مدرسة الحلاق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مدرسة الحلاق

مدرسة الحلاق

 الجزائر اليوم -

مدرسة الحلاق

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كان الراحل محمد يوسف نجم أستاذ الأدب العربي في الجامعة الأميركية - بيروت. وكان من ظرفاء العرب. ويبدو أن أحد تلامذته كان متأخراً جداً عن رفاقه، وكلما قدم له ورقة؛ شعر بالنقمة منه والحسرة عليه. وذات مرة جاءه الطالب يائساً وحزيناً، وقال له إنه يبذل أقصى جهده لكنه كلما جلس أمام الورقة والقلم يفيض بالكتابة من دون توقف، ثم يتبين له أنه لم يضع فقرة ذات قيمة. بماذا ينصحه؟
يقول الدكتور نجم إنه شعر بأنه يعطي أهم درس في حياته. قال له: اذهب غداً إلى حلاق الجامعة، وسوف يكون صالونه مزدحماً، وعليك الانتظار، لكن لا تفعل كما تفعل كل مرة؛ أي تنصرف إلى قراءة الجريدة أو المجلة في الانتظار، بل تأمل كيف يعمل. إنه يداعب المقص عشر مرات قبل أن يحدد خصلة الشعر التي سوف يقصها. وبعد أن يقطعها يتوقف ويتأمل موضعها. وبعد تأمل، يحدد حجم الخطوة التالية: المزيد من القطع أم مجرد تشذيب وتهذيب؟ لذلك سُمي المزين. والزينة هنا الاختصار. الزوائد لا قيمة لها. والإكثار غث، والتكرار عثار. ويوم كنت أنا طالباً (دكتور نجم) كان الأسلوب الذي تكتب به هو المطلوب؛ لأن الزمن كان بطيئاً، أما زمنكم هذا، فقد تغيرت حركته كثيراً. كانوا ينصحوننا بقراءة مصطفى لطفي المنفلوطي، والآن نحن ننهى عنه. وكانت الإطالة قدرة، فأصبحت مللاً. عندما تنتهي من وضع مطالعة ما، خذها معك إلى الحلاق وتأملها: هل فقرة الرقبة طويلة؟ هل فقرة ما خلف الأذنين مستديرة جيداً؟ وكيف سيكون المظهر النهائي؟
يكمل الدكتور روايته بأن تلميذه هذا كان آيديولوجياً معبأً بالحماسيات، يميل بصورة تلقائية إلى استخدام الخطابيات، فيما الموضوع المطروح هو المسرح الفكاهي في مصر. وبعد أن سمع نصيحة الدكتور نجم، وذهب إلى الحلاق، تغير أسلوبه تماماً. ومن ثم أصبح من كبار كتّاب الصحافة وأكثرهم شعبية. والأهم أنه أصبح من أقرب أصدقاء محمد يوسف نجم. وعندما كان يُسأل: أين تعلمت الصحافة؟ يجيب فوراً: عند الحلاق محمد يوسف نجم.
وما زالت القاعدة لا تتغير. غير أنها لا تنطبق على كل شيء. هناك مواضيع لا ترتوي مهما حفرت في ينابيعها. وهناك قضايا لا تنتهي مهما بحثت فيها. لذلك؛ الحلاق لا ينفع دائماً. أنت أحياناً في حاجة إلى أستاذ مثل محمد يوسف نجم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الحلاق مدرسة الحلاق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 16:07 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

النجم العالمي النني على رأس قائمة الراحلين في أرسنال

GMT 10:48 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يتحدث عن سقوط "مانشستر" ضد "بالاس"

GMT 18:48 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

"سيدني" تجمع أسرار السياحة بسحر الطبيعة والمغامرات

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مميزات "ميتسوبيشي أوتلاندر بي اتش اي في"

GMT 17:55 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

حافظ يعلن أن العنصر الأجنبي لم يقدِّم أي جديد للنادي

GMT 18:20 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

طريقة عمل صدور الدجاج الصيني

GMT 05:42 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

لغة الجسد تساعد على فهم الآخرين عبر حركاتهم

GMT 13:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الحنا تعكس رمز السعادة والبهجة والاحتفال بالعرس بشكل مميز

GMT 03:44 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سلاف فواخرجي تلتقط صورًا تذكارية مع صقر في تونس

GMT 09:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

MG RX5 الجديدة تستعد للانطلاق في الشرق الأوسط

GMT 07:15 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ست هدايا أنيقة يمكنك تقديمها لأسرتك وأصدقائك في عيد الميلاد

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تقبل على مرحلة جديدة ومهمّة واعدة بالانفتاح والتفاؤل

GMT 13:25 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

الأصدقاء والأصحاب.. فوق العتاب أو تحته!
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria