وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين

وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين

 الجزائر اليوم -

وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين

سارة طالب السهيل
بقلم :سارة السهيل

ما نعيش من كارثة كورونا بكل آلامها وصعابها ومخاض خوفنا على أنفسنا وأحبتنا ، الا ان هذا الوباء الشرس للأسف الشديد لم يغير في نظرتنا لانفسنا وللآخرين الا  ما رحم ربي ، في أن  يراجع بعضنا سلوكه اليومي ولم يراجع اخلاقه ، باعتباره هو والاخرين في الانسانية في مركب حياة واحد لا يفرق فيه بين غني وفقير متعلم او أمي ، وقد تغرق المركب بنا جميعا ـ لا قدر الله ـ ما لم نتراحم ونعلي من انسانيتنا ويفهم بعضنا بعضا ويلتمس بعضنا للبعض سبعين عذرا .
هذه اخلاق سماحة اسلامنا الحنيف وكل الاديان السماوية التي حضت على اخلاق التراحم والحفاظ على كرامة الاخرين وصون حقوقهم من الاهانة او التجريح ، ولكن أين نحن من هذه الاخلاق ؟!
تابعت على موقع النجوم عدة فيديوهات تعكس ما يستشعره اصحاب القلوب البيضاء من مرارة الحلق عندما يقع ظلم على انسان ضعيف ، او يتعرض احد الاشخاص للاهانة والنقد والتجريح والقهر دونما ذنب اقترفه ، ومرجع هذا الظلم كله هو الشعور المتضخم لدى الكثيرين بالأنا وبأنهم اعلى مكانة او قدرة او سطوة اجتماعية  أوفكرية تسول لهم تجريح الاخرين بسهولة دون وجع ضمير .
هذه الفيديوهات ، تعكس واقع مرير نشاهده جميعا في حياتنا اليومية في سلوك الناس الذين لا يرحمون غيرهم علما بأن من لا يرحم لن يرحم ، فهاهو سائق التاكسي يطالب بأجره وفق حساب العداد بينما الزبونة ترفض اعطائه كامل حقه وتنقص منه وتكيل له السباب والشتائم ، بل وتهدده باحضار شرطة المرور  ، ولما طال به الوقفة جاءه رجل المرور ليحرر له مخالفة ، بينما سائق التاكسي فقير مغلوب على أمره ولا يدري ماذا يفعل .
الفيديو الثاني لبائع بيض ينادي عبر الميكرفون على بضاعته ليجلب الزبائن ، بينما يقوم احد كتاب الدراما بتوبيخه واحتقاره واهانته ،لان صوت البائع يزعجه ، وتناسى مؤلف المسلسلات حق البائع في الترويج لبضاعته لانها مصدر دخله ، وتناسى ايضا حقيقه ان ما يكتبه من مسلسلات قد تخرب البيوت بافكار مسمومة وتزعج كثير من الاسر .
قرر بائع البيض ان يلقن هذا المؤلف درسا في الحياه فذهب إلى بيته ليحطم اصنام الافكار البالية لدى المؤلف ويحطم الأنا المتضخمة لديه ،والتي تجعله لايرى في الدنيا الا نفسه ولا يسمع الا صوته ، ولا يفكر لحظة في سماع صوت الاخرين او التفاهم معهم او التماس الاعذار لهم .
وها هو بائع البيض يعري مؤلف المسلسلات وهو يقدم أبطاله من المجرمين والخونة والفسدة  ، دون ان يقدم شخصيات سوية مكافحة وشريفة وهي ايضا كثيرة في الحياة ، فمن أذن يزعج من ؟ بائع البيض هو ينادي على بضاعته ، أم مؤلف المسلسلات التي تدمر اخلاق الناس وتعلي من شأن الأنا الامارة بالسوء ؟ !!!
أظن ان كل البشر بحاجةالي مراجعة أنفسهم وتصحيح نظرتهم للحياة وللاخرين ، فالاخرين ليسوا عبيدا لنا ، بل عباد لله وحده ، وكل من يظن في نفسه قدره على التحكم في الاخرين واهانتهم وقهرهم ، فاني أذكرهم بقدرة الله عليهم ، فبلحظة يتحول العزير الى ذليل بقدرة قادر .
فالدرس الذي لقنه بائع البيض لكاتب الدراما الذي تلقى تعلميه من الكتب ، كشف عن بائع البيض الاكثر خبرة بالحياة والاكثر ثقافة بالنفس البشرية ، بل وانه أكثر اخلاقا حتى لو كان أميا  أو نصف متعلم
نحن بحاجة لثقافة الاخلاق قبل اي شيئ ، فالاخلاق هي ميزان الرحمة والعدل والعلاج النفسي لكل امراض النفس الامارة بالسوء ، وعندما نحققها في سلوكنا اليومي سنقضي على كل الامراض وفي مقدمتها كورونا .

سارة طالب السهيل

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين



GMT 10:35 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 18:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 20:27 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 15:28 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:48 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

خالد سرحان يُوضِّح سعادته بالعمل في مسلسل "قيد عائلي"

GMT 13:37 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"جاكوار" تنافس تسلا وتطرح أول سيارة كهربائية

GMT 22:38 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 00:00 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الفنان سمير غانم تجتمع في مسلسل كوميدي استعراضي

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ذهبية كويتية تاريخية في بطولة آسيا لألعاب القوى

GMT 06:30 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

العثور على سيارة قديمة علقتْ في قبو طوال 35 عامًا

GMT 03:42 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

محسن يسعى لتخريج دفعات لقيادة الطائرات

GMT 20:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

أنواع مختلفة من الماء يمكن استخدامها للعناية ببشرة الوجه

GMT 14:22 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تواصل مفاوضات الأهلي مع اللاعب دا كوستا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria