مأمون فندي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مأمون فندي

مأمون فندي

 الجزائر اليوم -

مأمون فندي

مأمون فندي
بقلم - مأمون فندي

هكذا، كما في العنوان، عندما تقول الاسم مجرداً في «واشنطن دي سي»، لا يخطر ببال أحد في عاصمة السياسة العالمية إلا شخص واحد هو بندر بن سلطان. وواشنطن، كما كتبت عنها في هذه الصحيفة من عام 2003، أي منذ سبعة عشر عاماً، مدينة قاسية لا تنادي أحداً باسمه الأول فقط إلا ما ندر. قلت يومها إن «واشنطن مدينة شديدة القسوة في أحكامها، يصعب فيها تغيير الانطباع الأول، خصوصاً السيئ منه، فهي مدينة لا تحب التفاصيل أو المقدمات الطويلة، وعلى الأخص المقدمات التي لا تدخل في سياق القصص الدائرة، ويخيب أمل الزائر إن أراد أن يحكي حكاية جديدة، فشروط واشنطن الأولية هي أن تلتحم حكايتك بالحكايات السائدة في المدينة، تشاركها في الحبكة وكذلك في النسيج ولا تبتعد عنها في الموضوع». وكان بندر يعرف دوماً كيف ينسج قصته داخل حكاية واشنطن.
ليس كل لقاء على قناة «العربية» يصبح قصة في صحيفة «نيويورك تايمز» (السيدة العجوز) أو قصة في صحيفة أخرى في اليوم التالي. حديث الأمير بندر لـ«العربية» خلق موجة إخبارية من دبي إلى واشنطن ونيويورك، لذا لا يمكن تجاهل ما جاء فيه. وبندر لا يتحدث كلَّ يوم.
أمران أساسيان في حديث الأمير يلفتان الانتباه: الأول هو أن الحديث كان بالعامية السعودية وموجّهاً إلى السعوديين والسعوديات، وأسلوب الحديث مطرز باللهجة المحلية مثل «حنا» بدلاً من «نحن» وهكذا. أما الأمر الثاني، والذي لا أشك في صدقيته، فهو عندما قال إن نكران بعض القادة الفلسطينيين لفضل المملكة في خدمة القضية «لن يؤثر في تعلقنا بقضية الشعب الفلسطيني». وأنا هنا مقتنع بما قاله، فالسعوديون مهما بلغ الخلاف بينهم وبين بعض القيادات الفلسطينية، والخلاف سُنة من سُنن العلاقات الدولية، لن يتخلوا يوماً عن قضية العرب الأولى.
الأمير بندر الذي شاهدناه على قناة «العربية» يتحدَّث إلى السعوديين، هو ذاته في واشنطن والعواصم العالمية، دبلوماسي محنَّك يتحدَّث إنجليزية طليقة واثقة وحاسمة، ومع ذلك إن سألته عن ثقله ووصفه بالسلطة الخامسة، يقول لك إن ثقل بندر وقيمته يأتيان من ثقل المملكة وقيادتها التي منحته الصلاحيات وحرية الحركة.
ليس من الحصافة أن يصطاد البعض في حديث الأمير، الذي عمل كثيراً للقضية الفلسطينية، ومحاولة طرح أسئلة من نوع لماذا الآن؟ التفسير البسيط في هذه الأمور هو دائماً الأقرب إلى الصحة، ولو دققنا في عدد المرات التي ذكر فيها كلمة المواطن السعودي يبطل العجب، فالأمير بندر مثله مثل أي مواطن سعودي، من حقه أن يغضب لوطنه ويدافع عن سمعة بلاده. وهو ليس بالمواطن العادي، فربما يتذكر جميعنا أنه في فترة توليه منصب سفير السعودية في الولايات المتحدة، رتَّب لزيارة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لمزرعة الرئيس جورج دبليو بوش، وعندها عرض الملك عبد الله فيديوهات لبوش توضح مدى الظلم الواقع على الفلسطينيين من قوة الاحتلال الإسرائيلي. كانت زيارة تركت صدى قوياً في الولايات المتحدة آنئذٍ.
لماذا الآن؟ لأن السعوديين يشعرون بأنه قد بلغ السيل الزُّبى في التطاول على بلدهم، ومن حق أي سعودي أن يغضب لبلده، خصوصاً بعد ما قامت وتقوم به المملكة تجاه الشعب الفلسطيني.
إذا كانت فلسطين هي قضية العرب، وهي بالتأكيد كذلك، فلماذا تغضب القيادة الفلسطينية من رجل خبير بدهاليز السياسة الدولية يطالبهم بتصحيح المسار؟
في مقالي الذي كتبته هنا عن واشنطن في 2003، قلت إن كثيرين «من جماعتنا يزورون واشنطن أو يعملون بها، ولقلة خبرتهم يظنون أن المدينة وقعت في حبائلهم، ولا يدرون أنها أرسلتهم في مطاردة إوزة برية (goose chase)، هذا بالطبع لا ينفي أن المدينة تقع في حب رجال تركوا فيها وعليها بصمة، وهم قلة نادرة، من عالمنا العربي أستطيع أن أُحصي ثلاثة أسماء فقط لا داعي لذكرها، تركوا بصمات أو ما زالوا، وذلك لاستخدامهم أدواتهم بمهارة ومعرفتهم ببعض مفاتيح المدينة».
اليوم أقول إن الثلاثة هم: أنور السادات والملك حسين وبندر بن سلطان.
حديث الأمير بندر ضرورة لحقن جرعة من العقلنة في جسد المنطقة، لتأكيد أن علاقات الدول يحكمها مبدأ السيادة الوطنية، ومن حق أيٍّ منها أن تسعى لتحقيق مصالحها، ولكن ليس بالضرورة على حساب الآخرين. لذا يكون نقد الأمير بندر للقيادة الفلسطينية ومحاولة ترشيد مسارها في سياق تتغير فيه الأطر الجيوسياسية، هي نصيحة من نوع ما يسمى «الحب القاسي Tough Love».
المنطقة تتغير والعالم أيضاً يتغير، لذا يكون من الضرورة أن نسمع الناس من ذوي الخبرة الذين عركتهم الأحداث السياسية، وكانوا بالفعل فاعلين لا مجرد واقفين متفرجين على هامش الأحداث. الأمير بندر واحد من قلة من العالمين الذين يجب الاستماع إلى نصائحهم في أوقات تكاد تضيع فيها البوصلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأمون فندي مأمون فندي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 02:05 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

وفاة طالب غرقا في نهر النيل في دمياط

GMT 05:15 2016 الخميس ,07 تموز / يوليو

محمد رمضان يكرر نفسه في "الأسطورة"

GMT 22:21 2015 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

فريال يوسف تكشف كواليس دورها في "لعبة إبليس"

GMT 04:10 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

كيف نتجنب حساسية الطعام في فترة الامتحانات؟

GMT 20:47 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مطاعم عليك زيارتها لمغامرة مثيرة في عام 2019

GMT 05:36 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عبدالحفيظ يُوضِّح حقيقة رحيل مؤمن عن الفريق

GMT 13:00 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولو فورمولا-1 يرفضون احتجاج فريق هاس ضد فورس إنديا

GMT 20:13 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"الحجارة الصغيرة" تمنح بيتكِ مشاهدَ جماليةً ساحرةً

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اقتراح لتأسيس شركة طيران مشتركة بين سورية والقرم

GMT 09:57 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة عمرو دياب تنفي ما يتردد بشأن خلافها مع والدها

GMT 08:09 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تويوتا" تُطلق نموذجها الهجين المعدل من "RAV4"

GMT 14:25 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 15:24 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الكرفس والليمون لعلاج مرضى "السكري"

GMT 12:48 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

السجن 3 سنوات لسارق أسلاك الهاتف في الجزائر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria