«كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«كايرو آى».. المشروع الصح فى المكان الغلط

«كايرو آى».. المشروع الصح فى المكان الغلط

 الجزائر اليوم -

«كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

«مشروع كويس فى المكان الغلط»، هذه هى العبارة التى قالها المهندس نجيب ساويرس عن مشروع «كايرو آى» أو «عين القاهرة» أو «عجلة القاهرة»، الذى تم الإعلان فى ٢١ يناير الماضى، عن إقامته فى حديقة المسلة التراثية المجاورة لحديقة الأندلس على النيل، مقابل برج القاهرة بمدخل جزيرة الزمالك.
المشروع لمن لم يسمع عنه هو إقامة أكبر عجلة دوارة ترفيهية وسياحية فى إفريقيا والشرق الأوسط على مساحة ٢٠ ألف متر، والعجلة بارتفاع ١٢٠ مترا، وتضم ٤٨ مقصورة، وتتيح للزوار مشاهدة ٥٠ كيلو مترا دائرية بالقاهرة. المشروع يفترض أن يتكلف ٥٠٠ مليون جيه، وطبقا لأحمد متولى رئيس مجلس إدارة شركة هاواى صاحبة ومنفذة المشروع فإنه سيجذب ٢٠٥ ملايين زائر سنويا.
عبارة ساويرس التى بدأت بها الحديث استخدمها الكثيرون، وهم يناقشون الموضوع مناشدين الحكومة أن تستجيب لرغبة غالبية الناس، ، وتنقل المشروع لمكان آخر.
الخبراء والشخصيات العامة يؤكدون أن المشروع فعلا مهم، وهو يحاكى «عين لندن» الشهيرة، وسيجذب المزيد من السائحين، لكن لماذا لا يتم تنفيذه فى مكان آخر، طالما أنه سيؤدى إلى الزحام بجوار الأوبرا، والتأثير على البيئة فى منطقة تعانى بالفعل من كل المشاكل المرورية؟!
وباستثناء الشركة صاحبة المشروع، فإن الجميع تقريبا يعارضه أو يتبرأ منه.
وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، الذى حضر الإعلان عن تدشين المشروع، وحينما سألته النائبة نورا على، قال بوضوح: «ليس لنا علاقة من قريب أو بعيد بالمشروع، ولا يقع ضمن اختصاصات وزارة السياحة، وأرض المشروع ليست سياحية، ولم يحصل على ترخيص من الوزارة».
رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب د. أشرف حاتم وعضو المجلس عن دائرة قصر النيل التى يقع المشروع فى نطاقها، كان شجاعا فى تحركه حينما تقدم مبكرا باستجواب لمجلس النواب متسائلا عن سر منح محافظة القاهرة الشركة موافقة بالأمر المباشر بالمخالفة للقانون والدستور، بحكم أن الزمالك محمية طبيعية، وحديقة المسلة تراثية ومرفق لا يصح التصرف فيه إلا بالقوانين والإجراءات والقواعد الصحيحة. وطلب حاتم من وزيرة البيئة وقف المشروع وعمل دراسة للآثار البيئية والحصول على موافقة المواطنين والمجتمع المدنى.
العديد من الشخصيات العامة، انتقدوا مكان المشرّع مثل عمرو موسى، وكذلك وزير الصناعة الأسبق منير فخرى عبدالنور، الذى وصفه بأنه مشروع كارثى، متسائلا عن الدراسات المرورية والبيئة والتنظيمية التى استند إليها المشروع. والنائبة شيماء حلاوة تقدمت بطلب إحاطة للحكومة.
أما أغرب موقف فكان من مسئولة الإعلام بوزارة البيئة هبة معتوق حيث قالت: «لم نتلق أى تقارير عن الجدوى البيئية للمشروع، وإذا تلقيناها، ووجدنا بها تعارضا مع القوانين، فسوف نطالب الشركة بتعديلها، وإذا كان الضرر حتميا، سنطالب الشركة بوقف المشروع»!!
المنطقى، أنه وقبل أن تبدأ أى شركة فى تنفيذ مشروع، أن تستوفى كل دراسات الجدوى والأثر البيئى والأمنى والتأثير على كل المرافق. لكن أن تعلن المتحدثة باسم وزارة البيئة أنهم سينتظرون ما سيحدث، وبعدها يتحركون، فهو أمر جديد لم نسمع به من قبل!!
من حق متولى أن يدافع عن مشروعه، لكنه يقول إن المشروع حصل على كل الموافقات اللازمة، ونتمنى أن يعلن لنا تفاصيل الموافقات ودراسات الجدوى.
هو يقول إنه لن توجد مشكلة مرورية لأنهم سوف يستخدمون العديد من وسائل المواصلات، ومنها النقل النهرى، ولا نعلم أيضا لماذا يعتقد أنه ذلك سيحل أزمة المرور، التى لم تحل منذ عقود فى هذه المنطقة؟!
أتمنى أن تدرس الحكومة وسائر الجهات المعنية اقتراحا عمليا ومفيدا بنقل هذا المشروع المهم إلى أى منطقة، ليس بها تكدس سكانى، وشديدة الحيوية مثل الزمالك التى تعانى من مشاكل كثيرة تتعلق بالزحام خصوصا مع إنشاء محطة مترو أنفاق هناك والتقارير المختلفة عن تأثيرها على التربة والمبانى والبيئة.
نقل المشروع لمكان جديد مثل العاصمة الإدارية أو التجمع أو أكتوبر أو العبور أو مكان على النيل، لكن بعيدا عن منطقة وسط البلد سيفيد هذه المناطق أكثر ولن يضر وسط البلد.
الجهات المعنية تصرفت بصورة عاقلة ورشيدة فى موضوع كوبرى كنيسة البازليك، حينما قررت تعليق تنفيذ المشروع لدراسته بصورة أشمل، وأتمنى أن يتكرر نفس الأمر مع «العجلة الدوارة» لأنه ليس من مصلحة الحكومة أن تدخل فى صراع مع المواطنين والمجتمع المدنى، بما يعطى فرصة ذهبية للمتربصين، وكل أعداء الدولة بالصيد فى الماء العكر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط «كايرو آى» المشروع الصح فى المكان الغلط



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

كشف حقيقة واقعة العثور على جثة شخص في أوسيم

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيسكو تعدّ "نوروز" أقدم عيد معنويّ في العالم

GMT 23:15 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

كل ماتريد معرفته عن ألم العصب الخامس

GMT 02:09 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

طقوس غريبة باحتفالات عيد الغطاس في البرتغال

GMT 22:46 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكركم يساعد المرارة على إنتاج المزيد من الصفراء

GMT 22:40 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

روني قام بعملية زراعة الشعر بعد أن فقد جزء كبير من شعره

GMT 16:36 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

DAVID AND PHILLIPE BlOND HAUTE COTURE AT NEW YORK FASHOIN WEEK

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

فندق فرنسي يتيح قضاء ليلة تحت النجوم بدون خيمة

GMT 15:16 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سعود السويلم يؤكد أن النادي لن يدفع ثمن أخطاء غيره

GMT 14:15 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

فيلم "122" يقترب من المليون الأول في أول أيام عرضه

GMT 00:57 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

مُصممة الأزياء مريم مُسعد تطرح "كوليكشن" جديد لشتاء 2019

GMT 22:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5,6 درجات قبالة تايوان

GMT 12:57 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأين للإرهابيين في سكيكدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria