مجتمع لا يعرف الخوف
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مجتمع لا يعرف الخوف!!!

مجتمع لا يعرف الخوف!!!

 الجزائر اليوم -

مجتمع لا يعرف الخوف

سيلڤيا النقادى
بقلم - سيلڤيا النقادى

فى أحد أفلام ديزنى للأطفال تكسر عروس البحر الصغيرة- أريل- تعليمات والدها بعدم الخروج أو الابتعاد عن المكان المخصص لها مع أسرتها لتقدم على المخاطرة وتسبح بعيداً من أجل اكتشاف عوالم أخرى بعيدة عن عالمها الذى لم تعرف سواه، والذى خشى والدها أن تعرف غيره!! بهذا المعنى البسيط استطاعت المعلومة أن تصل إلى الطفل، وهى أن الشجاعة تحتاج إلى المخاطرة، وأنه دون هذه المخاطرة لن نكتشف الجديد أو نتعلم من أخطائنا، بمعنى أن الشجاعة لا تعنى أننا لا نخاف، ولكنها تعنى أننا يمكن أن نتقدم للأمام بالرغم من هذا الخوف.. هذه الدروس لا تولد معنا بالفطرة، لكننا نكتسبها من خبراتنا أحياناً ومن ثقافة البيئة التى ننشأ فيها ونعمل إما على تغذيتها أو حجبها وقتلها!!

ربما تكون هذه المفاهيم الإيجابية هى ما دفعت أطفالا لتسجيل مواقف شجاعة، ربما سوف يتذكرها لهم التاريخ.. أتذكر منها رحلة السفينة الكورية التى غرقت فى عام 2014 وعلى متنها 477 فردا غرق منهم 300 معظمهم من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين16 و18.. أتذكر حتى الآن القصص البطولية للأطفال الذين عرّضوا حياتهم للخطر من أجل إنقاذ زملاء آخرين، وكنت وقتها أتساءل: من أين تعلم هؤلاء الأطفال هذه الشجاعة وهم فى هذه السن الصغيرة وهذه الخبرات القليلة.. من أين اكتسبوا هذا القلب الشجاع وضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ آخرين؟!

قد تصبح الإجابة هنا أقل تعقيداً من السؤال، لأنها ببساطة ترتكز على ثقافة شعب وضمير أمة غرست ورسخت مبادئ من خلال بيئة لا تعرف الخوف.. بيئة ينمو شعبها فى مناخ يعلو فيه الضمير الإنسانى المحرك لكل شىء فى الوجود، ومن ثم تصبح الشجاعة هنا ليست موقفاً نبيلاً فحسب، إنما ممارسة يحكمها الضمير الإنسانى، بل يثور النقاش حول ما إذا كانت الشجاعة ثقافة نطبقها على أمور ومواقف كثيرة فى حياتنا، أم أننا نحصرها فقط فى مفاهيم البطولة الاعتيادية التى هى الأخرى نادراً ما أصبحنا نراها!!.

ولعل المعنى الذى أرغب فى نقله أشمل من هذا الحصر، فالشجاعة صفةٌ معاييرها تلعب دوراً أساسياً فى تطوير نظم التنمية البشرية وأساليب العمل، وهو ما يحتاج إلى مناخ آمن يزيل مشاعر الخوف ويسمح للعاملين بفرص الاستعداد للإقدام على المخاطرة، وهو العامل الأساسى للتقدم والإنجاز، ولكنه لن يتحقق إلا إذا احترمت القيادات العاملين ووفرت لهم كل سبل المساندة فى حالة الإخفاق!

وبالتالى فإنه فى مجتمع تزداد فيه التنافسية وتتأرجح فيه أسواق غير مستقرة يصبح خلق ثقافة للشجاعة أمراً حيوياً ودافعاً لمزيد من التشجيع على الإقدام نحو المخاطرة الذكية.. ولعل هذه الكلمات يكون فيها من الشجاعة ما قد يفيق الرؤوس التى أصبحنا نرى الكثير منها الآن ينشر الخوف والقلق والشعور بعدم الاستقرار بين العاملين، بدلاً من نشر مشاعر الطمأنينة والثقة والتشجيع على الإقدام، وإلا سيُصبِح الحال كما هو.. محلك سر!!!!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجتمع لا يعرف الخوف مجتمع لا يعرف الخوف



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سبب بكاء الإعلامي توفيق عكاشة على الهواء

GMT 07:36 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أوكرانية تصمم مجوهرات مخيفة مستوحاة من الأساطير

GMT 22:05 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شركة كيا موتورز إيجيبت توفر سيارة "سورنتو" 2018

GMT 20:35 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

فوائد البلح المذهلة وأنواعه المختلفة

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

الثدي الصغير هو الأفضل لهذه الأسباب

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

افتتاح "Paw Cats Hotel" أول فندق للقطط في سورية

GMT 12:25 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الدينار الأردني مقابل الدرهم المغربي الإثنين

GMT 02:26 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أكسفورد تزيد الوقت المخصص لامتحانات الرياضيات

GMT 03:24 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على تفاصيل الحلقة الأخيرة من "توم وجيري"

GMT 15:51 2015 الجمعة ,10 تموز / يوليو

خبز الباباروتي الماليزي

GMT 07:50 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حضور عربي قوي في مونديال روسيا بعد تأهل تونس والمغرب

GMT 17:22 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

الإهمال الطبي في مستشفى "الزهراء" يصيب سيدة بغيبوبة

GMT 18:54 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

تخريج دورات معهد الدفاع الجوي الأربعاء
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria