د كريمة يعيد ملك اليمين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

د. كريمة يعيد ملك اليمين

د. كريمة يعيد ملك اليمين

 الجزائر اليوم -

د كريمة يعيد ملك اليمين

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

 

هل قدرنا أن نغرق كل فترة فى جدل يلهينا عن «الممارسة المدنية» لحياة مستقرة ينظمها الدستور والقانون ولا يتدخل فيها كهنة الدين؟ لم ينفض سيرك «الطلاق الشفهى» حتى الآن، وبعد مناظرات وكتابات عديدة وجدت أن سيل النقاشات المتدفق علينا من العمائم قد وصل إلى قمة الهزل، وأعنى بها إعطاء شرعية دينية «للزواج القولى»، أى الزواج الشفهى بدون توثيق!

لنعُد أولاً بالذاكرة إلى عامَى 2017 - 2018، حين بدأت الحكومة تحاصر الزواج القبلى فى شمال سيناء.. وتم استخراج 600 عقد زواج لكبار السن وشباب تزوجوا بدون أوراق رسمية.. واستمرت جهود المجلس القومى للسكان حتى الانتهاء من كل الحالات.

بعض هذه الحالات مضى على زواجهم عشرات السنين يقولون إنهم فى الماضى لم يكن توثيق زواجهم أمراً ضرورياً، ويتم بالكلمة فى وجود الشهود، هم من بين مئات من حالات لكبار سن وشباب من أزواج من أبناء شمال سيناء، لم يسبق لهم استخراج أى وثائق ورقية تثبت زواجهم، وأصبحوا يعانون مشكلات متراكمة من صعوبة تسجيل مواليدهم، مروراً بجميع ما يخصهم من أوراق رسمية ومنها شهادات الميلاد والرقم القومى.

وكلنا نعلم أنها ليست الحملة الأولى لتوثيق الزواج فى سيناء، بعد تحريرها، وأن طبيعة الحياة القبلية كفيلة بحفظ حقوق الزوجة والأطفال وكل ما يترتب على الزواج من آثار، لأن «الكلمة» هناك كالسيف ولا يمكن لأحد أن يتلاعب بالآخر.

المهم، ما الذى استدعى هذا المشهد، فى دفاعه المستميت عن وقوع «الطلاق الشفهى»؟ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عضو الجنة الاستشارية للفتوى بالأزهر، مع الإعلامية ريهام السهلى، فى برنامج «المواجهة» على قناة إكسترا نيوز، قال: «من قال إن النكاح لا بد أن يكون موثقاً، معظم الزيجات تتم فى المساجد بتقوم على الصيغة القولية، وحتى عند المأذون.. القول قبل التوقيع فى الوثيقة».. أضاف «كريمة»: «آلاف الحالات فى جمهورية مصر العربية يزوجون فى المساجد «زواجاً قولياً» لاعتبارات أن العروس لم تبلغ سن الرشد، أو لعدم وجود إثبات هوية.. واسألى الصعيد والواحات وسيناء ومطروح وحلايب وشلاتين.. كل هذا زواج قولى».. هكذا أنهى الدكتور كريمة وجود الدولة من أساسه «باسم الشرع»، وقنّن كل أشكال الدعارة أو الاتجار بالبشر (مثل تزويج الفتيات القصر فى قرية الحوامدية وبيعهن للأثرياء).. وأسقط من حساباته كل ما يترتب على الزواج من آثار، (قال إنه يستحل المعاشرة الجنسية)، فلا يوجد أطفال لهم حقوق ولا زوجة يمكن أن تعانى من إثبات نسب الطفل أو من إثبات زواجها أصلاً.. ولا ميراث للزوجة ولا للأطفال.. لقد ألغى الدكتور كريمة قانون الأحوال الشخصية وكأنه مجرد «ورقة كلينكس» ترميها، لأنه أباح ما سماه الزواج القولى!

لقد حاول المشرِّع تلافى المشكلات المترتبة على الزواج العرفى، (لأنه غير موثق)، فاعترف بإثباته بشتى الطرق القانونية فقط ليثبت حق الطفل فى النسب لأبيه وحق المرأة فى الطلاق حتى لا تعيش «معلقة» لرجل قد لا يكون من جنسيتها ولا تعلم حتى محل إقامته.. هذا ما نعرفه عن حفظ أعراض بناتنا وحقوق أطفالنا ولو فى النسب والنفقة.. لكننا فجأة أمام حالة شاذة وغريبة تستدعى «بوليس الآداب» فوراً لضبط أى رجل وامرأة يدعيان أنهما تزوجا «زواجاً قولياً»!.

ما يقوله أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ليس تحايلاً على القانون وإهداره فحسب، (بالسماح بالتزويج دون السن القانونية أو إثبات الهوية)، إنه استدعاء لـ«ملك اليمين» لتعود المرأة جارية تحت راية شرعية من عالم دين لا يعترف بأن سيادة الدولة تمتد إلى سيناء وحلايب وشلاتين والواحات ومطروح!

لقد تحول «الطلاق الشفهى» إلى معركة سياسية يتصارع فيها قوتان: الأولى، ويمثلها «د. كريمة» وغيره، انحازوا إلى بيان «هيئة كبار العلماء» بالأزهر الشريف بشأن قضية الطلاق الشفوى، بعدما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى الأزهر ببحث مسألة توثيق الطلاق حفاظاً على الأسرة والمجتمع.. البيان الذى صدمنا جميعاً فى فبراير 2017، كان مكملاً لمسيرة الأزهر فى تكريس «الدولة الدينية»، وتنصيب رجاله أنصاف آلهة، يحتكرون أحكام الحلال والحرام، ويحكمون من خلالها الاقتصاد والطب والمجتمع.. أما الثانية: ويمثلها الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذى قال من البداية: (رأى الأزهر له اعتباره وهو رأى فقهى وليس شرعياً والقائلون به من أهل الذكر لكنهم ليسوا ربنا.. فيه رأى آخر من أهل الذكر يقول بأن المتزوجين رسمياً يطلقون رسمياً مثل الشيخ «جاد الحق على جاد الحق» شيخ الأزهر الأسبق).. فكان منحازاً إلى مدنية الدولة وسيادتها على مواطنيها.

لكن المعركة، التى لم تخلُ من (ردح وتجريح)، أفرزت للمجتمع كارثة جديدة وهى «الزواج القولى».. والآن إما أن يصدر الدكتور كريمة بياناً يتراجع فيه عن فتواه ويحفظ للدولة هيبتها وللزوجين حقوقهما.. أو أن يصبح لزاماً علينا أن نتجاهل كل ما يصدر عن مؤسسة الأزهر من فتاوى، لأنها لا ترى سوى أن «الطيب هو الإسلام» وعلينا أن نركع لما يقوله!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د كريمة يعيد ملك اليمين د كريمة يعيد ملك اليمين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

كشف حقيقة واقعة العثور على جثة شخص في أوسيم

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيسكو تعدّ "نوروز" أقدم عيد معنويّ في العالم

GMT 23:15 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

كل ماتريد معرفته عن ألم العصب الخامس

GMT 02:09 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

طقوس غريبة باحتفالات عيد الغطاس في البرتغال

GMT 22:46 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكركم يساعد المرارة على إنتاج المزيد من الصفراء

GMT 22:40 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

روني قام بعملية زراعة الشعر بعد أن فقد جزء كبير من شعره

GMT 16:36 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

DAVID AND PHILLIPE BlOND HAUTE COTURE AT NEW YORK FASHOIN WEEK

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

فندق فرنسي يتيح قضاء ليلة تحت النجوم بدون خيمة

GMT 15:16 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سعود السويلم يؤكد أن النادي لن يدفع ثمن أخطاء غيره

GMT 14:15 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

فيلم "122" يقترب من المليون الأول في أول أيام عرضه

GMT 00:57 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

مُصممة الأزياء مريم مُسعد تطرح "كوليكشن" جديد لشتاء 2019

GMT 22:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5,6 درجات قبالة تايوان

GMT 12:57 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأين للإرهابيين في سكيكدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria