مدرب المنتخب الوطني الجزائري جمال بلماضي

واصل مدرب المنتخب الوطني الجزائري، جمال بلماضي، رفع سقف الطموحات عاليا، عندما أكد بأن اللاعبين لا يفكرون سوى في التأهل إلى المونديال أولا، قبل تحديد الهدف الثاني، مشيرا إلى أن ثقته كبيرة في المجموعة، التي نجحت في تسيد إفريقيا بامتياز.

وأشار بلماضي خلال حواره مع التلفزيون العمومي، بث الجزء الثاني والأخير منه على القناة الأرضية منذ نهاية كأس إفريقيا الأخيرة، وضع اللاعبون التأهل إلى مونديال قطر نصب أعينهم، خاصة وأن المنتخب غاب عن المحفل العالمي الأخير وهو ما حز في نفسيتهم كثيرا، لدينا تشكيلة قوية وثقتي فيها كبيرة، وأنا واثق من قدرتنا على التواجد في الدوحة، وأنتظر حضورا قويا من الأنصار، وبأعداد أكثر مما كان عليه الحال في الكان الأخيرة في مصر".

وأضاف مدرب الخضر:" لدينا عناصر لا تفكر سوى في كيفية مواصلة إسعاد الشعب الجزائري، لا تنسوا بأن نفس المنتخب في وقت ليس بالبعيد كان يتلقى الهزائم من منتخبات مغمورة مثل الرأس الأخضر  ومنتخب العربية السعودية وزامبيا، قبل أن يؤكدوا للجميع، بأن الأمر لم يكن سوى مجرد كبوة أو قلة تحضير أو سوء تعامل من قبل المدربين السابقين مع المجموعة، التي أثبتت جدارتها في الكان الأخيرة".

وكعادته فقد ظهر بلماضي متواضعا ورفض نسب الإنجاز المحقق في الكان لشخصه فقط، عندما قال:" أردت فقط الحديث عن نقطة مهمة بعد التتويج بالكان، الجميع سلط الأضواء على شخصي، كوني المدرب الرئيسي، لكن هناك طاقم بأكمله يعمل إلى جانبي، وقاموا بعمل رائع، سواء مدرب الحراس بوراس، الذي عمل معي لسنوات طويلة، وكذلك رومانو، صراحة لدي طاقم من أعلى مستوى، كما أنهم يتمتعون بنقطة مهمة وهي الرجولة والحفاظ على المبادئ".

 

كشف بلماضي بأنه لم يكن يتوقع أن يصبح مدربا للخضر، عندما قال :"لا أخفي عليكم لم أكن أتوقع من قبل أن أكون المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب، لأنني عندما كنت لاعبا، كنت مركزا على كيفية التألق ومساعدة الفريق سواء الذي كنت ألعب معه أو المنتخب، ولم أكن أفكر في أن أصبح مدربا مستقبلا، رغم أنني صراحة كنت متعلقا كثيرا بكرة القدم، وهو الحال بالنسبة لطفلي، اللذين وجدا  نفسيهما أمام حتمية التعلق بهذه اللعبة، بالنظر إلى المحيط الذي تربوا فيه".

وواصل مدرب الخضر كلامه في هذا السياق، موجها انتقادات لبعض اللاعبين القدامى:" ليس بالضرورة عندما تكون لاعبا ناجحا أن تصبح مدربا كبيرا، خاصة الذين يفكرون بالدرجة الأولى في الأموال، ولا يبحثون عن تطوير أنفسهم، لأن الحظ يمكنه أن يكون إلى جانبك مرة وليس مرات، وتستطيع أن تفتك عقدا بأموال كبيرة، لكن بعد أول تجربة ستفشل ولن تستطيع الإشراف على أندية أو منتخبات أخرى، لذا يجب على اللاعبين القدامى التوجه نحو التكوين والدراسة والبحث عن كيفية كسب الخبرة، من خلال حضور التربصات التكوينية، وهذا أراه ليس عيبا".

هدفي في مرمى فرنسا من أجمل الذكريات

قال الناخب الوطني في رده على سؤال متعلق بهدفه في مرمى منتخب فرنسا خلال اللقاء الودي، الذي جرى بملعب فرنسا:" هدفي في مرمى بارتيز يبقى من أجمل ذكرياتي مع الخضر، خاصة وأنه كان آنذاك أمام أحد أقوى المنتخبات في العالم، إن لم نقل الأفضل على الإطلاق، بعد فوز الديكة بكأس العالم وبطولة أوروبا، لقد كان هدفا جميلا، حيث كنت مترددا بين رفع الكرة فوق الجدار، الذي كان مشكلا من لاعبين طوال القامة في صورة زيدان ولوبوف وفييرا، أو وضع الكرة في الجهة الثانية، قبل أن أستقر على تسديد الكرة فوق الجدار ومخادعة الحارس". كما اعترف مدرب الخضر بالمشاكل التي تعرفها البطولة الوطنية، عندما قال:" لا يجب أن نخفي الأمر، بطولتنا مريضة وعلينا إيجاد الحلول للقضاء على المشاكل التي تعاني منها، وليس محاولة تصويرها على أنها جيدة، لأن الاعتراف بالأخطاء هو من يدفعك نحو الأمام والبحث عن كيفية التألق ومواكبة البطولات الأخرى".

:قد يهمك ايضــــاً

 صلاح يثير الجدل بتغريدة غامضة عن اتحاد كرة القدم

 تركي آل الشيخ يداعب زيدان بـ"النطحة الشهيرة"