لماذا يأتون إلى صلاة الجمعة متأخرين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا يأتون إلى صلاة الجمعة متأخرين؟

لماذا يأتون إلى صلاة الجمعة متأخرين؟

 الجزائر اليوم -

لماذا يأتون إلى صلاة الجمعة متأخرين

بقلم : عمار علي حسن

اشتكى أمامى أحد الأئمة من أن كثيرين يأتون إلى صلاة الجمعة متأخرين، وأغلب هؤلاء يهرولون نحو المساجد وقت إقامة الصلاة، ولا يعنيهم حضور الخطبة، وقال إن الناس لم تعد مشغولة بإقامة شعائر الدين على الوجه السليم والكامل، وإن الدنيا أخذتهم وأغوتهم فراحوا يمرحون ويلعبون ويفرطون فى دينهم.

وسألته فى رفق: «لماذا تلقى باللوم كاملاً على الناس، ولا تفكر ولو للحظة فى أن العيب قد ينصرف إلى الخطباء أنفسهم؟»، فأجاب: نحن نؤدى واجبنا، نقرأ ونُحضِّر خطبتنا، ونقف على المنابر، ونتحدث فى الدين، الذى من الضرورى أن يحرص كل إنسان على أن تكون لديه معرفة به، وفى الإسلام، كما تعلم، فإن تعلم الدين فرض عين على كل مسلم.

قلت له: لا تعتبر نفسك، وإن أتقنت عملك، كل الخطباء، فلدينا مئات الآلاف من المساجد والزوايا، يعتلى أغلب منابرها من لا يحسنون فهم الواقع والمتوقع، ومن لم يتم إعدادهم على النحو السليم، لا من ناحية علوم الدين، ولا فنون الخطابة.

وهنا سألنى: كثيرون فى بلادنا لا يتقنون عملهم، فلمَ تتحدث عن خطباء الجمعة على أنهم وحدهم المقصرون؟ أجبته: أولاً: يعد من المغالطات المنطقية أن يبرر سلوك معوج لفرد بسلوك مماثل لفرد آخر، كأن تقول لابنك: لماذا لا تستذكر دروسك؟ فيجيبك: زميلى الذى يجلس بجوارى فى الفصل لا يذاكر. ثانياً: نحن نتحدث هنا عن شىء محدد وهو خطبة الجمعة، وبالتالى لا بد أن ينصرف الحديث عن الفعالين وهم الخطباء، ثالثاً: هذا موضوع خطير قياساً إلى موضوعات أخرى، فقديماً قرأت بحثاً عن دور خطبة الجمعة فى النهوض بالمجتمع، هذا إن كانت الخُطب قد أعدت بكيفية معينة، وحديثا استخدمت المنابر فى تجنيد متطرفين، بعضهم حمل السلاح فيما بعد، ووظفت فى الدفاع عن حكم مستبد وتبرير كل ما يفعله الحاكم، واستعملت أحياناً فى الدفاع عن أفكار وقيم تشد إلى الوراء.

وهنا عاد إلى السؤال: ماذا تريدون منا بالضبط؟ وصارحته بأننى أحلم باليوم الذى يقف فيه الخطيب على المنبر ليقول لكل واحد فينا: إن ترك نور الغرفة مضاءً وأنت خارجها، أو فتح الصنبور على آخره وأنت تتوضأ أو تقوم بأى عمل من أعمال النظافة، وإلقاء القمامة فى الشارع، وتعطيل سيارتك للمرور بأى طريقة.. إلخ، يرتب عليك أوزاراً وآثاماً لا تقل عند آثام تركك للعبادات.

إن العقوبات الأخروية التى يتحدث بها خطباء المساجد مأخوذة من كتب قديمة كانت تتحدث عن ظروف مجتمعات قديمة، ولمجتمعنا المعاصر ظروفه، التى تنتج سلوكيات، بعضها حسن وبعضها ردىء، وبعضها مستقيم وبعضها معوج، وعلى الدين أن يُقَوِّم المعوج ويكافح الردىء. وهنا من الضرورى أن يشتبك خطباء المساجد مع قضية الأخلاق العامة، ولا يحدثونا طيلة الوقت عن نواقض الوضوء أو يستدعون أحداثاً تاريخية سمعناها منهم ألف مرة، وبعضها مشبع بالأساطير، أو يفرطون فى تأويلات لآيات أو أحاديث واضحة وضوح الشمس، ثم يقولون للناس: هذا هو الصواب، وهذه هى الحقيقة، وهذا ما قصده الله ورسوله. وعليهم أن يعرفوا مقاصد الدين وغاياته الكبرى.

إن البحث عن الجديد، والمشتبك مع الواقع، والجاذب، وامتلاك فنون الخطابة، وإلمام الخطيب بألوان من العلوم الإنسانية وليس فقط العلوم الدينية، كفيل بأن يعيد الناس ليجلسوا تحت المنابر سامعين بإنصات شديد لخطبة الجمعة قبل صلاتها.

فى حقيقة الأمر، نريد «خطاباً دينياً جديداً» وليس فقط «تجديد الخطاب الدينى»، الذى قد لا يعدو أن يكون مجرد طلاء جديد لبيت قديم تكاد جدرانه أن تنقض، وهو موضوع علا الصخب حوله ثم مات، كأشياء كثيرة فى حياتنا نتحمس لها، ثم تفتر همتنا وننساها كأنها لم تكن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يأتون إلى صلاة الجمعة متأخرين لماذا يأتون إلى صلاة الجمعة متأخرين



GMT 13:50 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

جمعة لم يخطب!

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

دعاء غير تقليدى

GMT 16:07 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

النجم العالمي النني على رأس قائمة الراحلين في أرسنال

GMT 10:48 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يتحدث عن سقوط "مانشستر" ضد "بالاس"

GMT 18:48 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

"سيدني" تجمع أسرار السياحة بسحر الطبيعة والمغامرات

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مميزات "ميتسوبيشي أوتلاندر بي اتش اي في"

GMT 17:55 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

حافظ يعلن أن العنصر الأجنبي لم يقدِّم أي جديد للنادي

GMT 18:20 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

طريقة عمل صدور الدجاج الصيني
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria