مراجعة أحكام القضاء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مراجعة أحكام القضاء

مراجعة أحكام القضاء

 الجزائر اليوم -

مراجعة أحكام القضاء

بقلم - القاضي إياد محسن ضمد

أتفهم كثيرا اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام بمتابعة ما يصدر من المحاكم العراقية من أحكام وقرارات لاسيما إذا ما تعلق الأمر بجريمة تمس المصالح العليا للمجتمع لان الجمهور يحتاج إلى إشباع شعوره بالعدالة ويبحث عن الاطمئنان بما يصدر من القضاء من أحكام بانها عادلة والمحاكم باعتبارها المؤسسات التي أسند إليها دور تطبيق القانون والفصل في المنازعات حالها حال أي مؤسسة لا يمكن أن تكون بعيدة عن الرقابة الرسمية والجماهيرية.

لكن ولما تمتلكه الأحكام القضائية من خصوصية فان التشريعات في كافة البلدان جعلت مراجعتها تتم من قبل محاكم أعلى من المحكمة التي أصدرت الحكم أو القرار سواء بطريق الاستئناف أو التمييز أو بأي طريق من طرق الطعن المرسومة قانونا لان القضاة في محاكم التمييز والاستئناف يمتلكون من الخبرة والدراية والأدوات الفكرية والقانونية ما يجعلهم أهلا لمراجعة القرارات والأحكام وإصدار القرارات بمصادقتها أو نقضها وتصويب إجراءات المرافعة أو المحاكمة، لكن يحدث في كثير من الأحيان أن تقوم بعض وسائل الإعلام بتناول القضايا أو الأحكام القضائية بالنقد والتشكيك أو أن يكون ذلك من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من المواطنين العاديين هذا التناول يؤدي إلى خلق أجواء ضاغطة على عمل القضاة والمحاكم وبيئة غير ملائمة للعمل القضائي من خلال تأليب وتحريض الرأي العام على السلطة الأهم في كل دولة وهي السلطة القضائية سيما وان من يقوم بمناقشة ونقد قرارات المحاكم سواء في وسال الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي في اغلب الأحيان يكون ممن لا يمتلك خبرة في أصول المرافعات والمحاكمات ولم يطلع على الأدلة التي قدمت في المحاكمة ومستندات الدعوى التي تكون سببا للحكم كذلك فانه في اغلب الأحيان لا يكون ممن حضر جلسات المحاكمة واستمع إلى أقوال ودفوع أطرافها وتلاوة محاضرها.

 كذلك فان اغلب من يتولى عملية نقد أحكام المحاكم في البرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي يكون ممن لا يمتلك الأدوات القانونية التي تؤهله لمثل هذه المراجعة ولمثل ذلك النقد ما ينشأ عن ذلك بناء رأي عام لا يستند إلى الحقيقة ولا إلى أدلة الدعوى ومستنداتها يدفع إلى التشكيك بقرارات المحاكم والمساس بهيبة القضاء واستقلاله وخلق بيئة مضغوطة اجتماعيا وإعلاميا تؤثر سلبا على عمل القضاة والمحاكم على ان ما ذكرته لا يعني عدم جواز تناول أخبار القرارات والأحكام على مستوى وسائل الإعلام، لان ذلك يعتبر حقا من حقوق النشر والصحافة وحق الجمهور بالمعرفة والدراية لكن هذا التناول الإعلامي والخبري يفترض أن يقتصر على استعراض ما صدر من المحاكم من أحكام وفقرات حكمية وان لا يمتد لمناقشة هذه الأحكام والمساس بها لان مراجعة أحكام وقرارات المحاكم وكما أسلفت يجب أن يكون ذلك وفق الطرق المرسومة في قانون المرافعات المدنية وقانون أصول المحاكمات الجزائية استئنافا أو تمييزا أو بأي طريق آخر للطعن لا سيما وأن من يمتلك حق الطعن بموجب القانون يستطيع اللجوء إليه لنقض الحكم بدلا من تناول الأحكام إعلاميا ونقدها من قبل بعض الأشخاص الذين لا يمتلكون دراية وأدوات بالشؤون القانونية.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراجعة أحكام القضاء مراجعة أحكام القضاء



GMT 06:57 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس النواب وتحد مقبل

GMT 05:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة اليمن التعيس!

GMT 06:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شرم.. الشباب يتكلم والعالم يستمع

GMT 08:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

التبليغ القضائي ودوره في حسم الدعوى المدنية

GMT 23:20 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ليسوا إلا خونة يدعون الشرف.

GMT 09:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

"الشباب" يُعلن تمديد عقد فاروق بن مصطفى حتى 2020

GMT 05:46 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

GMT 03:49 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "توم فورد" يدخل بقوة إلى موضة عطور الشتاء للمرأة الأنيقة

GMT 09:32 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع أملج" في الشبحة السبت

GMT 02:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دواء يستعيد الذاكرة المفقودة في عمر كبير

GMT 06:00 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة راندا البحيري تَتغزل فِي بَطل مُسلسل "سرايا حمدين"

GMT 03:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تسجيل أوّل حادث احتراق لسيارة "جاغوار" كهربائية في هولندا

GMT 07:19 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حنان مطاوع تؤكّد أن شخصيتها في "قابل للكسر" مفاجأة

GMT 18:36 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعادل فريق تشيلسي أمام نظيره إيفرتون بدون أهداف
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria