ماكبث متنازعاً في بغداد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ماكبث متنازعاً في بغداد

ماكبث متنازعاً في بغداد

 الجزائر اليوم -

ماكبث متنازعاً في بغداد

سمير عطا الله
سمير عطا الله

ترجمة شكسبير إلى العربية من أكثر المهام الأدبية مشقة ودقة، ومن أشدها عقوقاً. فالمسرح لا يُمثَّل حياً، ولا يُقرأ عادة في المنازل، حتى لو كان المسرح الشكسبيري الخطابي الحكمي، الذي يبحث فيه جميع الناس في جميع الأوقات عن قول مأثور، أو شواهد درامية هنا أو هناك.

ترجمات شكسبير الأولى بدأها الشاعر خليل مطران في مصر أوائل القرن الماضي. وكانت من نوع التعريب التقريبي. فقد كان جمهور المسرح المترجم في مصر ولبنان واسعاً. ثم تصدى للمهمة المعقدة الأديب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا، الذي اختار بغداد موطناً في ظل شجرة نخيل.

لم أقرأ شكسبير جبرا كما يجب؛ لأنني من المُنعم عليهم الذين قرأوه بلغته، وشهدوا أعماله الكبرى دائماً على المسرح، أو في السينما. لكنني تساءلت يومها كيف لرجل، حتى في مثل كفاءة وثقافة جبرا أن يتصدى لمثل هذا العمل، وما هي جدواه المادية، وحتى المعنوية، أي في النخب الصغيرة؟
ثمة في العراق من ذهب إلى أبعد من جبرا. هذه هي الطبعة الثالثة لـ(دار المدى) لمسرحية «ماكبث» كما رآها الشاعر صلاح نيازي، مقدماً لها ببحث فائق حول الأخطاء، أو الهفوات، أو الإضافات الضعيفة، التي وقع فيها جبرا.

المشقة هنا مضاعفة. الشاعر العراقي لا يذهب مباشرة إلى «ماكبث» لكي يترجمها وفقاً لرؤيته ودراسته، بل يمر أولاً على ترجمة جبرا، ناقداً ومصححاً وعاتباً وليس مجادلاً. فعندما صدرت الطبعة الأولى من ترجمته ومقدمته العام 2000، كان قد مضى أربع سنوات على وفاة الرجل المتعدد المواهب في الرسم والنقد والرواية، وخصوصاً في ذلك العمل الجبار، وهو نقل آثار شكسبير ومناخها الإنجليزي الدرامي، إلى عالم خال من أي مشابهات مماثلة.

غير أن صلاح نيازي أمضى حياته كما يبدو، في تحدي الأعمال الصعبة. وقد ترجم كذلك رواية الآيرلندي جيمس جويس «أوليس». وهو عمل أكثر تعقيداً بكثير في النقل من أعمال شكسبير. فهو من قسمين؛ النص والحواشي. ومن دون الأخيرة، ليس النص سوى سرد تجريبي في حارة من حارات دبلن. وبرغم معرفته المسبقة بهذا الواقع مضى نيازي في المغامرة. فما الجدوى من ترجمة نص، شروحه أكبر منه؟ إلا أن هذا سر لعبة الترجمة عنده: الشراح. الاستفاضة في اللجوء إليهم، والإفاضة في الاعتماد عليهم. ولطالما عاد إليهم في مبارزة جبرا إبراهيم جبرا، الذي يلاحقه سطراً سطراً وكلمة كلمة، وكأنما الغاية الحقيقية ليست ترجمة جديدة لماكبث بقدر ما هي رد الاعتبار لصاحب حقوق الدهشة.
عمل جمالي في مواجهة آخر. ومبارزة وديّة من طرف واحد. لذلك، لا يكف صلاح نيازي عن تسجيل الأهداف. بيادق بيادق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكبث متنازعاً في بغداد ماكبث متنازعاً في بغداد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 01:56 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توضّح أن الطيور الحالية من سلالة الديناصورات الطائرة

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحويل برج إيفل إلى غابة خضراء لمكافحة إزالة الغابات

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"قفّازات ذكية" تحوِّل لغة الإشارة إلى نصٍ صوتي بعدة لغات

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 22:44 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادره الثلاثاء

GMT 09:59 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقيقة الخلاف بين كيت ميدلتون وميغان ماركل

GMT 13:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تشارك في تغسيل شقيقتها غنوة وتنهار من البكاء

GMT 10:27 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُوضِّح مدى قبول كلّ برج للاعتذار
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria