بعد عقد ميليشياوي هل حانت نهضة ليبيا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعد عقد ميليشياوي... هل حانت نهضة ليبيا؟

بعد عقد ميليشياوي... هل حانت نهضة ليبيا؟

 الجزائر اليوم -

بعد عقد ميليشياوي هل حانت نهضة ليبيا

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

الفرقاء الليبيون يتجهون هذه الأيام نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، بتوافق ليبي – ليبي، والتعهد بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل؛ فالبلاد تعاني منذ سنوات، انقساماً في الأجسام التشريعية والتنفيذية؛ ولهذا تعتبر خطوة تشكيل حكومة وحدة وطنية خطوة مهمة في تاريخ الأزمة الليبية بنكهة ليبية، بعد حرب ضروس ضد الجماعات المتطرفة والإرهابية، التي كانت ترفض قيام الدولة الوطنية في محاولة منها لاستنساخ النموذجين الأفغاني والصومالي، حيث كانت تسيطر الجماعات التي تقطن كهوف تورا بورا، تحمل آيديولوجيا التنظيم الدولي للجماعة في تركيا، والمرفوضة من غالبية الشعب الليبي، فما تفعله الحكومة التركية، جريمة مكتملة الأركان؛ إذ تتدخل في شأن دولة ذات سيادة، وعضو في الأمم المتحدة، من أجل الاستحواذ على الثروات الليبية.
لا نعرف ما إذا كان سيكتب النجاح لهذه الحكومة في ظل برلمانيين منقسمين بين مدن طبرق أقصى الشرق الليبي، وصبراتة في أقصى الغرب الليبي، فهل ستجمعهم مدينة سرت الوسطى في منتصف ليبيا ليمنحوا الثقة للحكومة الوليدة؟ أم سيعود القرار للجنة الحوار، فمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، التي يراهن عليها أغلبية الليبيين، لأنها ولدت من خارج الصندوق وبعيداً عن النفايات السياسية، التي يحاول البعض إعادة تدويرها للمشهد بأعذار ومبررات مختلقة لاستمرار وجوده في السلطة.
مشاورات تشكيل الحكومة والتي يصفها البعض بالترضيات القبلية والجهوية على حساب الكفاءة والمهنية؛ لأنَّ الإرادة الشعبية ترغب في حكومة تكنوقراط، بينما بعض النافذين سياسياً يريدونها حكومة محاصصة قبلية وجهوية في توزيع حقائبها، بينما رئيس حكومة الوحدة الوطنية الجديدة يقول «ستكون اختياراتنا وفق معايير الكفاءة، مع مراعاة التنوع والمشاركة، ولن نخيّب الآمال المعقودة علينا».
مهام ثقيلة على عاتق الحكومة، وبالتالي نجاح الحكومة مرهون بتحديد أولوياتها وتقليص مهامها للوصول إلى الانتخابات في وقتها المحدد، بعد تثبيت وقف إطلاق النار، وإخراج الميليشيات والمرتزقة، والسعي نحو المصالحة والتصالح بين الليبيين، وإصلاح ما أفسدته الحرب، وعدم ممارسة الإقصاء والتهميش، كما فعلت سابقاتها تحت شعارات مختلفة، كما أن السعي نحو توحيد المؤسسة العسكرية وحل الميليشيات وتفكيكها من أولويات الحكومة؛ إذ إنَّ أمامها أقل من تسعة أشهر، وعليها أن تمهد الطريق للانتخابات بتفكيك المظاهر المسلحة؛ فعملية إشراك جميع الأطراف هي الضامن الأوحد لنجاح السلطة التنفيذية الوليدة، أما إذا تمت ممارسة الإقصاء والانقلاب على شركاء السلطة الموحدة، فإنَّ طبول الحرب ستقرع من جديد.
لقد كان صراع الزعامات في المشهد السياسي الليبي، في ظل اختلاف الأهداف الوطنية، وتغليب النعرات الذاتية على الوطنية، وقيام أحزاب سياسية كرتونية لا قاعدة شعبية لها في مجتمع تركيبته قبلية، ولم يعرف تاريخاً حزبياً أو ممارسة حزبية تذكر هو السبب الحقيقي وراء كل هذا التناطح. ولكن سهولة الحل في هذا البلد ممكنة متى خرجت الأطراف الدولية العابثة من المشهد؛ فالحل ممكن وقد يبدأ من التخلص من النعرات الذاتية وخروج الأغلبية الصامتة عن صمتها.
الآمال اليوم في ليبيا وما جاورها في انتظار نجاح حكومة الوحدة الوطنية للخروج بالبلاد من أزمتها السياسية، وتحقيق الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل في ذكرى تأسيس الدولة الليبية، بعد سنوات من الانقسام كاد يفتت الجغرافيا الليبية إلى دويلات غير قابلة للحياة والاستمرار. فهل حانت بعد كل هذا الخراب طلائع البشرى للنهضة الشاملة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد عقد ميليشياوي هل حانت نهضة ليبيا بعد عقد ميليشياوي هل حانت نهضة ليبيا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 02:07 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

العلماء يكتشفون ديناصوراً بحجم غريب وريش ملون

GMT 21:16 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

86 حضانة حكومية تُقدم خدماتها لأطفال الشارقة بحلول 2026

GMT 01:15 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إيلي هاتفول أشهر مدمني الملابس الداخلية على "انستغرام "

GMT 03:46 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

"الزجاج الملون" الحل الأمثل لنافذة أنيقة في المنزل 

GMT 04:46 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لوسيان فافري يدخل اهتمامات"الاتحاد" خلفًا لبولوني

GMT 19:51 2019 الإثنين ,29 تموز / يوليو

سر غضب أحمد عز في عزاء فاروق الفيشاوي

GMT 04:52 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

أفضل طاولات المكياج لتنظيم مستحضرات التجميل الخاصة بك

GMT 02:12 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سمكة قرش عملاقة تسبح بسلام مع غواصين في هاواي

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة البنانية نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria