محسن شعلان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

محسن شعلان

محسن شعلان

 الجزائر اليوم -

محسن شعلان

مصطفي الفقي

رحل الرجل عن عالمنا مظلوماً بكل المعايير، فهو فنان تشكيلى مرموق، قذفت به الظروف لكى يتولى منصب رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى وزارة الثقافة المصرية، وهو القطاع المسؤول عن المتاحف الفنية وغيرها من ناتج الإبداع المعاصر، وشاء حظه العاثر أن تختفى لوحة «زهرة الخشخاش» الشهيرة من «متحف الفن التشكيلى»ـ وهى لوحة نادرة ذات قيمة كبيرة، ثار حولها لغط من قبل عندما جرى استردادها بعد اختفاءٍ سابق! ـ فوجد الرجل نفسه بين يوم وليلة، وقد تعلق الجرس برقبته لأننا دائماً نبحث عن كبش الفداء أو الضحية التى تحمل وزر ما جرى ثم يطويها النسيان، إلا أنه فى حالة الفنان «محسن شعلان» فإن الأمر يختلف أيضاً لأنه ليس حارساً مباشراً لكل لوحة، كما أن مسؤولية المتبوع عن تابعه لا تنطبق بدقة فى مثل هذه الحالات، فقد جرى اتهام الرجل بأنه لم يوفر «كاميرات» الحراسة اللازمة للمتحف الذى جرت فيه السرقة رغم أنه أثبت تقدمه أكثر من مرة طالبًا تعزيزاً خاصاً لبند حراسة ذلك المتحف، ولقد أمضى الرجل عاماً فى السجن وهو يشعر بأنه مظلوم، وما أدراك ما الشعور بالظلم حين يجتاح النفس البريئة ويحطم القلب المكلوم، وخرج منه ليقيم معرضاً يعبر فيه عن حزنه الدفين ولوعته الكامنة بحس الفنان وشفافية من تجرع كأس الظلم، وتعود بى الذاكرة إلى اجتماع المجلس الأعلى للثقافة عام 2010 الذى كان هو فيه عضواً بحكم منصبه، وكنت مرشحاً لأكبر جائزة فى الدولة وهى «النيل» حالياً، وبينما نحن فى الجلسة قبل التصويت والقلق يعترينى شأن غيرى ممن ينتظرون التصويت حول أسمائهم، وجدت الرجل قد رسم لى على صفحة بيضاء «اسكتش» سريع «بورتريه» بملامح القلق على وجهى فى براعة فنان رفيع الشأن وشكرته يومها، وخرجت من القاعة انتظاراً لنتيجة التصويت على تلك الجائزة العليا، ولكننى فضلت العودة إلى المنزل مباشرةً دون الانتظار فى صالون المجلس، وبينما أنا أعبر «نفق الأزهر» اتصل بى صديقى الدكتور «زاهى حواس» ليبلغنى ـ بمداعبته المعهودة ومقالبه اللطيفة ـ أننى قد خسرت الجائزة، ولكن بعدها بدقائق اتصل بى صديقى الدكتور «على الدين هلال» وتبعه عشرات آخرون يهنئوننى بحصولى عليها بنسبة عالية من الأصوات فى الجولة الثانية، فاتصلت بالفنان الراحل «محسن شعلان» وشكرته على رسمه لى، وقلت له إننى سوف أحتفظ بصورتى التى رسمها لدىّ، ومازالت محفوظة تحت زجاج مكتبى فى المنزل حتى اليوم، وكلما نظرت إليها كنت أتذكر «محسن شعلان» وما جرى له إلى أن نعاه الناعى ذات يوم فقلت فى نفسى (اتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) لأن الرجل رحل قبل أن يبرئ ساحته، وصعدت روحه تشكو إلى بارئها معاناته فى سنوات عمره الأخيرة، وأشهد هنا أن وزير الثقافة الدكتور «محمد صابر عرب» قد حاول أن يعيد للرجل حقه، وقال فى أكثر من حديث صحفى إنه لا يدين الفنان «محسن شعلان» لأن عنصر الإرادة غير متوفر فيما نسب إليه من جريمة. إن رحيل «محسن شعلان» بعد المعاناة التى لحقت به هى نموذجٌ لانعدام قدرتنا على تحديد المسؤول الحقيقى عن الخطأ، وهذه الواقعة تذكرنى بما جرى لصديقنا الدكتور «مصطفى علوى» عندما كان رئيساً للثقافة الجماهيرية وحدث حريق كبير لمسرح أثناء العرض فيما نسميه «محرقة بنى سويف»، لذلك فإننى أنبه إلى ضرورة تحديد المسؤوليات المباشرة قبل الدخول فى مثل هذه الأحكام المسبقة والاتهامات المتسرعة حتى لا نفقد عزيزاً جديداً نتيجة القهر والإحساس بالظلم.. رحم الله «محسن شعلان» فناناً وإنساناً ومظلوماً!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محسن شعلان محسن شعلان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:10 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة بين أحمد سعد وسمية الخشاب بسبب طليقها

GMT 10:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد قدرة صلاح على التألق من جديد

GMT 16:18 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

غلق جناح سورية في معرض تونس الدولي للكتاب

GMT 20:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

"إم ميسوني" تطلق قطعًا بطابع "نيويوركي"

GMT 02:09 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria