ظاهرة 40 عاماً
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ظاهرة 40 عاماً

ظاهرة 40 عاماً

 الجزائر اليوم -

ظاهرة 40 عاماً

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ما يميّز القراءة في مذكرات عمرو موسى «سنوات الجامعة العربية»، أننا نتأمل معاً في مرحلة تاريخية عشناها جميعاً، وليس في تاريخ مضى عليه الزمن وغاب شهوده وغَمُضت تفاصيله. الميزة الأخرى طبعاً أن صاحب المذكرات رجل عاقل ومحترف وبعيد عن الأسلوب العربي المألوف في خلط الحقائق بالتمنيات، والوقائع بالخطابيات. أمام مثل هذا السرد يستعيد المرء بعض أحداث الأمة وهو في حالة من الذهول حيال ما رأى وما سمع.
تغطي المذكرات - على سبيل المثال - المواقف العربية من تلك الجائحة السياسية التي ضربت تونس ومصر وليبيا في وقت واحد تحت اسم «الربيع العربي». تتأمل وكأنك تحضر فيلماً سينمائياً درامي الإخراج، سلوك ثلاثة سياسيين جميعهم من خلفية عسكرية: زين العابدين بن علي، الذي يسارع إلى التخلي عن السلطة تجنباً للمواجهة والدماء. وحسني مبارك، الذي يتردّد قليلاً في التنحّي، ثم يترك السلطة من دون أن يترك البلاد. ومعمر القذافي، الذي يتطلّع إلى شوارع طرابلس وبنغازي وطبرق ويقول للناس: «من أنتم؟ من أنتم؟. جرذان جرذان». في مقر الجامعة العربية في القاهرة يصغي دبلوماسي عربي عريق، هو الأمير سعود الفيصل، إلى هذا الكلام المذعور، ويخاطب الحضور قائلاً: «أيها الإخوة هذه دعوة لإبادة الناس، وهو أمر غير مقبول».
قد يبدو للذين يتابعون هذه الزاوية منذ ثلاثة عقود أنني مُصابٌ بعقدة اسمها «الأخ العقيد». وبعد عقد على غيابه في ظروف توحشية معادية لمظاهر القانون وأبسط الحقوق الإنسانية، يبدو لي أنها عقدة حقيقية. إلى اليوم لست أفهم كيف يستمر رجل بمثل سلوكه، 42 عاماً في حكم بلد تاريخي مثل ليبيا.
ليس صحيحاً على الإطلاق أن الشخصية القذافية كانت أمراً خاصاً به. لا غرائب مظهره ولا أثوابه المزركشة ولا خيامه التكنولوجية ولا خطبه الفاقعة ولا طريقته في التعامل مع الزعماء العرب ودول العالم - لا شيء من ذلك كان عادياً بأي مقياس من المقاييس.
نقل القذافي، أو نسخ كل ما طاب له عن الآخرين، خصوصاً عن ماو تسي تونغ. كتابه الأحمر أصبح في الجماهيرية كتاباً أخضر، ونقل عن ماو فكرة «الممرضات» المرافقات، وأضاف إليها مشهد الحارسات وقائدتهن الشهيرة، يتنقلن في مواكبه الرسمية من بلد إلى بلد، والعالم يضحك، والليبيون يخجلون صامتين.
أربعة عقود والقذافي مأخوذ بما يفعل. كل فترة يسمع عن فكرة ينقلها وينسبها إلى جماهيريته. وذات يوم أعجبته فكرة «كومونة» (جماعية) باريس فأعلنها، فكتبت هنا ساخراً من الأمر. وبعد أيام أخبرني الروائي الراحل أحمد إبراهيم الفقيه أن العقيد ألقى خطاباً في سرت وشرح مقالتي على أنها مديح له. كما اتصل بي جماعة من «اللجان» تدعونني للتوسع في بحث أفكار القائد حول «الكومونة». وكتبت يومها أنني أحلت الدعوة على اللجنة الشعبية المختصة!
لن نرى في مذكرات عمرو موسى شخصية عربية مشابهة. لكن تلك العقود الأربعة لم تبدُ في ليبيا وحدها، بل في كل «الوطن العربي الكبير».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة 40 عاماً ظاهرة 40 عاماً



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 01:56 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توضّح أن الطيور الحالية من سلالة الديناصورات الطائرة

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحويل برج إيفل إلى غابة خضراء لمكافحة إزالة الغابات

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"قفّازات ذكية" تحوِّل لغة الإشارة إلى نصٍ صوتي بعدة لغات

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 22:44 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادره الثلاثاء

GMT 09:59 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقيقة الخلاف بين كيت ميدلتون وميغان ماركل

GMT 13:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تشارك في تغسيل شقيقتها غنوة وتنهار من البكاء

GMT 10:27 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُوضِّح مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 00:24 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

شعبان يؤكّد على أهمية فوائد "الحماية الطاقية"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria