إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار

 الجزائر اليوم -

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار

علي الأمين

في اليومين الاخيرين سمع اللبنانيون خطابين من زعيمين سياسيين لبنانيين، واحد في 14 شباط، خلال احياء ذكرى جريمة اغتيال رفيق الحريري، القاه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، والثاني مساء امس في ذكرى "الشهداء القادة" القاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. في الخطابين يمكن ان يستنتج المتابع وجود منهجين في مقاربة الازمة الداخلية، لا سيما الاستحقاق الرئاسي الذي بات عنوان التعطيل وتداعي المؤسسات الدستورية، والمؤشر لمستوى التراجع في القطاعات الاقتصادية والمالية وغيرها من القطاعات التي يقوم عليها لبنان.

منهجان، واحد مثله خطاب السيد نصرالله الذي كان شديد الوضوح تجاه نظرته الى لبنان. وضوح يكمن في صلب عدم تناوله الموضوع اللبناني، لأن السيد نصرالله ينتمي الى رؤية ايديولوجية لا ترى الى الوطن اللبناني، الذي ينتمي اليه ويشارك في حكمه، ان لم يكن الذي يحكمه، باعتباره اولوية، وثابتة يتم من خلالها تحديد الخطوات والمواقف وبناء السياسات. الاولوية بالنسبة لنصر الله تكمن في مكان آخر يتمثل في الدور الايراني وحضوره وفعاليته في المنطقة. اذ أنّ عقيدة السيد نصرالله، وايديولوجيته الحزبية، تعتبر ان مصلحة ايران، بقيادة الولي الفقيه، تتقدم على كل المصالح الأخرى. فإذا ما تعارضت مصلحة ايران أمام مصلحة لبنان، يجب الوقوف الى جانب ايران. هذا ليس فيه تجنّ وليس جديدا اصلا في منهج الاحزاب الشمولية والايديولوجية، الدينية وغير الدينية، التي تقدم الايديولوجيا على الوطن.

السيد نصرالله، في تجاوزه الاستحقاق اللبناني خلال مناسبة يفترض انها لبنانية وتعني اللبنانيين، لم يكن في لحظة تخلّ. بل كان مصيبا جوهر الفكرة التي يعتبرها الاساس والاهم قبل كل الحسابات اللبنانية الداخلية. فهو قال بصراحة، وعلى طريقته، أن الحل يبدأ من هناك، في سورية، وفي المنطقة. أما الحسابات الداخلية فلا يحين اوانها قبل انقشاع المشهد في سورية. وكاد نصر الله يعلن النصر في سورية لولا تحسب واحتياط وجوبي فرض نفسه بسبب ما سماه "الاحقاد المتنامية" على محوره. وهذا ايضا لا يعني ان استحقاق الرئاسة اللبنانية ليس مهما لنصرالله، بل القصد ان اهميته تكمن من منظار حسابات المحور الايراني في المنطقة، و"الإيراني" أكثر قدرة على تحديد اولويته واهميته، وقيادة هذا المحور هي من يعطي الاشارة، سواء في الرفض او القبول.

في خطاب الرئيس سعد الحريري منهج آخر. ذهب الشاب المدني نحو التسويات بمعناها اللبناني. لا بل بالغ في الانخراط باللبننة في معناها التسووي... فوصل الى حدود قلب التحالفات والذهاب الى عقد تفاهمات. كما حصل مع تبنيه ترشيح الوزير سليمان فرنجية، الخصم اللدود، ليصبح بين ليلة وضحاها خياره لرئاسة الجمهورية. اللبننة هذه، التي تبناها الحريري وسار في ركابها، ادرك ان من شروطها التواضع، وعدم الربط بين القضايا الاقليمية وانجاز الاستحقاقات اللبنانية الداخلية، والتركيز على انجاز التسوية بعناصرها البلدية. لذا كان الرئيس الحريري، في خطابه، يبرر ما اعتبره كثيرون، وتحديدا من مناصريه، خروجا على ثوابت تياره السياسية حين سمى فرنجية للرئاسة. فأعلن ان الأولوية لديه لانتخاب الرئيس مع حفظ الحق باختيار المرشح، معتبرا ان حال البلد، الذي يسوء وتتداعى مؤسساته بسبب عدم انتخاب رئيس طيلة 21 شهرا، يلزمه باتخاذ مواقف قد تبدو في ظاهرها انهزامية لكنها في الجوهر تصب في مصلحة البلد. هذا المنطق له قوته، لا سيما انه يتلازم مع تقديم تنازلات في سياق المشترك اللبناني، بدل الذهاب نحو التصعيد في رفع سقف المطالب، ولو على حساب تعطيل المؤسسات.

من هنا سعد الحريري خسر في ميزان مشروع 14 آذار السياسي اليومي، وكسب في الحيّز اللبناني. ومهما كانت نتيجة هذا الخطاب على مستوى الرئاسة الا انّ احدا من اللبنانيين لا يستطيع ان يفرض على الحريري اكثر مما قدم، لأن في ذلك اعلان استسلام، وهذا ما يتنافى مع اي تسوية او حل قابل للعيش.

بين هذين المنهجين، في خطابي اليومين الماضيين، ما يطرح تساؤلات حول امكانية التسوية بينهما. في الظاهر تبدو الامور معقدة لكن ذلك لا يمنع - فيما ننتبه الى عدم تطرق نصرالله لموضوع الرئاسة بل الموضوع اللبناني برمته - انه يمهد لموقف تسووي في التعاطي مع الرئاسة الاولى. اي ان صمت نصرالله امس عن الاستحقاق يترك المجال للتكهن بأن هناك من يعدّ المسرح لانتخاب رئيس في 2 آذار المقبل، رئيس بشروط حزب الله بالدرجة الاولى... رئيس يشعر كلما استيقظ صباحا طيلة ست سنوات عهده انه لولا حزب الله لما كان رئيساً...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار إنتبهوا جيداً لجلسة 2 آذار



GMT 11:38 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

الجغرافيا تقتل لقمان سليم وتخوّن أسامة سعد

GMT 08:56 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم

GMT 09:10 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

«القرض الحسن» أفلس لبنان!

GMT 09:30 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون لم يقتلوا سليماني حتى يموتوا من أجله!

GMT 19:36 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على سر إطلالة الفنانة سميرة سعيد "الشبابية"

GMT 10:25 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"المراعي" تعين الويس هوفباور رئيسًا تنفيذيًا للشركة

GMT 13:23 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

تركي آل الشيخ يعلن خبرًا صادمًا بشأن محمد صلاح

GMT 23:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

​"سوبر تيتة" أكبر بطلة رماية في الهند عمرها 80 عامًا

GMT 08:25 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين تتعاون مع مصمم الأزياء مايكل سينكو

GMT 09:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق مشروع "كوي فيش" لإنقاذ أديس أبابا من الزحف السكاني

GMT 01:06 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكّد أنّ ألعاب تدريب الدماغ لا تحسّن ذكاء الانسان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria