استعمال السلاح النووي حلال
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

استعمال السلاح النووي حلال؟!

استعمال السلاح النووي حلال؟!

 الجزائر اليوم -

استعمال السلاح النووي حلال

راجح الخوري
بقلم - راجح الخوري

منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها جورج بوش الابن حربه على تنظيم «القاعدة» في أفغانستان في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2001، بدأ عدد من قيادات «القاعدة» الانتقال إلى إيران على رغم الخلاف العقائدي معها، ولكن على خلفية التحالف غير المعلن على معاداة الولايات المتحدة والغرب!
لست أدري لماذا يدور الآن هذا النقاش بين واشنطن وطهران حول هذا الأمر، وتحديداً وجود قيادات «القاعدة» في إيران، وكل هذا قبل أيام قليلة من مغادرة الرئيس دونالد ترمب البيت الأبيض، وهو الذي ألغى الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، وخصوصاً أنه من المتوقع أن يبادر خلفه جو بايدن الذي كان شريكاً في نسج هذا الاتفاق في عهد باراك أوباما، إلى استئناف المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق أو تعديله!
لكن النظام الإيراني له حساباته الخاصة الآن انطلاقاً من استراتيجية الصمود والرفض، التي واجه فيها ترمب ومسلسل عقوباته الخانقة، وتمكن في النهاية من أن يخرج منهكاً اقتصادياً، لكنه يملك فرصة رحبة لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي، وخصوصاً في ظل قيامه في الأيام القليلة الماضية بإعلان الابتزاز عبر رفع نسبة التخصيب النووي؛ وهو ما يثير قلق الشركاء الأوروبيين حيال أي عودة أو تعديل في الاتفاق الذي ألغاه ترمب!
على خلفية كل هذه التطورات كان وزير الخارجية مايك بومبيو وصف قبل يومين إيران بأنها أصبحت المقر الجديد لتنظيم «القاعدة»؛ وهو ما أثار ردات فعل إيرانية ساخرة على خلفية التذكير بأن هذه الاتهامات قديمة وكاذبة، وقبل أيام من تنصيب جو بايدن رئيساً قال بومبيو لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن مقتل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» عبد الله أحمد عبد الله في طهران في شهر أغسطس (آب) الماضي، كان على أيدي الإسرائيليين، وقال في كلمة في نادي الصحافة الوطني، إن تنظيم «القاعدة» لديه مقر جديد في الجمهورية الإسلامية، «وإن إيران هي أفغانستان الجديدة، لكنها في الواقع أسوأ»، وأعلن بومبيو فرض عقوبات على عدد من الأشخاص ومكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار مقابل معلومات عن عضو في تنظيم «القاعدة» موجود في إيران ويعرف باسم عبد الرحمن المغربي.
كان في وسع بومبيو أن يذكّر بما قيل ونشر في التاسع من أغسطس عام 2019 من أن حمزة بن لادن ابن أسامة بن لادن الذي تولى قيادة التنظيم بعد والده، انتقل إلى إيران، وتردد أنه قُتل في غارة قيل إنها جرت هناك، لكن لم تتوافر أي معلومات مؤكدة عن ذلك.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حاول الرد على كل هذه لاتهامات، وفق الوتيرة الإيرانية المعروفة، بالقول لا ينخدع أحد بما يقوله ترمب وبومبيو، إن كل إرهابيي 11 سبتمبر (أيلول) جاءوا من وجهات أخرى غير إيران. في أي حال مع خروج ترمب من السلطة ودخول بايدن بدا أن النظام الإيراني باشر ممارسة شروطه وضغوطه في المسألة النووية قبل أن تستأنف المفاوضات، ففي تصريح متناقض أثار العديد من التساؤلات أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد علي خامنئي، أنه على الرغم من أن خامنئي حرّم إنتاج سلاح نووي، لكن إيران تعتبر استخدامه مباحاً إذا كان ذلك ضرورياً.
ومن المعروف أن خامنئي كان قد أعلن عام 2003 في اجتماع لوكالة الطاقة النووية في فيينا فتوى تحرّم إنتاج واستعمال السلاح النووي، وهو ما كررت طهران إعلانه في 19 أكتوبر من العام الماضي، وهكذا يبدو واضحاً أن تصريح ولايتي بمثابة ضغط مسبق في مواجهة أي شروط غربية، وخصوصاً قبل العودة المؤكدة إلى المفاوضات التي سبقها عامل ضغط إيراني يتمثل في رفع نسبة التخصيب النووي إلى 20 في المائة.
ولايتي قال «إن السلاح النووي محرّم، إلا أن استخدامه مباح إذا كان ذلك ضرورياً بالنسبة لنا، وسنفعل ذلك»!
ومن الواضح تماماً أن طهران تستعد لاتخاذ مواقف تساعدها على إلغاء مروحة العقوبات المفروضة عليها، ليست تلك التي ذهب بها دونالد ترمب صعوداً، بل حتى تلك التي مارستها الإدارة الأميركية أيام أوباما ومع الدول الأوروبية، والتي تحاول طهران الآن التفلّت منها عندما تستبق العودة إلى طاولة المفاوضات مع إدارة بايدن أولاً بالإعلان عن أنها باتت تبيح استخدام السلاح النووي خلافاً للفتوى السابقة، وتشترط هنا ما يسمى «إلغاء آلية الزناد» التي وضعها الرئيس ترمب والتي أعادت العقوبات تلقائياً.
المحلل في مجموعة الأزمات الدولية نيسان رافاتي يقول، إن التوترات في الأيام الأخيرة تؤكد أن الاتفاق يقف على حافة الهاوية، وأن الدول الموقعة على الاتفاق أصلاً، وهي المانيا والصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا تدرك ذلك جيداً، ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إحياء هذا الاتفاق رغم التصعيد الإيراني.
والسؤال الأساسي الذي يشغل المسألة النووية الإيرانية بعد خروج ترمب، هل تستطيع الدول الأوروبية ممارسة الضغوط والعقوبات السابقة التي أدت أصلاً إلى الاتفاق الذي ألغاه ترمب والذي لم يكن من الممكن التوصل إليه دونها، أو أنها ستنخرط في مسألة السلاح النووي والصاروخي الذي كان دائماً موضع خلاف مع نظام بات يعلن أن استعمال السلاح النووي حلال؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعمال السلاح النووي حلال استعمال السلاح النووي حلال



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 00:06 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ليليا الأطرش ودانا جبر توقعان على بطولة مسلسل "حركات بنات"

GMT 08:55 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

فنانون "سنة أولى" بطولة في أعمال رمضان 2018

GMT 06:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ناجية من السرطان تنفق 50 ألف دولار لتبدو مثل ميلانيا ترامب

GMT 00:20 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

عقار آمن يساعد على خسارة الوزن مرتين أكثر

GMT 03:09 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

"آبل" تستعدُّ للكشف عن جهاز "أي فون 6s" في نيويورك

GMT 03:23 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

ميلي براون أصغر عارضة أزياء في حملة "كلفين كلاين"

GMT 11:18 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

بلقيس ترتدي فستان زفاف أسطوريًا ليلة عرسها

GMT 01:10 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجزائر تطلق مخططًا لحماية ملايين النساء "العجائز"

GMT 03:46 2014 الإثنين ,10 آذار/ مارس

"ليكويد غولد إيفوريا" عطر شرقيّ من الأخشاب

GMT 01:45 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

جي إم سي تعلن عن مواصفات سييرا HD الجديدة

GMT 01:49 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يُعيدون زراعة خلايا شعرية تالفة لعلاج السّمع

GMT 00:04 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الأسد يهنئ برهم صالح بتوليه منصب رئاسة جمهورية العراق

GMT 00:01 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

"مساج الأسماك" متعة لا تخلو من مخاطر صحية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria