي لفائدة قاطني الضيق، غير أن الأمور لم تتحرك إلى يومنا.

قد يهمك ايضا :

تلاعبات وخروقات كثيرة في تغيير أرقام المحلات التجارية بسوق بلدية الجزائر

ورشات متواصلة في بلدية الجزائر لتعزيز المواهب الشابة لبناء مستقبل مشرق