لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة؟

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة؟

 الجزائر اليوم -

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة

بقلم - أمير طاهري

في وقت تستعد فيه النخبة السياسية الأميركية لعطلة أعياد الميلاد، ثمة أحاديث تدور في دوائر واشنطن حول أن عام 2019 سوف يبدأ بمحاولات جديدة لتحجيم رئاسة ترمب أو، على الأقل، حال الإخفاق في ذلك، الحيلولة دون إعادة انتخابه عام 2020.
وقد يرى عاشقو نظرية المؤامرة أن الأمر برمَّته لا يعدو كونه فخاً أعده معسكر ترمب من أجل إبقاء خصوم الرئيس مقيدين باستراتيجية محكوم عليها بالفشل، ذلك أنه من خلال تكريس الجزء الأكبر من طاقاتهم لمهاجمة ترمب شخصياً والأمل في أن يفتح التحقيق الذي يجريه مولر الطريق أمام سحب الثقة من الرئيس داخل الكونغرس، فإن خصوم الرئيس بذلك، وعلى رأسهم قيادة الحزب الديمقراطي، أغلقوا الجدل الدائر حول قضايا محورية ترتبط بالاقتصاد والسياسات الاجتماعية والخارجية تهم جمهوراً أوسع. إن اختزال المشهد السياسي برمته في رفع شعار «عليكم بترمب!» يحوِّل هذا المعسكر المناهض للرئيس إلى أداة قد تسعد الجمهور العام لبعض الوقت، لكن من غير المحتمل أن تحقق نتائج جادة.
رغم العناوين الرئيسية اليومية المثيرة المرتبطة بمسرحية مولر، ثمة احتمال ضئيل أن تنجح استراتيجية السعي لسحب الثقة من الرئيس. وحتى إذا نجح المعسكر المؤيد لهذا الأمر في تفعيل عملية التصويت من أجل سحب الثقة من ترمب، يبقى من غير المحتمل أن تتمخض العملية بالفعل عن الإطاحة به من منصبه.
في الواقع، من بين 45 رئيساً للولايات المتحدة، واجه رئيسان فقط (أندرو جاكسون وبيل كلينتون) إجراءات سحب الثقة رسمياً، ولم تجر الإطاحة بأي منهما من منصبه. واقترب اثنان آخران (ريتشارد نيكسون وجون تيلر) من الخضوع لهذه الإجراءات، لكنهما نجحا في الفرار منها، وذلك بتقدُّم نيكسون باستقالته، وقرار تيلر بعدم خوض الانتخابات من أجل فترة ثانية.
وفي ظل عدم احتمال نجاح مسار سحب الثقة، قد يتطلع خصوم ترمب نحو سبل أخرى لإنهاء فترة رئاسته في البيت الأبيض. ومن بين هذه السبل ممارسة قدر هائل من الضغوط النفسية حتى يقرر أن يستعيد هدوءه واستقراره النفسي عبر الاستقالة. ومع هذا، لم تكن الاستقالة قط ملمحاً من ملامح المشهد الرئاسي الأميركي. وفي كل الأحوال، يبدو ترمب آخر رجل على وجه الأرض يمكن أن يختار بكامل إرادته مذلَّة أن يسجل اسمه في التاريخ كشخص منسحب وانهزامي.
ويتمثل السبيل الثالث للتخلص من ترمب في محاولة إقناع الحزب الجمهوري بعدم ترشيحه لفترة ثانية. للوهلة الأولى قد يبدو هذا خياراً جيداً، خصوصاً أن الهيكل الأساسي داخل الحزب الجمهوري لم يستسغ ترمب تماماً قط. في الواقع، وصف ترمب بأنه رئيس جمهوري قد يكون وصفاً خيالياً أكثر من كونه توصيفاً لواقع. وخلال انتخابات التجديد النصفي التي عُقِدت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصر بعض أعضاء الكونغرس من الجمهوريين على بقاء ترمب بعيداً عن حملاتهم الانتخابية. وربما ندم بعض من خسروا مقاعدهم لاحقاً على هذا القرار لأن ترمب أثبت أنه مسيطر على قاعدة مؤيديه فيما وراء الحزب الجمهوري.
وثمة قطاع مناهض لترمب في الإعلام الأميركي يسعى بدأب نحو التوصل إلى شخصية واحدة داخل الحزب الجمهوري قادرة على تحدي الرئيس الحالي خلال سباق الترشح المقبل. ومع هذا، لا يبدو في الأفق أي اسم محتمل.
في كل الأحوال، هناك خمس حالات فقط أخفق خلالها الرئيس الموجود بالبيت الأبيض في الفوز بإعادة ترشيحه من جانب حزبه. ومن بين هذه الحالات أربع كانت لرؤساء ورثوا منصب الرئاسة بعد وفاة الرئيس المنتخب، ومن بينهم جون تيلر الذي أصبح رئيساً بعد وفاة الرئيس ويليام هنري هاريسون عام 1841. وتتمثل حالة أخرى في الرئيس ميلارد فيلمور الذي دخل البيت الأبيض بعد وفاة الرئيس زكاري تايلور.
أما الثالث في القائمة، فهو أندرو جاكسون الذي أخفق ليس فقط في الفوز بإعادة ترشيحه، وإنما أيضاً فرَّ بصعوبة من مقصلة سحب الثقة منه. والرئيس الرابع هو تشستر آرثر الذي تولى الرئاسة في أعقاب اغتيال الرئيس جيمس غارفيلد. وقد فشل رئيس واحد خاض فترة رئاسة أولى في الفوز بإعادة ترشيح حزبه له، وهو فرانكلين بيرس، الذي جاء أفول نجمه في ظل ظروف استثنائية ظهرت جراء الانقسامات حول قضية العبودية مع اقتراب البلاد من حرب الانفصال.
اليوم، يخلو المشهد السياسي الأميركي من أي من هذه الظروف التي تمهِّد الطريق أمام ثورة ضد الرئيس. ويأمل بعض مناهضي ترمب في أن يقرر هو طواعية عدم الترشح لفترة ثانية بسبب سوء حالته الصحية، لكن رغم تقدمه في العمر لا يبدي ترمب أي مؤشرات على الإرهاق البدني، ناهيك بإصابته بمرض خطير يؤدي إلى عجزه عن الاضطلاع بواجبات الرئاسة.
خلال فترة انتخابات التجديد النصفي، تمكن ترمب من الانتقال جواً من أحد أطراف الولايات المتحدة إلى الطرف الآخر في يوم واحد لإلقاء خطابات أمام عدة لقاءات عامة، ما يعكس تمتعه بقوة بدنية كبيرة. ولا شك في أن ترمب يستمتع كثيراً بالسلطة، ورغم الوزن الزائد الذي اكتسبه جسده خلال العامين الماضيين، فإنه لا يزال يرى نفسه شخصاً قادراً على المنافسات الطويلة.
في الواقع، فإن الخطأ الذي وقع فيه خصوم ترمب منذ البداية ولا يزال بعضهم يقترفه حتى اليوم يكمن في التقليل من قدر ترمب وشعبيته في صفوف قطاعات عريضة من المجتمع. ومع هذا، نجح ترمب من ناحيته في التشكيك بالأجندة السياسية للنخبة الأميركية، من خلال تشكيكه فيما يُطلق عليه «إجماع واشنطن» الذي أدى إلى العولمة بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات.
عبر أسلوبه غير التقليدي، نجح ترمب في إعادة بعض القضايا المهمة إلى الأجندة العامة، منها اتساع الفجوة في الدخول على مستوى الولايات المتحدة، والتداعيات غير المقصودة وغير المتوقعة لتعهيد الوظائف، وحالة غياب التوازن الناشئة عن توقيع اتفاقات تجارية مع دول تتبع قوانين عمل ومعايير سلامة وبيئية مختلفة. وعلى صعيد السياسة الخارجية، نجح ترمب في تمرير رسالة مهمة: لا تتعاملوا مع المهام الجسام التي تحملها أميركا على عاتقها باعتبارها أمراً مسلماً به!
الأهم عن ذلك أن ترمب نجح في إقناع ملايين الأميركيين المبعدين عن الحقل السياسي، أو الذين قرروا هم إقصاء أنفسهم عنه، بإنهاء عزلتهم والمطالبة بالمشاركة في صنع القرار. وبالتالي آن الأوان كي يتخلى المعسكر المناهض له عن وهم الإطاحة به.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة لماذا لا يمكن الدفع بترمب خارج الصورة



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:48 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

خالد سرحان يُوضِّح سعادته بالعمل في مسلسل "قيد عائلي"

GMT 13:37 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"جاكوار" تنافس تسلا وتطرح أول سيارة كهربائية

GMT 22:38 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 00:00 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الفنان سمير غانم تجتمع في مسلسل كوميدي استعراضي

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ذهبية كويتية تاريخية في بطولة آسيا لألعاب القوى

GMT 06:30 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

العثور على سيارة قديمة علقتْ في قبو طوال 35 عامًا

GMT 03:42 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

محسن يسعى لتخريج دفعات لقيادة الطائرات

GMT 20:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

أنواع مختلفة من الماء يمكن استخدامها للعناية ببشرة الوجه

GMT 14:22 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تواصل مفاوضات الأهلي مع اللاعب دا كوستا

GMT 03:12 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح مُهمّة لتنظيف أدوات المطبخ الأساسية

GMT 17:09 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

انقاذ فتاة من الغرق بالقرب من استراحة صور

GMT 01:00 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"أمازون" تتبرع بمليون دولار لموسوعة ويكيبيديا

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

كيف تحافظ على جهازك الهضمي ومعدتك في رمضان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria