هل أصدر السيّد خامنئي “فتوى” للحرس الثوري بإشعال فتيل حرب الاغتِيالات في أوروبا وأمريكا ثأرًا لاغتِيال سليماني
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل أصدر السيّد خامنئي “فتوى” للحرس الثوري بإشعال فتيل حرب الاغتِيالات في أوروبا وأمريكا ثأرًا لاغتِيال سليماني؟

هل أصدر السيّد خامنئي “فتوى” للحرس الثوري بإشعال فتيل حرب الاغتِيالات في أوروبا وأمريكا ثأرًا لاغتِيال سليماني؟

 الجزائر اليوم -

هل أصدر السيّد خامنئي “فتوى” للحرس الثوري بإشعال فتيل حرب الاغتِيالات في أوروبا وأمريكا ثأرًا لاغتِيال سليماني

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

كُل كلمة نطَق بها السيّد علي خامنئي، المُرشد الأعلى للثّورة الإيرانيّة، في خُطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد طِهران الكبير للمرّة الأُولى مُنذ ثماني سنوات كانت مُهمّةً، ولكن العبارة الأهم في رأينا، ونَجِد لِزامًا علينا التوقّف عندها هي العبارة التي قال فيها بكُل وضوح “يُمكن للحرس الثوري أن ينقل معركته إلى خارج حُدود إيران”، فهذه فتوى وليسَت زلّة لِسان.
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي كان أوٍل من انتبه إلى هذه العِبارة ومدلولاتها، وما تعنيه بالنّسبة إلى بلاده، عندما حذّر السيّد خامنئي من هذه الخُطوة، وأنّ عليه أن ينتبه لما يقوله أو يُطلِقه من تهديدات وسَحَبَ تهديداته بتدمير مواقع ثقافيّة ودينيّة مِثل مشهد وقم والنّجف الأشرف وكربلاء.

نقل الحرس الثوري لعمليّاته العسكريّة إلى خارج حُدود منطقة الشرق الأوسط، يعني العودة إلى سِياسات الاغتيالات والتّفجير، سواءً بشكلٍ مُباشرٍ أو غير مُباشر، بعضهم موجود، والبعض الآخر يُمكن إيجاده، ولن يُواجه الحرس الثوري أيّ صُعوبة في هذا الميدان.
***
ساحات عمل الحرس الثوري العسكريّة والأمنيّة ما زالت مَحصورةً في الوقت الرّاهن في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في العِراق وسورية والمملكة العربيّة السعوديّة ومنطقة الخليج، ودولة الاحتلال الإسرائيلي (عبر حماس والجهاد)، أمّا إذا جرى اتّخاذ القرار بنقلها إلى خارج هذه المنطقة الجُغرافيّة، فهذا سيشمل أوروبا وأمريكا بشقّيها الشمالي والجنوبي، وأجزاء أُخرى من العالم، ولعلّ إسقاط الطائرة الأوكرانيّة سواءً كان بشكلٍ مُتعمّد، أو عن طريق الخطأ، أحد الرسائل التذكيريّة المُهمّة في هذا المِضمار، فإذا عُدنا إلى سجل اغتيالات الثّورة الإيرانيّة لزُعماء إيرانيين مُعارضين في أوروبا نجد أنّه طويلٌ جدًّا وحافِلٌ بالأسماء المعروفة، مِثل صادق شرفكندي، وشاهبور بختيار ومحمد حسين نقدي وغيرهم، وأسرار بعض عمليّات الاغتيال هذه ومَن نَفّوذها ما زالت غامضةً ولا يوجد أيّ بصَمات تُؤكِّد وقوف النّظام الإيراني خلفها.
الرئيس ترامب هو الذي أصدر الأمر شَخصيًّا باغتيال الحاج سليماني، بالتّنسيق مع “الموساد” الإسرائيلي، ودون أخذ مُوافقة مُؤسّسته الأمنيّة، ولهذا ظهرت أصوات في الأخيرة تُبدِي مُعارضتها والتنصّل من المسؤوليّة، وإلى درجة أنّ مايك بنس نائبه خرج علنًا وكذّب رئيسه، وأكّد أنّه لا يُوجد أيّ دليل يُؤكِّد أنّ سليماني كان يُخطِّط لهجمات ضِد 4 سِفارات أمريكيّة، ولهذا فإنّ ترامب يتحمّل مسؤوليّة قراره، وسيَدَفع وبلاده ثمَنًا غاليًا.
إيران لن تترك عمليّة اغتيال “بطل وطني” في حجم وأهميّة سليماني يمُر دون انتقام لفترةٍ طويلةٍ، ولن تكتفي بالهُجوم الصّاروخي على قاعدة “عين الأسد” الأمريكيّة، التي وصَفها السيّد خامنئي بأنّها مُجرَّد “صفعة” لهيبة الولايات المتحدة كقُوّةٍ عُظمى، ولا بُد أنّها تضع حاليًّا وفي غُرفٍ مُغلقةٍ، وبالتّنسيق مع حُلفائها الخُطط لاغتيال “سمكة” أمريكيّة أو إسرائيليّة كُبرى كبداية لمُسلسلٍ من الاغتِيالات قد يكون أحد العناوين الأبرز في العام 2020.
الإسرائيليّون هم الأكثر قلقًا من سياسة اغتِيالات ترامب المُتهوِّرة ونتائجها، ليس لأنّها يُمكِن أن تَنعَكِس اغتِيالًا لبعض المسؤولين الكِبار في سلكيها الأمنيّ والدبلوماسيّ، وإنّما أيضًا من انهيار الاتّفاق النوويّ كُلِّيًّا، وتُسارع عمليّة التّخصيب لليورانيوم، واحتِمال حُدوث أمرين مُهمّين: الأوّل، إنتاج قنبلة نوويّة في مكانٍ سِرِّيٍّ، والثّاني، تصنيع صاروخ قادر على إيصالها إلى هدفها، والهدفان يُمكِن أن يتَحقّقا قبل مطلع العامِ القادم.
لا نُضيف جديدًا عندما نقول إنّ نَفَس الإيرانيين طويل، وأنّ درجات الدقّة في تنفيذ هجماتهم عاليةٌ جِدًّا، ولكن لا نجِد أيّ ضرر من التأكّد بكُل ثقة أنّه إذا اشتعل فتيل حرب الاغتِيالات في منطقة الشرق الأوسط وخارِجها، وكانت مصالح أمريكا وإسرائيل وحُلفائهما العرب أحد أبرز أهدافها، فإنّ الغلبة لن تكون للرئيس ترامب وتابعه نِتنياهو، بالنّظر إلى حُروبٍ مُماثلةٍ في السّبعينات والثّمانينات والتّسعينات من القرنِ الماضي عايشنا تفاصيلها بأُمِّ العين.
***
لعلّ مُبادرة الحُكومة البريطانيّة، الأقرب إلى ترامب، بوضع “حزب الله” على قائمة الإرهاب وتجميد أُصوله هي أحد المُؤشِّرات على أنّ الحرب باتت وشيكةً، و”حزب الله” وإيران وكُل الأذرع الضّاربة الأُخرى الحليفة ليس لديها ما تخسره، فلم تُبقِ أمريكا وأوروبا أيّ عُقوبات إلا وفرضتها عليها، تجاريّة أو ماليّة أو شخصيّة، وينطبق على هؤلاء المثَل الأثير على قلبي الذي يَعكِس هذه الحالة “قالوا ضربوا الأعمى على عينه فقال ما هي خربانة خربانة”.. الطّرف الآخر سيخسر كثيرًا حتمًا، إذا اشتعلت هذه الحرب.. والأيّام بيننا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أصدر السيّد خامنئي “فتوى” للحرس الثوري بإشعال فتيل حرب الاغتِيالات في أوروبا وأمريكا ثأرًا لاغتِيال سليماني هل أصدر السيّد خامنئي “فتوى” للحرس الثوري بإشعال فتيل حرب الاغتِيالات في أوروبا وأمريكا ثأرًا لاغتِيال سليماني



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 02:07 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الكشف عن سيارة "بنتلي مولسان" ليموزين 2016

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 14:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يؤكّد أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا

GMT 10:29 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير عبدالله بن بندر يعزي أسرة الكاتب عبدالله عمر خياط

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات تحذيرية لشيخوخة الشعر وكيفيّة محاربتها

GMT 15:02 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيقات خبيثة على تطبيق جوجل بلاى لسرقة أموال المستخدمين

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

كيم كارداشيان أنيقة خلال جلسة تصوير جديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria