تذكرة وحقيبة سفر 1
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تذكرة وحقيبة سفر -1-

تذكرة وحقيبة سفر -1-

 الجزائر اليوم -

تذكرة وحقيبة سفر 1

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

الرحلات الجميلة، هي تلك الرحلات التي يهتم فيها المسافر بوعي بروحه وجسده، فلا يضمي الروح، ولا يهتك الجسد، ولقد تجنبت طيلة حياتي الكثير من الأسفار مع بعض من الزملاء والأصدقاء ورفاق السفر، لأن البعض منهم ينهك الجسد في رحلاته، فتتعطل الروح معه، والبعض الآخر كان يدعونا لرحلات تخص الروح وحدها، فيضعف الجسد بذلك الزهد المتعمد، لذا عاديت السفر إلى بانكوك أيام عزها وفجورها، وحرصت أن أزور جزرها الجميلة والمجهولة، خلافاً للكثيرين، وتجنبت مدن الرجس، وغامرت نحو تاريخها وتراثها وقراها وأريافها وثقافاتها الاجتماعية، وابتعدت عن تلك الرحلات التي كان يدعونا لها «جماعة الدعوة» من الأصدقاء والمعارف إلى بنغلاديش وباكستان والهند، فيما يسمى بالخروج أربعين يوماً في سبيل الله، وبقيت على ذمة النية بالخروج، حتى تعبوا مني، وملّوا، بقيت مخلصاً لقناعاتي، أسافر حينما أرغب لروحي بالتشافي مما قد يعلق بها، ولا تهم حينها الوجهة، ربما جبال الهملايا بجانب نسّاك نذروا أنفسهم للحقيقة وصوم الدهر، واتباع الحكمة أو إلى أحد مصحات «التشيك»، أو «جنوب الهند» حيث المعادلات الحسابية بين ما يدخل الجوف، وما يعطي الروح من تأمل عميق، وأسافر كذلك حين يشكو الجسد من تعب الأيام، وضجر الوظيفة، وحمله بعضاً من أوزار الآخرين المجبر عليها، كنت أذهب حينها ودائماً ابتغاء الصفاء الروحي، ومتعة الجسد وإغواءاته، بعيداً عن الأذى، وأبعد مما قد يؤذيني، في موازنة، للروح ما تتمنى، وللجسد ما يشتهي، وهذا أمر أقلق الفلاسفة والحكماء والأدباء منذ الأزل، وحيرتهم تلك العلاقة التي بين الروح وبين الجسد، وإلى أي مدى يمكن للجسد أن يحمل الروح، ويتحملها بثقلها ذي الأسرار المعرفية، وأفراحها الكبيرة والصغيرة، وعذاباتها المؤقتة والسرمدية؟ وإلى أي حد يمكن للجسد أن ينوء بمعرفة أسئلتها الوجودية الكامنة فيها؟
في بعض المدن تكتشف روحك، وفي بعضها كان للجسد صوته الطاغي، لا يمكن أن تكون في فيينا ولا تخمر بتلك الموسيقى العريقة، ولا تحضر ليلها العابق بشتى أنواع النغم الراقي، والتجوال في عوالم من الفيض النوراني الذي يسكر الروح، ويجعلها قريبة من الأشياء الخيّرة، لا تدري لِمَ يحرم البعض الروح مثل تلك العلاجات التي يمكن أن تحلق بأرواحهم بعيداً وعميقاً، حيث السكينة والطمأنينة؟
تكون في جزيرة مثل تلك الجزر السابحات على وجه الماء، كإحدى جزر إسبانيا الراقصات مثلاً، فيرغب الجسد في الانعتاق، والأكل في غير وقته، والنوم كيفما يريد، يعشق التكسل، والتمطي، فلا تمنعه، تلك أمنيات واشتهاءات قد يأتي العمر، ويمنعه منها يوماً، تلحّ عليه رغبات طفولية، وأمنيات كانت مثل الأحلام تزوره، عدّه ولدك المدلل، خذ بيده حيث يشتهي من الأشياء، وحيث تغمره السعادة، وترجفه الفرحة، فيتحد مع الروح في عناق يدوم.. ويدوم طويلاً، وغداً نكمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 23:10 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الجوزاء

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 21:12 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الهلال السعودي يسعى لضم لاعب منتخب إكوادور

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"ألوان الصيف" معرض تشكيلي في فنون الأحساء

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يؤكد أن جبهة النصرة هدفه في 2018

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور تكشف سر انسحابها من مسلسل الزيبق

GMT 04:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم مثيرة باللون الأحمر في أحدث إطلالة لها

GMT 12:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا أنت هنا؟

GMT 01:55 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك بيري تكشف عن هاتفها الجديد بشاشة تعمل باللمس

GMT 13:02 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

سائق يعترف بقتل زوجته وتقطيع جثتها بسبب الهاتف المحمول

GMT 13:48 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العالم

GMT 14:18 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مايا طلام تخطف أنظار التونسيين في سلسلة "بوليس"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria