ستّة مفاتيح للأزواج
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ستّة مفاتيح للأزواج

ستّة مفاتيح للأزواج

 الجزائر اليوم -

ستّة مفاتيح للأزواج

بقلم : الدكتورة عصمت حوسو

الفصل الأول في الزواج شعر، وبقية فصوله نثر... طوبى للناثرين و لا عزاء للشعراء...

يعتقد الكثير من الأزواج أن التواصل بينهما ناجح، وفي الحقيقة يكون نجاحاً (ظاهرياً) فقط لا حقيقياً؛ بسبب تجنّب الحوار خوفاً من المشاكل التي تنجم خلاله في كثير من الحالات، والتهرّب من مناقشة أهم تفاصيل الحياة وأحداثها، والرغبة الشديدة لمنع النكد أن يسود جوّ البيت، ونتيجة لذلك يتبنّى الكثير من الأزواج نظرية (الطبطبة) اعتقاداً -خاطئاً بالطبع- أنها الحل الأمثل!!

من الجائز أن تكون "الطبطبة" حلاً ناجحاً في بعض الأوقات، ولكن من المؤكد أن الطبطبة وترحيل المشاكل، لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تأخذ شرعية الحل السحري في جميع الأوقات ولجميع الخلافات، نتائج ذلك وخيمة جداً على جميع الأطراف؛ فالطبطبة (وقود) تصاعد المشاكل وتراكمها مع الوقت إن تمّ اعتمادها كنهج حياة، فالمشاكل غير المحلولة (جذرياً) والمرحّلة كذلك تطفو فوراً على السطح عند كل موقف مثير، ويوماً ما ستأتي اللحظة الانفجارية وهذه هي الكارثة حقاً.

من أبرز المشاكل المنتشرة بين الجنسين مثلاً أن تشكو الزوجة دائماً : الزوج "لا يستمع لها" ، بالمقابل يشكو الزوج بأنها " محبة للجدل" أي بالوصف الذكوري المتداول أنها (نكدة ومشكلجية). وفي الحقيقة يعود هذا الأمر الى الفرق البيولوجي المختلف لطبيعة كل منهما في أساليب التواصل والتعبير عن مكنونات الذات مما يخلق مشاكل جوهرية بين الزوجين إن لم يتم مواجهتها وحلها أول بأول.

أول مفتاح من مفاتيح التواصل الزوجي الناجح هو (الإنصات) وليس فقط (الاستماع)، الإنصات لما يقوله الشريك وليس ما ترغب في سماعه، ففي كثير من الأحيان يبدو ما يقوله شريك الحياة مختلف جذرياً عما يسمعه الطرف الآخر!! وبالمقابل، الزوجان اللذان ينصتان لبعضهما يعبُران سوء الفهم والنقاشات غير الضرورية ببساطة، لأنهما ينصتان (دون مقاطعة) ويستوضحان النقاط غير المفهومة أثناء النقاش كاستخدام عبارات مثل : "هل هذا ما تقصده؟؟"، "انك تقول كذا وكذا، هل فهمت ما قلته بشكل صحيح؟؟" هل انتهيت مما تودّ قوله؟؟ فطلب التوضيح أو ترديد ما يقوله الشريك وعدم المقاطعة يحول دون حدوث أزمة محتملة بينهما ويظهر احترام حديث الآخر وعدم التقليل من قيمته.

المفتاح الثاني للتواصل الزوجي الناجح هو الانتباه (للغة الجسد) أثناء الحوار وليس فقط التركيز على الكلام المنطوق والمقصود، ليس مهماً ما تقوله بقدر أهمية كيف تقوله؛ فالطريقة ونبرة الصوت قد تنقل الرسالة أو تعيقها، الأمر الذي يقود الى سوء الفهم ووقوع المشاكل بينهما. فإعاقة نقل الرسالة يقود أحد طرفي الحوار الى موقف دفاعي يقابله موقفاً هجومياً من الطرف الآخر، معتمدين على ما تم قوله وما تم سماعه دون الانتباه الى ما تمّ نقله للطرف الآخر دون كلمات . على سبيل المثال الحاجب المقطّب يُظهر الشك والريبة، ولمس الوجه يوحي بالتكتم، ووضع اليدين على الفخذين يعني الغضب أو الإحباط حتى لو لم يكن مقصوداً وحتى لو لم يتم لفظ كلمة واحدة، لذلك يجب مراعاة لغة الجسد وتناسبها مع لغة الحوار وطريقته.

المفتاح الثالث للتواصل الزوجي الناجح هو احترام وجهات النظر عند الاختلاف، فالهدف من الزواج ليس الوصول الى التفكير بشكل متشابه، بل التفكير معاً للوصول الى حلول مشتركة حتى لو كانت الآراء مختلفة وحتى لو لم يتم تغيير وجهة النظر في النهاية. فليس متوقعاً من الزواج الاتفاق في الآراء طيلة الوقت ، ولكن المطلوب هو التعبير عن الرأي بطريقة محترمة ليحظى الزواج بالسعادة والنجاح، لأن طريقة التعبير غير المحترمة تخلق عدم رغبة في الاستماع عند الطرف الآخر وعدم رغبة في إكمال الحوار أيضاً.

فاحترام وجهة نظر الآخر عند الاختلاف وعدم اللجوء مطلقاً الى التهديدات الغاضبة أو الإهانات والشتائم وغيرها من أشكال الهجوم الشخصي يحقق تواصلاً قائماً على الثقة والحب. فالكلمة السليطة أو الملاحظة الطائشة التي تستغرق ثوانٍ في نطقها يستمر تأثيرها على الآخر لسنوات طويلة مما يدمر مناخ الثقة الذي استغرق بناؤه جهداً ووقتاً طويلين.

المفتاح الرابع للتواصل الزوجي الناجح وأحد أهم أسراره هو اختيار الوقت المناسب، فيجب معرفة الوقت الذي يكون فيه شريك الحياة غير مستعد للاستماع. فربما كان اليوم متعباً شاقاً ومشحوناً بالضغط والتوتر ومليء بالمهام المرهقة على أحد الأطراف، فالحديث في مثل هذا اليوم يعتبر غير مناسب ولن يستمع الآخر لما يتم عرضه. فإذا ما أجّل الشريك الحوار لوقت آخر من الضروري احترام رغبته وعدم الشعور بالإحباط أو التجاهل ، بل على العكس يجب الاستفسار عن الوقت المناسب لكل منهما لضمان نجاح الحوار، فاختيار الوقت المناسب للتواصل يضمن استيعاب الطرفين للرسالة المطلوبة.

المفتاح الخامس للتواصل الزوجي الناجح استخدام عبارة "أنا" بدلا من "أنت"، فالبدء بالحديث بعبارة أنا للتعبير عن المشاعر السلبية تجنّب الطرف الآخر الشعور بالهجوم وتضمن عدم إنهاء الحوار بشكل سريع. فبدلاً من التفوّه دائماً بعبارات ( أنت لا تهتم، أنت دائما كذا، أنت لا تفعل كذا) يمكن استبدالها ( بأنا أشعر بالانزعاج من الوضع الفلاني) ، فهنا كان التعبير عن الشعور السلبي الناجم عن سلوك ما وليس من شخص الآخر نفسه/نفسها.

فمثلا: بدلا من القول أنت لا تهتم بي ولا تساعدني بأعمال المنزل ورعاية الأولاد، يمكن استبدالها بأنني أشعر بالتعب الشديد من المسؤوليات، فالأخيرة تأتي بنتائج إيجابية لأنها لم تشعر الزوج بالاتهام والتقصير. وكذلك الأمر للزوجة، فبدلاً من اتهامها بأنها لا تراعي وضعه المالي وغير مكترثة بضغوطه، يمكنك القول لها انك تشعر بضغط مالي شديد وغير قادر على تسديد الفواتير لهذا الشهر مثلا، فذلك يشعرها بالمشاركة ويجعلها تفكر معك بالحلول وكيف تقتصد لتساعدك وتخفف عنك. تلك الأمثلة يمكن القياس عليها في جميع مناحي الحياة الخاصة والعامة على حد سواء.

المفتاح السادس للتواصل الزوجي الناجح هو التعلم من الأخطاء وعدم العودة للماضي أثناء مناقشة المشاكل، إن إثارة المشاكل القديمة عند التحدث مع شريك الحياة يسبب الاستياء ويحول دون مواصلة الحياة قدُما نحو مستقبل سعيد ، ويبقى الطرفان يدوران في الدائرة نفسها مراراً وتكراراً. فإذا كان هناك مشكلة قديمة لا تستطيعان التوقف عن التفكير بها وتسبب ألماً لكليكما يمكنكما عدم خلط الأمور معاً وتخصيص وقت آخر منفصل للحديث بها، وإيجاد حل جذري لها نهائياً في جلسة واحدة فقط حتى لا تُثار في النقاشات المستقبلية.

إن أهم مؤشرات التواصل الناجح في العلاقة الزوجية ليس عدم الخلاف، وإنما طريقة الخلاف وتغيّر نمطه وأسلوبه ونتيجته وطرق حلّه على مدى طولي، فالحفاظ على الهدوء ورباطة الجأش يجنّب الزواج مباريات الصراخ الذي يدمر الحب. ليس شِعر الأيام الاولى بين الشريكين ما يصنع أيقونة الزواج الناجح، بل هو النثر المتقن الذي يكتب رواية الحياة ويرسم أحداثها. هنا على وجه الخصوص... طوبى للناثرين و لا عزاء للشعراء...

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستّة مفاتيح للأزواج ستّة مفاتيح للأزواج



GMT 10:56 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

امنيات النساء لعام 2018

GMT 06:44 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ذلك الرجل فقط ما تريده أي امرأة

GMT 10:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي ؛؛؛

GMT 06:22 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مشاهد فُصام بين آدم وحواء

GMT 08:59 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

الرجل (الصيّاد) والمرأة (القنّاصة)

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 21:12 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الهلال السعودي يسعى لضم لاعب منتخب إكوادور

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"ألوان الصيف" معرض تشكيلي في فنون الأحساء

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يؤكد أن جبهة النصرة هدفه في 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria