إلى السيد لحسن الداودي…
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إلى السيد لحسن الداودي…

إلى السيد لحسن الداودي…

 الجزائر اليوم -

إلى السيد لحسن الداودي…

سهيل ڭوليتة

نعم سيدي الوزير، لم نعد بحاجة إلى هؤلاء العالات من فيالق الأدبيين وجحالف الحقوقيين الفاشلين دراسيا من أصله، ولم نعد بحاجة أيضا إلى إستمرار تلك الشُعب الأدبية فكليات الحقوق والآداب والعلوم الإنسانية لم تعد تشكل إلاّ ملجئاً مؤقتا لهؤلاء الفشلة الخاملين ذوي القصور الفكري والمعرفي، كما وجب القضاء كلياً على هذه المخلوقات التي تتمرس شعراً وقصة ورواية فهي من تحاكي الواقع والخيال، وهي أساس التحريض والإنتفاضات ونحن في غنى عن هذه الإنتفاضات ببلادنا الآمنة المؤمنة المستقرة والتي لن تشكل سوى الفوضى والهمجية والصراعات العرقية، فهؤلاء قد يدرسون التاريخ الإسماعيلي والرشيدي وقد يحفظون عدد المجازر والرؤوس المعلقة، قد يتخصصون في القانون وينبهرون لعمومية وتجريد وإلزامية قواعده، قد يقرؤون عن العقد الإجتماعي وقد يتبنون مبدأ فصل السلط، والمساواة أمام القضاء، قد يتعرفون عن الديكتاتورية والديمقراطية وقد يميزون بين التيوقراطية والأوتوقراطية والأوتو-تيوقراطية، قد يدرسون الفلسفة ويسعون لإنشاء مجتمع السلم والسلام والعدالة الإجتماعية، وقد يفكرون في إقامة مشروع المدينة الفاضلة، وقد يتغنون بقصائد أحمد مطر، أمل دنقل، الماغوط، نيرودا أو فيكتور جارا... ففهؤلاء الأدبين سيدي الوزير ما هم إلاّ شرذمات من الصعاليك الغير قادرين على مواكبة التطور العلمي والتكنلوجي العظيم الذي تشهده بلادنا، هؤلاء الأدبيين هم مصدر الكسل والتكاسل هم الغير قادرين على الإنتاج والإبتكار والإبداع، وهم في المقابل مصدر الإحتجاجات اللامنتهية، وهم نواة وقادة جحافل العاطلين التي تجوب الرباط بكرة وأصيلا، هم من يرهق رجال شرطتنا، وهم من يرغمونهم على العمل لساعات طويلة، هم من يهددون أمن وأمان هذا البلد الأمين، وهم من يخيفون ويرهبون الناس في الشوارع، نعم فاحتجاجاتهم وإعتصاماتهم الزائدة عن اللزوم وإضرابات جوعهم المتواصلة دون انقطاع ترسم أجسادهم ووجوهم علامات التشوه، فيظهرون للمارة ككائنات ممسوخة بعيونهم البارزة وأفكاكهم المتفاوتة وأجسادهم الناحلة حد التلاشي، نعم فهؤلاء المخلوقات لا تفعل شيئا سوى إستفزاز رجال الأمن الآمنين المسالمين الوديعين جداً مما يجعل رد فعلهم أعنف من هجمة تاتارية، وهذا سيدي الوزير ما يجعل وطننا السعيد تعيساً جراء إستفزاز رجل الأمن الأليف الذي يهم بضرب وركل وسحل وسحق هذا الأدبي العاطل عن العمل أو المعطل عنه مما يجعلنا نخسر نقاط ومراكز مهمة في تصنيف الدول الأليفة عفواً الدول الديمقراطية المحترمة لحقوق مواطنيها، ومنه سيدي الوزير يمكننا الجزم بأن الجامعة ليست سوى منبعاً للعطلة والفاشلين كما همس بها عزيزُنا الملك في إحدى أُذني العزيز الآخر "ألفا كوندي" رئيس غينيا الشقيقة.
سيدي الوزير لم نعد بحاجة لتلك الجامعات عموماً وخاصة كليات الآداب والعلوم الإنسانية ولو أفرغتموها مما تحويه لكان خيراً وصلاحاً للأمة، ولو هدمتموها لكان أصلح، ولو شيدتم مكانها مراكز تجارية وهولدينغات عملاقة لكان أنجع، ولو أنكم أقمت عليها منشئات صناعية ومراكز أبحاث ومختبرات علمية كبرى لكان أفيد، ما دامت بلادنا لا تعتمد إلى على الطلبة العلميين فوجب أن تهيئ لهم مجالاً خصبا كهذا كي يواكبوا التطور العلمي والتكنولوجي الذي تعرفه بلادنا، نعم فقد يحدث ويخترع لنا هؤلاء العلماء المستقبليين "سبوتنيك" جديدة أو مصلاً مضادا للجربة والحكة والسخافة.
لكن الأفضل من كل هذا هو ترك تلك الكليات على حالها ولم لا توزيعها كتركة منسية على الأحزاب المشكلة لحكومتكم والداعمة لها وذلك قصد منفعة عامة شاملة حيث يصبح لكل حزب معقل خاص بعقد ملتقياته ومؤتمراته وتكويناتها وجامعاته الصيفية كما فعلتم بالحرم الجي الجامعي مولاي اسماعيل الذي تحول بين عشية وضحاها من حي لإيواء الطلبة إلى مخيم تكويني لشبيبتكم ومريديكم...
"وإن لم تستحيي فافعل ما شئت"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى السيد لحسن الداودي… إلى السيد لحسن الداودي…



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:58 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل أعمال يُعلن عن مكافأة خرافية لمن يقتل فنانة شهيرة

GMT 20:25 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يؤكد أن الهلال خصم منظم وصعب

GMT 17:13 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب جزيرة تونغا في المحيط الهادئ

GMT 21:24 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

اكتشفي ألوان ديكورات الخريف والشتاء لهذا الموسم

GMT 10:13 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جدل بشأن سحب الجنسية الفرنسية من المتطرفين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria