اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

 الجزائر اليوم -

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

عبد الباري عطوان

في مقال كتبه في صحيفة اسرائيلية طالب كمال اللبواني احد ابرز المعارضين السوريين وعضو الائتلاف الوطني السوري سابقا، اسرائيل بالتدخل عسكريا في سورية كرد على تصاعد الدعم العسكري الروسي للنظام، واقامة منطقة حظر جوي في الجنوب، وقال انها ليست مرغمة على استقبال لاجئين سوريين، ولكن عليها ان ترسل مساعدات انسانية الى الجانب السوري من الحدود، وان تلعب دورا دبلوماسيا اكبر من فرض حل سياسي في سورية.
ومن المفارقة ان مقال اللبواني هذا تزامن مع اعتصامات شبابية على طريق مطار بيروت، بدأت ويوم الاثنين الماضي، لمنع نقل جثمان الجنرال انطوان لحد قائد جيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل الى مسقط رأسه في الشوف، وقال متحدث باسم المعتصمين “ان هدفهم ان تعود الطائرة التي تحمل جثة لحد ادراجها من حيث اتت (باريس)، هؤلاء يعدون ان يفترشوا الارض باجسادهم حتى لا تمر الجيفة الى الشوف، وحتى لا تكون مقابر لبنان مطامر”.

لا نعرف ما اذا كان السيد اللبواني قد تابع هذه الحملة الشبابية والغضب اللبناني عموما تجاه اي محاولة من قبل الحكومة لدفن رجل خان بلاده، وتعاون مع المحتل، وقتل المئات من رجال المقاومة في ارض لبنان، ولكن نتمنى عليه، وكل الذين يؤمنون بنهجه، ويتبنون افكاره، التي عبر في احداها عن استعداد “المعارضة” للتنازل عن هضبة الجولان لاسرائيل مقابل اسقاط الرئيس الاسد، ان يتابعوا هذه الانتفاضة اللبنانية ضد الجنرال لحد وجثمانه، وان يعودوا لقراءة ايام الجنرال التي قضاها في تل ابيب بعد انسحاب القوات الاسرائيلية مهزومة من جنوب لبنان على ايدي رجال المقاومة عام 2000، حيث افتتح (الجنرال) مطعما وملهى ليليا، بينما اضطر رجاله للتسول في الشوارع، بعد ان نبذتهم السلطات الاسرائيلية وتخلت عنهم.
وسائل الاعلام الاسرائيلية لم تكتب سطرا واحدا نعيا له، ولم يؤبنه اي مسؤول اسرائيلي، وكان الوحيد الذي ذكره في تغريدة له على موقعه في “الفيسبوك” هو افيغدور ليبرمان، اليميني العنصري المتطرف، حيث اعرب عن اسفه لان حكومته تخلت كليا عن هذا الجنرال ورجالاته في حياته وفي مماته.
اسرائيل تحتقر عملاءها، مثل كل الدول الاخرى، وتقذف بهم في المزابل بعد ان ينتهي دورهم، وهناك موقف ينسب الى نابليون بونابارت، عندما رفض مصافحة احد الجواسيس الذي قدم معلومات قيمة لجيشه ساعدت في انتصاره في ميادين المعركة، وعندما سئل عن سبب ذلك قال “انا لا اصافح رجلا خان بلاده، اعطوه مالا ولكن مصافحته لا”، وهذا ما فعلته اسرائيل، مع الجنرال لحد، ومع العملاء الفلسطينيين في الفضة الغربية وقطاع غزة، حيث وضعتهم في قرية صغيرة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة عام 1948 (الذهنية) لتوفير الحماية لهم، ثم اخذتهم معها بعد انسحابها مهزومة من القطاع، ورفضت جميع قرى اهلنا في مناطق احتلال عام 1948 توطينهم فيها.
من حق المعارضة السورية ان تعارض النظام في دمشق، فقد ارتكب اخطاء كارثية، اعترف بارتكابها على اعلى المستويات على صعيد مصادرة الحريات واستخدام القبضة الحديدية مع معارضيه السلميين المطالبين بالحد الادنى من حقوق الانسان، ولكن هذه المعارضة يجب ان ترتكز على ثوابت وطنية، ليس من بينها التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي، او اي قوى استعمارية اخرى.

الجنرال لحد قدم خدمات جليلة للاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1984 عندما تولى جيش لبنان الجنوبي خلفا للجنرال سعد حداد، وانتهى جثة في باريس، لا مكان لها في لبنان، او حتى على ارض فلسطين المحتلة الطاهرة مقبرة الغزاة.
هل سيأتي اليوم الذي يعتصم فيه السوريون على ابواب مطار دمشق لرفض دخول جثامين من تعاونوا مع الاحتلال الاسرائيلي من ابناء جلدتهم؟
لا شيء مستبعد.. والتاريخ غالبا ما يعيد نفسه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد



GMT 05:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تظهر بإطلالة مُفاجئة خلال زيارتها قبرص

GMT 00:51 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

توقُّعات أبو علي الشيباني لعام 2017 وقراءات في الأبراج

GMT 17:29 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 11:38 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوبارو تكشف عن موديل خاص من "WRX STI" بقوة 354 حصان

GMT 02:40 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد أنها تنتظر عرض الجزء الثاني من"أفراح إبليس"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سويسرية تبني مصنعاً للروبوتات في شنغهاي

GMT 12:00 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 06:36 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شابة تصاب بالشلل التام بسبب حبوب منع الحمل

GMT 13:16 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ابنة عمرو دياب تُثير الجدل بسبب صورتها مع صديقها
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria