قلنسوة العبقرية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قلنسوة العبقرية

قلنسوة العبقرية

 الجزائر اليوم -

قلنسوة العبقرية

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

هذا شهر وفير المناسبات. أجملها وأغلاها وأحبها وأنقاها وأسماها، عيد الأم، في 21 منه. وهو أيضاً عيد الربيع وعودة الحياة إلى الطبيعة. وقد توافقت على مواعيده جميع الشعوب، وفيه يلتقي حرّ الأرض مع حرّ السماء، كما قال المصريون القدماء. أما المصريون المحدثون فيتذكرون غياب تلك الظاهرة الأدبية المعروفة باسم العقاد، أو عباس محمود العقاد، صاحب «العبقريات»، وصحافي سعد زغلول، وعَلَم حزب «الوفد»، وصاحب الصالون الأدبي الذي تحول إلى جامعة ينتسب إليها الكبار، خلّدها أنيس منصور في تحفته السردية الخلابة «صالون العقاد».
كان العقاد قامة من قامتين، أو مصباحاً من مصباحين، تقدما عصر النهضة في مصر. هو وطه حسين. أو طه حسين وهو. نور على نور. نخلة قصاد نخلة. كلما وقَّع أحدهما كتاباً دخلت مصر بلا موعد عيد شم النسيم الأدبي. «حديث الأربعاء» و«صالون الثلاثاء». واحد في الجامعة قادماً من السوربون وواحد تسلق الابتدائية إلى أعالي السوربون. عملاقان في الزمن الملكي وفي الزمن الجمهوري. وزمنهما الحقيقي واحد، هو مصر. مترحلان في آداب العرب مترجلان في آداب العالم. طربوش أزهري عال وقلنسوة أفندية باب أول. كل له صورته الفوتوغرافية في العيون كما له صورته الفكرية في الرؤية. أحب ثالثهما، توفيق الحكيم، أن تكون له صورته أيضاً، فعاد من باريس وعلى رأسه «بيريه» فرنسية، قبعة تلك الأيام، ولم يخلعها أبداً. والجبار الرابع نجيب محفوظ حفر الذاكرة بالبذلة الماوية الواحدة، ولكن من شغل أهم الترزيين. جميعهم توافقوا على غرس صورتهم في ذاكرة الحياة ثم ما بعدها، عندما يترك الرجل صورته وينصرف. عرفت مصر أهمية «اللوك» قبل سواها. الأذن تعشق قبل العين أحياناً. صح. لكن العين تعشق دائماً. لم تصعد أم كلثوم المسرح إلا وفي يدها منديلها. «ما تصبرنيش، دا خلاص أنا فاض بيا وملّيت». هذا في العامية المصرية المولهّة، أما في الفصحى، فغلبتِ أصالح في روحي، وأطفئ شظى القلب من شهد الرضاب، وكيف مرت على هواك القلوب. وكيف، وكيف. ثم كيف؟
ويوم كان العقاد وطه، في النثر، كان أحمد رامي وأحمد شوقي في الشعر، وأحمد عرابي في الثورة، وأحمد زويل في نوبل العلوم. ومصر لها عصور ولها علوم. وأهل جدة يقولون كيف علومكم؟ بمعنى كيف أحوالكم، ودروز لبنان يخشون أن ينسوا في السؤال أحداً فيقولون «كيف حال من عندك» أي كل من يهمك أمره ويهمه أمرك. وقد طرّز الدروز المحكية اللبنانية بعلو الأدب واحترام النفس، ولوثها سياسيو هذا الزمان بقلة الحياء وقلة التهذيب وقلة الأدب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلنسوة العبقرية قلنسوة العبقرية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 16:53 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:20 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

أحمد صلاح حسني يكشف الكثير في برنامج "السر"

GMT 16:01 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

إطلاق عطر Amouage Lyric للمرأة التي تعشق الفخامة

GMT 08:14 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

مجوهرات Possession من بياجيه لإطلالة مفعمة بالحيوية

GMT 07:28 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد عصير قصب السكر للوقاية من تصلب الشرايين

GMT 08:46 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

زلزال بقوة 6.2درجات بمقياس ريختر يضرب اليمن

GMT 13:32 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

مجتمع لا يعرف الخوف!!!

GMT 06:25 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الوليدي يؤكّد أن الحوثيين دمروا 55% من مرافق اليمن

GMT 12:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

صحيفة بريطانية تكشف أن محمد صلاح سبب أزمات ساديو ماني

GMT 20:48 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مربك ومعقد جدًا ويصعب عليك إستيعاب الأحداث
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria