المدرب الوطني خليل المصري

أكد المدرب الوطني خليل المصري أن احتراف لاعبي وسط الهلال والاتحاد والنصر سالم الدوسري وفهد المولد ويحيى الشهري في دوري الدرجة الأولى الإسباني إلى جوار ستة لاعبين آخرين في دوري الدرجة الثانية، يعتبر خطوة إيجابية تدعو للتفاؤل بمستقبل جيد، والهدف سيتحقق بالصبر والموهبة، حتى في ظل عدم مشاركتهم في المباريات.

وقال": "في هذه النقطة تحديداً لديّ وجهه نظر ربما تكون قاسية تجاه اللاعبين ولكنها تحتاج للكثير من الدراسة والدقة والاستفادة من تجارب اتحادات آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية، على أن تكون من عمر 14 عاماً وليس فوق 26 عاماً، وتكون بدايتها في الأكاديميات المتخصصة في أوروبا حتى يتم صقل موهبته، وليس شرطاً أن يحترف في أندية كبيرة في الدوريات الأوروبية في الدرجة الأولى تحديداً، وأن يأخذ الفرصة بالدرجة الثانية باللعب والاحتكاك أمر جيد وإذا بدأ وبزغ نجمه ينتقل إلى الأندية الأعلى، ونحن شاهدنا وجود الثلاثي في الدوري الإسباني حتى الآن ولاتوجد أخبار حول دخولهم قائمة المباريات، نظراً لأهمية وقوة المنافسة حالياً، وأنا لست مع من حكم على التجربة بالفشل في تواجدهم فيه والاحتكاك باللاعب الأوروبي فيه فائدة، ثم يطبق هذا على نفسه ويفيد ناديه والمنتخب بالدرجة الأولى".

وأضاف: "ربما هناك من يقول: إن اللاعب السعودي أمام عقود الملايين التي تدخل حساباته البنكية ليس لديه الدافع أو الجرأة للسفر إلى بلد جديد، أو أن يتعلم أشياء كثيرة ولغة جديدة، والموضوع ليس كرة القدم، فاللاعب من الممكن أن يتأقلم مع خطط وتكتيك المدرب، طالما أنه يملك الموهبة، ولكن الاحتراف في أوروبا ليس كرة قدم فقط، بل هو عالم وفكر آخر، وعندما تعيش في الغربة محترفاً، وتصبح كرة القدم مصدر رزقك، فعليك أن تكون موظفاً، والواقع يقول من الصعب أن ينجح اللاعب السعودي بالدوري الإسباني لأسباب عدة سواء نفسية وبدنية أو سلوكيات والتي تحتاج للكثير من العمل التدريجي الذي لن يأتي في توقيت قصير ونجاح تجربة احتراف اللاعب السعودي، لن يكون إلا بالتدرج في مراحل الاحتراف، من الصغر ثم إلى احتراف خارجي في دوري بحجم الدوري البرتغالي أو النرويجي، وبعد ذلك البروز والانتقال وقتها إلى الدوري الإسباني أو الإنجليزي".

واختتم حديثه بالقول: "يواجه مشاركة الثلاثي السعودي في منتصف مباريات أقوى دوري بالعالم، صعاب كبيرة تعيقهم سواء من المعدل البدني أو الذهني أو التطبيق الغذائي، وهناك فروقات من حيث الانسجام وارتفاع الرتم والتركيز والاحتكاك والقوة البدنية، وتعتبر مشاركتهم لو بالصف البديل إنجازاً".