الفن والتاريخ
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الفن والتاريخ

الفن والتاريخ

 الجزائر اليوم -

الفن والتاريخ

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

الفرق بين الفن والهلاوس هو الوعى، من حقك أن تمارس جنون الخيال وتجمح به إلى أقصى حد، لكنه فى النهاية محكوم بإطار فنى، تكون فيه واعياً بما تفعل، يضيق الإطار أكثر ويتحدّد إذا كنت تتناول عملاً تاريخياً، فمن حقك كفنان أن تضيف الرتوش الفنية والقصصية التى تراها، لكن يحكمك فى النهاية عدم العبث بالحقائق والتفاصيل التاريخية، من حقك أن تعرض وجهة نظرك فى هذا التاريخ وتختار الزاوية التى تنظر منها إليه، لكن ليس من حقك تزييف الوقائع الأساسية، من حقك أن تنظر إلى نابليون عندما دخل مصر كمحتل، ومن حقك أيضاً أن تنظر إليه كحامل صدمة حضارية.

وجهتا نظر متعارضتان تنظران إلى الحدث نفسه بتفاسير واستقبالات مختلفة، لكن ليس من حقك أن تقول إن نابليون دخل مصر سنة ١٩١٩ ثم تقول لى.. هذه حرية خيال!!، أو تقول إن كتاب «وصف مصر» ألفه عمر مكرم وسرقه الفرنسيون منه!! نابليون متى ولد، ومتى مات، وماذا كان يلبس، وما الأمراض التى داهمته..إلخ؟، لا بد أن تدقّق فى كل تلك النقاط إذا كنت فناناً يمجّد الدقة ويسعى إلى الكمال ويراعى الضمير والصدق فى عمله الفنى، كان من السهل على شادى عبدالسلام أن يسلق المومياء أو الفلاح الفصيح، ولا يُتعب مخه ويُنهك قلبه فى دراسة الملابس والاكسسوارات.. إلخ.

ويقول أنا أقوم بتسلية الناس وحكى الحواديت لهم، لكنه لم يستسهل أو يكسّل ويعتبرها «نحتاية» بلغة أهل الفن، نسمع عن وسوسة أهل هوليوود والسينما الأوروبية عندما يتصدّون لعمل تاريخى، يكفى أن ننظر إلى بطل فيلم غاندى مثلاً لنعرف كم أجهد المخرج نفسه ليستحضر الشكل والروح، يكفى أن نعرف أن هناك نجوماً أنقصوا وزنهم بريجيم قاسٍ من أجل مشهدين أو ثلاثة، نجمة تحلق شعرها الجميل الطويل بالموس، نجم يرتدى ملابس رثة وينام على الأرصفة لكى يصل إلى الصدق، وهنا فى مصر كان يا ما كان أحمد زكى الذى أراد من فرط الصدق أن يكسر أنفه ليصبح عبدالناصر!!، أنا مندهش من رد فعل بعض الفنانين الذين ناصروا «الطلسأة» التى حدثت عند تناول التاريخ الفرعونى فى أحد المسلسلات، وكان ظاهراً أن هناك أخطاء فادحة ومراجعة قاصرة من المراجع التاريخى، وبرّروا ذلك بأنها الرؤية الفنية ولنحكم بعد الفرجة، يعنى تناول الطعام وأنت ساكت، واللى نقدمهولك تاخده على عماك، وتم الاستخفاف برأى الجمهور من هؤلاء الفنانين، ودخلوا فى عداء مفتعل معهم، ولم يردوا على تلك الأخطاء إلا بجملة «إحنا أحرار»!!، فعلاً أنت حر فى الرؤية، فى البناء، لكن أرض التاريخ التى يقف عليها العمل لا بد أن تحترم مصداقيتها ودقة تفاصيلها.

المفروض على الفنان أن يفرح أن المتفرج صار يمتلك حساً تاريخياً مولعاً بالتفاصيل ومراقباً للمصداقية، وتذوقاً نقدياً راقياً محباً للمجتهد غير الكسول، لا تتعالَّ صديقى الفنان على رأى الناس، خاصة لو كنت لا تبحث عن «البيرفيكشن»، بل تبحث عن السبوبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفن والتاريخ الفن والتاريخ



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:31 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

مختبر في الغابون لمكافحة "الفيروسات القاتلة"

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

تناول اللبن قبل وجبة الإفطار يعزز من صحة القلب

GMT 19:47 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

جهّز نفسك هذا الشهر للصعوبات على الصعد كافة

GMT 07:13 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على القيمة الحقيقية لثروة كيت ميدلتون

GMT 01:55 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل اليورو الثلاثاء

GMT 08:15 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعلن عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من حقل "ظهر"

GMT 08:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

5 طرق تربوية تمنح الطفل الثقة بالنفس وتعزّز قوة شخصيته
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria