تذكرة وحقيبة سفر 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تذكرة وحقيبة سفر -2-

تذكرة وحقيبة سفر -2-

 الجزائر اليوم -

تذكرة وحقيبة سفر 2

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

ما أكثر معابد جزيرة «بالي» حتى الهند ربما لا تفوقها، رغم ضخامة معابدها، لكنها ليست بتلك الكثرة، حتى البيوت أصبحت لها واجهات المعابد، بتلك البوابة المفتوحة على السماء والفضاء، وقد تساءلت عن السبب دونما جواب، لذا أرجح ربما الوحدة والخوف كمتلازمين للإنسان الساكن في الجزر، الوحدة في جزيرة تحدها مياه عازلة عن الوصول والتواصل، والخوف من مياه غادرة باندفاعاتها المخربة أو سفن متوقفة فجأة، بما قد تجلبه من أقدام غريبة، كل هذا جعل السكان الأصليين يتحصنون بالعبادات ودورها واحتفالاتها التي تمتد طوال العام، كل ذلك طرداً لملل الوحدة، والخوف من الأرواح الشريرة الساكنة أو القادمة، أما السبب الآخر لوجود هذا الكم من المعابد، هو قدوم مهاجرين هنود من شتى الطوائف، وبوذيين من بلدان مختلفة، واستيطانهم في هذه الجزيرة التي غدت مثل معبد كبير يصعب الخلاص منه بسهولة، والجزيرة رغم فجورها «الأجنبي»، إلا أن أهلها محافظون، ويتفاءلون بكثرة المعابد وطقوس الديانات القديمة الممزوجة بالسحر والخوف، وتلك الكائنات مثل الأشجار الهرمة، وأساطير البحر، وتقديس الأسلاف، والحيوانات التي عرفت الجزيرة قبل الإنسان، والقرد واحد من هذه الأشياء المقدسة، والمتواترة من حضارات آسيوية متعددة، زرت غابة القرود للمرة الثانية، لطرد تلك العقدة التي سببها لي قرد المعبد مرة بسرقة نظارتي الطبية، غير أن هذه المرة ذهبت جاهزاً متجهزاً، وكل الاحتياطات الأمنية من حولي، محاربتان من الأمازون، أميركية سمراء، وبرازيلية خلاسية، ودليل سياحي إندونيسي لا يختلف عن الدليل الأوليّ، بل يكادان يتشابهان في الفَرَق والرعب الذي يطلق القدمين، حملت معي نظارة تقليد من التي تباع واقفة، وبدون بيت حافظ لها، والتي تعرضها محلات مختصة بالسياح عادة، وبهمالة متعمدة، جعلتها متدلية من شنطة الكاميرا، وظاهرة للعيان، وفي متناول أي قرد مبتدئ في النشل، وأخفيت أي شيء لامع مثل ساعة ذهبية، واعتمرت قبعة، لا تشتريها بفلس «حليان»، فيما كانت وسائل الدفاع عند محاربتي الأمازون غراميل موز من التي يحبها قلب القرد، ودخلنا، وكنت مستعداً حتى أن ألبس له حلقاً «كليت» تقليد، إن فكر في الخيانة، وسرقة الزائر الذي اختلف عن ذلك الزائر قبل ست سنوات، كنت معتقداً أنني سأخدع ذلك القرد الماكر، لكنه استولى على قلبَي محاربتي الأمازون، وظل يتصرف كطفل، لا تعرف ردات فعله، ويضَحكّهما بطريقته الاستعراضية، وغرمول موز من يد هذه، وملاطفة من الأخرى، وهو يتمسح بهما، ويطالعني كرجل غريم، وهما لا تقصرّان معه، ولا تبخلان عليه بالموز، حتى لم تعودا تلتفتان إليّ، وحين رأيته استحوذ على الجو، ويكاد أن يجعلني أخرج من غابته خاوي الوفاض، وبلا محاربتين اندفعتابعاطفتهما الفيّاضة، ونسيتا أسلحتهما ووصاياي العشر، تعمدت وأسقطت النظارة التقليد أمامه، فهجم وأخذها، تأملها قليلاً، ثم تقدم خطوتين، وأعطاني إياها مع ضحكة ذكية، وماكرة في الوقت نفسه، يعرفها الرجال وحدهم!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 02:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الكشف عن سيارة "بنتلي مولسان" ليموزين 2016

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 14:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يؤكّد أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا

GMT 10:29 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير عبدالله بن بندر يعزي أسرة الكاتب عبدالله عمر خياط

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات تحذيرية لشيخوخة الشعر وكيفيّة محاربتها

GMT 15:02 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيقات خبيثة على تطبيق جوجل بلاى لسرقة أموال المستخدمين

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

كيم كارداشيان أنيقة خلال جلسة تصوير جديدة

GMT 07:45 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

انتصار بإطلالة مثيرة في أحدث جلسات تصوير

GMT 11:15 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الاقصى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria