رواية «جحر السبع» 22
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رواية «جحر السبع» (2-2)

رواية «جحر السبع» (2-2)

 الجزائر اليوم -

رواية «جحر السبع» 22

عمار علي حسن

مع دخوله إلى دنيا مختلفة على عتبات المراهقة تظهر فى حياة «يوسف»، بطل رواية «جحر السبع» للكاتب الشاب سامح فايز، شخصيات متتابعة سواء فى قريته «جحر السبع» أو فى مدينة «القاهرة»، مثل «إبراهيم» صبى الورشة الذى يدخن الحشيش، و«ياسر» الذى «فى لحظة تظنه شيخاً جليلاً وفى لحظات يتحول لراهب فى بحر اللذة»، و«أحمد جمال» المولع بالنقاش حول وجود الله وخلق الكون والإنسان. ومع هؤلاء تتوالى الفتيات، الصغيرة التى عرف معها أول طعم للقبلات، وابنة البواب فى حى الزمالك التى أدركته معها لوعة الغرام، ثم نساء تعرّف عليهن عبر مواقع التواصل الاجتماعى فعرف معهن تجارب جنسية، ثم نساء وفتيات أخريات عرفهن أصحابه وتكفّل هو بسرد تجاربهن معهم، أو قصوا هم عليه كل شىء بلا رتوش.

ويظن يوسف أنه تحرر من القيود التى كان يمثلها التدين والتقاليد والتربية الصارمة، لكنه لم يلبث أن يدرك أنه لم ينتقل من الإكراه إلى الحرية الحقيقية، إنما إلى التفلت والضياع أو التمرد السلبى، وهو ما يبوح به قائلاً: «خرجت من أسوار الجماعة الدينية لأجد نفسى داخل أسوار أسوأ، هل تلك هى الحرية التى بحثت عنها؟ الآن أعيش حياتى كما أحب. كنت أظن أننى عندما أكفر بهم سأصير نفسى، إلا أننى خرجت من دائرة لدائرة، كنت أظن أن رحلة الخروج قد انتهت بكفرى بهم، إلا أننى وجدت نفسى أمر برحلة أخرى، تملأها عبثية تلك المسرحية التى أحياها».

وكأن الكاتب هنا يريد أن يقول إن التشدد هو الوجه الآخر للتفلت، أو إن التدين الشكلى والمغلوط أو المفروض والقسرى ليس سبيلاً للخلاص، وليس طريقاً آمناً لطمأنينة النفس، ولا إطاراً متماسكاً للإجابة عن الأسئلة الوجودية والأساسية التى تقابل الفرد وهو ينمو وجدانياً وعقلياً، كما يريد أن يقول أيضاً إن الطفولة يجب أن تعاش كما تطلب، وليس وفق مشيئة آباء وأمهات أو ظروف قاسية تريد أن تخلق من أولادهم الصغار رجالاً قبل الأوان.

وبطل الرواية الذى لم يتوقف فى أى لحظة ليمعن النظر فى حاليه المتقلبين المتناقضين، وجد نفسه فى النهاية «نصف شيخ ونصف ملحد، يعرف القليل عن أهل الله، ويعرف الأقل عن أعدائه» إلى أن سقطت بعض أوهامه حين وجد من بين المثقفين والأدباء الذين تطلّع إلى أن يكون بالقرب منهم مواظبين على الصلاة ومؤمنين بوجود الله وحريصين على التفرقة التامة بين أفكار المتطرفين وخطابهم وبين الإسلام. لكن الرواية تنتهى من دون أن تذهب أوجاع بطلها وتناقضاته وحيرته، بل يجد نفسه أمام مصاب جلل حين يعود إلى قريته فيجد أمه تحتضر، لتطوى معها ما تبقى له فى الحياة من عطف وحنان.

وبعبارة الختام نجد أنفسنا أمام نص متناثر عفوى يعانى من حمولات ثقيلة للواقع عليه، بل يُستلب حياله، ويدور بالأساس حول تجربة ذاتية أو خبرة شخصية، ليصلح فى النهاية أن يكون إجابة على سؤال يقول: لماذا اختار المؤلف أن يدخل عالم الساردين؟ وما الخطوات التى قطعها إليهم؟ وهى مسألة كانت ظاهرة من عمله الأول الذى إن لم يكن نصاً أدبياً فإنه انتهج الحكى وسيلة للبرهان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية «جحر السبع» 22 رواية «جحر السبع» 22



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:09 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد مالك يبدأ تصوير فيلم "رأس السنة"

GMT 01:00 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يارا ترتدي القفطان التقليدي في عُرس مغربي في تطوان

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح للسيدات

GMT 19:50 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

صدور كتاب “شي جين بينغ.. الطريق إلى القمة"

GMT 04:14 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تودع عز الدين علية بكلمات مؤثرة

GMT 07:27 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تحتفل مع أصدقائها بعيد "الهالوين"

GMT 21:51 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مارادونا يهاجم خورخي سامباولي بسبب ميسي

GMT 12:40 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

كوبا بين الأمس واليوم
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday